الجمعة، 13 نوفمبر 2009

قوى الميثاق العربي الأحوازي

بيان سياسي

يا جماهير شعبنا الأحوازي المناضل

يا أبناء أمتنا العربية المكافحة

شهدت المنطقة الأحوازية العربية، ومستجدات الأوضاع السياسية في الداخل الإيراني، مثلما شهدت أمتنا العربية : لاسيما في الجزيرة العربية، تطورات سياسية عديدة وخطيرة على مستوى المستقبل السياسي الذي سيسود منطقتنا العربية برمتها، وذلك بسبب إقدام السلطات الإيرانية على اِتخاذ مواقف سياسية لا مسؤولة من شأنها أن تقود المنطقة إلى كوارث هائلة قد لا يُحتمل عقباها، جراء إتباع سياسة توتير الأجواء العالمية والظهور بعدة تكتيكات سياسية متناقضة في كثير من الأحيان، والمقامرة بأوراق سياسية لا تمتلك فعاليتها تتعلق بأوضاع داخلية للوطن العربي والإسلامي، وتصعيد سياسة القمع الشـامل ضد النهوض السياسي للشعوب غير الفارسية المحتلة أرضها والمنهوبة خيراتها، المفروض عليها الأشكال الفكرية الارهابية لحكم الملالي في طهران، هذا من جهة، والقمع الشامل ضد ((المعارضة)) الفارسية التي كانت تشكل جزءاً حيوياً من نظام القمع الفارسي الصفوي، الذي يسمى بالإصلاحيين، من جهة ثانية.

إنَّ خطوط التحرك السياسي الإيراني في الخليج العربي، والجزيرة العربية، وفي العراق، وفي مصر وفي غيرها هو إعادة إنتاج لخط سياسي يستهدف إبعاد إيران عن الخطر الوشيك الذي يلف سياستها القائمة على خلط الأوراق واللعب في المتناقضات، فمن الدعوة إلى عودة البحرين إلى حضن الأم الفارسية، وتهديد موسم الحج القادم في المملكة العربية السعودية عبر محاولة إثارة الفوضى والفتن القادمة فيها وفي شبه الجزيرة العربية، ونشر التقاتل اليمني الداخلي وتغذية متطلباته عبر تزويد الحوثيين بالأسلحة والمعدات والأموال والدعم الدعائي/الإعلامي من خلال الأجهزة "الإعلامية" التابعة لها والمنتشرة في المنطقة التي تتغنى بالأطروحات الفارسية الصفوية من خلال مخاتلات سياسية في حين أنَّ دوافعها الأساسية هو تلقي أموال الدعم بالدولار واليورو والذهب الرنان، فضلاً عن أصواتها الزاعقة في مختلف المجالات والوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية.

يا جماهير شعبنا الأحوازي المناضل

يا أبناء أمتنا العربية المكافحة

إنَّ تلك الخطوط السياسية الفارسية تعيد الاِعتبار لمجمل دعواتنا السياسية والكثير من تحذيراتنا حول هذا النهج الإيراني العدائي، التي وجهناها إلى مختلف الأنظمة العربية، والتي جاء فيها: أنَّ حدود الأطماع الفارسية غير محددة بأفق سياسي محدد ولا تنتظم بسقف إقليمي من المطامع التوسعية المجرمة، وقلنا أنَّ الأحواز العربية في البرنامج السياسي الفارسي الصفوي هي "الثور الأبيض" الأحوازي الذي سيليه محاولة اِلتهام "الثور الأسود" العربي، تلك سياسة عنصرية تحاول الاِنسجام والتوافق مع الإستراتيجية السياسية للحركة الصهيونية من أجل تقاسم "الكعكة العربية"، ولعل ما حدث في العراق وأفغانستان من ناحية الدور الفارسي الصفوي الموظف في خدمة الجهد العسكري الأمريكي مجرد مثال سياسي ملموس يجب أن يدق ناقوس الخطر عند كل العرب المخلصين لأمتهم ومستقبلهم السياسي في مشرق الوطن ومغربه .

إنَّ الخطوة السياسية الواضحة والجلية التي تكثف معاني العمل الوطني والقومي الحازم الذي اِتخذته بعض الدول العربية التي تضررت بشكل مباشر من الدعاية التفتيتية الطائفية الايرانية ضد الصوت الأجش الذي تطلقه الألسنة البذيئة الموالية للسياسة الفارسية الصفوية التي تنفث سمومها عبر القناة الفضائية الإيرانية المسماة "العالم" بهدف نشر الخراب في الوطن العربي وأداء الخدمات المجانية للعدو الصهيوني، لهي خطوة صحيحة وجدية في الاِتجاه الصحيح في إغلاقها، وتتطلب لتمتين معانيها وتعميق فعاليتها عمليات تنسيق بين كل الدول العربية التي تضررت من السياسة الدعائية الإيرانية الفارسية الصفوية، لاسيما بين مصر والسعودية واليمن وبعض الفضائيات العربية الجادة والمستقيمة، أولاً، والتنسيق مع القوى الوطنية الأحوازية التي لها وعي سياسي عميق بالأوضاع الداخلية الإيرانية، ثانياً، والعمل جنباً إلى جنب القوى الوطنية العربية المقاتلة ضد الاِحتلال الفارسي في العراق، ثالثاً، واِنتهاج خط سياسي واضح ضد الأعمال الفارسية في كافة المجالات التي تقوم على نزعة توسعية عنصرية على حساب الوطن العربي كله، والهادفة إلى نشر أمراض التفتيت المسعورة التي تتخذ من الدعاية الطائفية شكلاً رئيساً لها .

عاش كفاح شعبنا العربي الأحوازي

لا للتنازل عن ثوابتنا الوطنية

عاشت أمتنا العربية

الخيبة والاِندحار للمخططات الفارسية وأحلامها التوسعية .

القوى الوطنية والقومية الأحوازية الموقعة على الميثاق الوطني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق