السبت، 24 أكتوبر 2009

أبو ماهر غنيم.. لعنة الله عليك

سميح خلف

بإيجاز شديد لم يستح قاهر تنظيم حركة فتح في الخارج من ترديد مصطلح النضال حتى النصر...! عن أي نصر يتحدث هذا الغُنيم..؟!

ألم يزل يعتقد أنه مازال في إطار متغلف في مهامه..؟ لقد انكشف الأمر وأصبحت الحقيقة كعين الشمس تزداد عمقا ووضوحا يوما بعد يوم، أتعتقد أيها الغنيم أنك يمكن أن تضلل كوادر "فتح" مجددا تحت قضية معارضة أوسلو وأنت مرجحها..؟ ألم تزل تعتقد أن دورك في رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر التآمري على حركة "فتح" غير واضح، فإذا كنت تعتقد ذلك فإنك مصاب بالغباء، ولو كانت الرياح معك الآن، ولكن الحقيقة أنك المجرم في حق ثمانية ملايين لاجئ، ومجرم في حق أطر بكاملها لحركة "فتح" في الخارج.

أيها الغنيم الذي عدت إلى حضن دايتون الذي أحضره اسيادك وأولياء نعمتك في المخابرات المركزية الأميركية وتتبجح وتتحدث عن النضال، إنها لمهزلة أن يسوقك القدر لأن تكون عضوا في اللجنة المركزية لحركة كان فيها الشرفاء، وإنها لمهزلة عندما يعتقد الآخرون أنك ذو الثوب النضالي، وأنت قابع في تونس في ما مضى تنفذ الخطة تلو الأخرى للتخلص من كوادر حركة "فتح"، وكوادر القطاع الغربي، والكوادر الموالية لأبوعمار، حقيقتك يعرفها القاصي والداني في الخارج، وسيكتشفها من غرر بهم في الداخل بأنك أنت الفئوي الذي تعمل لشخصك، ولفئة معينة، ولعشائر معينة وللكنة معينة، إنك أنت المجرم قد التقيت مع مجموعة الإجرام في رام الله، فمن يستقبلك إنها عصابة التآمر على أبو عمار وأنت واحد منها، وأحد اضلاعها.

لك العار يا غنيم، وسيتحدث التاريخ عن أخطر شخصية غبية كانت في اللجنة المركزية ونفذت مهاما بلا هوادة لتحطيم حركة "فتح" بدء من مسؤوليتك كمفوض عام للتعبئة والتنظيم، ونهاية بتلاعبك في المواقف في اللجنة التحضيرية لما يسمى المؤتمر السادس، للقضاء على حركة "فتح"، لعنة الله عليك..

إن عودتك ايها الملعون هي بمثابة إسدال للستار على مؤسسة فتحاوية كان يمكن لها ان تلعب دورا ً مهما ً في حشد الطاقات النضالية والتنظيمية والتعبوية لحركة التحرر الوطني الفلسطيني ان ارادوا لها الخير.

وتأتي عودته بعد أن انتهت مهمته في الخارج من تشتيت وانفلاشات وتصعيد ممن هم دخلاء فكريا ً ونموذجا ًعلى حركة "فتح" في الخارج كأطر وهمية بعد أن مضى التنظيم كشهيد خلف من استشهدوا في اللجنة المركزية وكوادر حركة "فتح" وعناصرها، بل مضى التنظيم في الخارج كشهيد لمرحلة تآمر قادها أبو ماهر غنيم كحلقة تآمرية في الخارج على "فتح"، وبمقابلها كانت الحلقة الاخرى تأكل اكلها في حركة "فتح" في داخل الوطن بقيادة محمود عباس والطيب عبد الرحيم ونماذج تافهة من اللجنة المركزية للحركة.

حلقتان اخرجتا حركة "فتح" من مضمونها النضالي والكفاحي والتحرري والحقتا بها الى مستنقع التنازلات والتحالفات مع القوى الامبريالية والرجعية، بل ما هو ادهى تحالف امني عضوي بينها وبين مؤسسات الامن الصهيونية متمشية مع البرنامج الامني على حساب البرنامج السياسي كقضية حقوق وقضية تحرر وطني.

ابو ماهر غنيم العضو المرشح لصالح تيار اوسلو في تصويت اللجنة المركزية التي اوكلت اليه مهمة انهاء حركة "فتح" في الخارج، هاهو يعود الى ارض الوطن ولماذا ًهذا التوقيت بالذات ؟ ولم لم يعد، وهو المرجح لاتفاقية اوسلو، منذ زمن ؟

ربما هناك في الأمر شيء، وربما هناك في الأمر مهمة قد انجزها، وربما ايضا ً أن الظروف التي تمر بها حركة "فتح" افضل حالا ً عن غيرها في عهد الشهيد المغدور به ياسر عرفات.

اذاً ما هو مبرر ابو ماهر غنيم ليبقى عقدا ونصف العقد في الخارج ليترك حركة "فتح" الآن في الخارج عبارة عن هشيم من الرماد، وفي توقيت يزيد التآمر فيه على سير البرنامج العباسي الدايتوني في اتجاه تصفية قضية اللاجئين، وكيف ان تصفى قضية اللاجئين اذا لم تنفذ عصابة التآمر برنامجها الاقصائي الانهائي لدور حركة "فتح" في الخارج، وهذا هو المطلوب، وهذه هي المهمة التي قام بها ابو ماهر غنيم بجدارة.

وكالعادة كوادر حركة "فتح" في نظر مركزية "فتح" هم عبارة عن وقود، وعبارة عن عناصر شبيهة بــ"الفلاشة" تؤدي مهامها مرحليا من أجل خدمة برنامج القوى المضادة في مركزية حركة فتح ورئاستها ، فهاهو ابو ماهر غنيم يترك اكثر من 25 كادر في التعبئة والتنظيم ويهرب الى مستنقع اوسلو ليكشف عن وجهه الحقيقي التخريبي ويظل كادر التعبئة والتنظيم تحت الرحمة المالية لفياض وعباس، هل هناك قائدا ً يترك جنوده، انه ابو ماهر غنيم وكثير من اعضاء اللجنة المركزية.

هل هناك قائد يترك مهام تعبوية وتنظيمية لـــ8مليون لاجئ خارج الوطن ، انه مؤشر المؤامرة والتدني في المحافظة على مصلحة "الآنا".

كنا نعتقد ان السيد ابو ماهر غنيم سيعود الى ارض الوطن ورايات النصر خفاقة فوق مآذن القدس وكنائسها، وكنا نأمل ان يعود للقدس ورام الله وهي محررة وليست تحت سيطرة دايتون والاجتياحات الصهيونية ولكن يبدو ان ابو ماهر غنيم قد انتقل الى مهمة اخرى في قاموس التخريب والمهام الامنية التدميرية لحركة التحرر الوطني ، انه يعود الى ارض الوطن المحتل ليمارس جدارته في التخريب لما تبقى من شرفاء حركة فتح في الداخل وتحت حراسة برنامج دايتون والقوى الامنية الدايتونية وقوى الاحتلال.

هل غنيم مناضلا ً؟ أم مدسوسا؟

الوقائع السابقة والمهام السابقة ستجيب عن هذا السؤال بكل بساطة.

يقولون في عملية تبسيط وتركيز ان من اغتال ابو عمار هو ابو مازن ودحلان، ولكن اين الطيب عبد الرحيم واين ابو ماهر غنيم واين أحمد عبد الرحمن، تلك الوجوه الفئوية التي تكن العداء لياسر عرفات منذ زمن.

ابو ماهر غنيم بمهمته في الخارج كانت في السابق لتقليص نفوذ ابو عمار في الخارج مقابل محاولات قام بها عباس ودحلان والطيب عبد الرحيم وكثير من الوجوه في المركزية وغير المركزية التي عملت على ذلك، كما قلت في السابق قال احد مساعدي ابو ماهر ان ابو ماهر لا يتنازل لاستقبال عرفات في مقره، ولا يتنازل ليستقبل عرفات خارج مكتبه بل عرفات يذهب اليه!!، هل رأيتم مثل هذا السلوك والقول المتعالي التآمري؟ يقول مساعد ابو ماهر غنيم انه لا يتنازل ليتحدث مع عرفات عن حقوق كادر ممن هضمت حقوقهم ويعملون في الهياكل التنظيمية تحت سلطة وقيادة السيد ابو ماهر، نعم انه قتل مبرمج واحتواء مبرمج.

وامام تصفية التعبئة والتنظيم والحاق الصور الوهمية لأطر حركة "فتح" في الخارج واتباعها لمسؤوليات السفراء قام عباس بتصفية دائرة شؤون الوطن المحتل في عمان وقام عباس بقطع موازنة الدائرة السياسية وموظفيها ايضا في الخارج تمهيدا ً لتنازل اكبر عن حقوق اللاجئين ومؤسساتهم في الخارج لصالح ما يسمى بسلطة رام الله التي تعمل الآن مع العدو الصهيوني عن ايجاد بدائل لاقامة اللاجئين الفلسطيني في الاردن وشمالي العراق ودول اخرى ذكر منها الجزائر والاخوة في الاردن وكما تحدث اخي شاكر الجوهري يعلمون ان سلطة عباس ليست وفية لشعبها وبذلك لن تكون وفية للأردن ولأي شعب عربي ، ومن يبيع شعبه سهلا عليه ان يبيع الآخرين ، فهذه هي مهمتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق