السبت، 24 أكتوبر 2009

جريمة اخرى في ملف عباس

بقلم سميح خلف

جريمة اخرى يرتكبها عباس مع سبق الاصرار والتعمد كما اوضح في احاديثه ولقاءاته في الاسبوعين الماضيين ، بل تتعدى حدود الجريمة إلى الجرائم الكبرى التي ترتكب بحق الشعب والقضية الفلسطينية ، انها الخيانة العظمى .

من حق الشعب الفلسطيني ان يشكل محكمة شعبية او محكمة ثورية تحاكم الرئيس الفلسطيني على كل جرائمه بحق الشعب والقضية ، فالجرائم السياسية والتنظيمية لا حصر لها والجرائم الأمنية التي ارتكبتها اجهزته لا حصر لها والآن وفي تراكم نحو الهاوية يأتي عباس ليتخذ قرار بانفصال الضفة عن غزة وهذه من الجرائم الكبرى التي تمكن الشعب الفلسطيني من القصاص من عباس ومن أجهزته ومن مستشاريه .

الشعب الفلسطيني الآن ليس بحاجة إلى سلطة لمعطيات كثيرة ومتعددة منها الضغوط الاقليمية للقبول بمنظور ما يسمى الرباعية الدولية ومنها ان تلك السلطة مجرد انجرافا ً تاما ً نحو التنسيق الامني الذي يعرض مصالح الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية والفصائل بل الأرض الفلسطينية بكاملها إلى المخاطر الحقيقة ، فليس هناك بلوة اكثر من بلوة انفصال جزء من أرض الوطن ليقيم عباس مملكته مملكة دايتون ومملكة الأجهزة الأمنية التي لا تعدو في مفهومها أنها مجموعات من المخبرين وقطاع الطرق ومنفذي عمليات الخراب ضد المصالح الوطنية وضد المقاومين والشرفاء .

جريمة اخرى في ملف عباس من تعهير وتحقير المقاومة إلى المشاركة في اعطاء الأوامر باطلاق الرصاص على المقاومين إلى الاعتراف بعذابات اليهود والتنكر لعذابات شعبه اذا كان حقا ً هو من الشعب الفلسطيني ومن نسيجه إلى المشاركة في مذبحة أطفال ونساء غزة الى التنكر لحقوق من استشهدوا في العدوان الهمجي على غزة ومناورته في ذلك بتأجيل التصويت على تقرير غولدستن ، مناورة قذرة فعلها لاستفزاز الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لكي ينفرد عباس بعد ذلك في السيناريو الأخير لانفصال الضفة عن الوطن بعد السيناريو الأول والثاني والثالث والرابع الذي بدأ بالمؤامرة الكبرى على غزة وعلى مجاهدي ومناضلي حركة فتح في غزة ليبيع غزة في المزاد كما أوضح شريكه حكم بلعاوي بأنها وضعت في المزاد ، هذا هو عباس الذي قلنا مرارا ً انه يكن الحقد لتاريخ غزة ولمفجري الثورة الفلسطينية ، انها عقدة وعقدة المرض المزمن الذي يمكن ان تودي بمصالح الشعب الفلسطيني الى الهاوية .

اتخذ عباس عدم موافقة حماس على الورقة المصرية ، ذريعة لتمرير السيناريو الأخير واستجابة لمطالب البيت الأبيض الأمريكي ولمطالب اسرائيل ولأن مازال هناك من الحلقات يجب ان ينفذها عباس او ينفذها التيار المتصهين من بعده ولذلك عن أي ديمقراطية يتحدث عباس ؟ وعن أي التزامات ؟ وعن أي نظام ؟

الشعب الفلسطيني اليوم هو بحاجة إلى ثورة وليس بحاجة إلى سلطة ، فلا تعني قصة الانتخابات إلا من هو مستفيد منها وهي سلطة أوسلو والمشعوذين الذين يتبعون كهنة هذا العصر .

الشعب الفلسطيني يحتاج الى الثورة وإلى مناسك الثورة ليتخلص الشعب الفلسطيني من كل المعوقات التي تعترض طريقه من أجل ميكانزم فاعل لحركة تحرر وطني تطرح ورقتها السياسية بكل جراءة آخذة بالبندقية عنوان للمكتسبات السياسية التي يمكن ان تحافظ على فلسطين التاريخية وعلى حق العودة والوطن ولتبقى فلسطين هي قلب الأمة العربية وهي خيار الحرب وهي خيار السلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق