الجمعة، 13 نوفمبر 2009

محاولات نظام الملالي لاستخدام العوائل ضد مجاهدي اشرف باءت بالفشل

مناشدة لادانة الحرب النفسية والممارسات القعمية لنظام الملالي واللجنة العراقية ضد سكان اشرف وذويهم

ادت محاولات وزارة مخابرات نظام الملالي لاستغلال المشاعر والعواصر الاسرية لفرض الضغوط على مجاهدي مدينة اشرف مرة اخرى الى فضيحة وبائت بفشل ذريع للنظام، ان المقاومة الايرانية اذ تكشف عن بعض تقاصيل هذه الخطة القمعية تناشد كافة المنظمات والمراجع المدافعة عن حقوق الانسان بادانة هذه الحرب النفسية وخطط مخابرات الملالي سئية الصيت والتي تعد من ابرز مصاديق الانتهاك المنهجي لحقوق الانسان:

1.وصلت يوم 31 اكتوبر/تشرين الاول الماضي لجنة قمع سكان اشرف في الحكومة العراقية الى مدخل اشرف يرافقها عدد من عملاء النظام الايراني من العراقيين والايرانيين تحت غطاء الصحفيين فضلا عن ميني باص على متنها العوائل المرسلة من قبل وزارة مخابرات الملالي جمعتهم شعبة مخابرات الملالي في مدينة ”اصفهان” تحت تسمية «جمعية نجات» وقدموا قائمة اسماء عدد من سكان اشرف مطالبين بلقاء هؤلاء مع ذويهم خارج المخيم. واكد سكان اشرف بان اي من يرغب في زيارة عائلية يمكنه الدخول الى اشرف ولكن عملاء العراقيين لم يسمحوا بذلك. ويأتي هذا التعامل التعسفي في الوقت الذي سبق وطوال ستة اعوام من 2003 حتى نهاية 2008 كانت العوائل التي ترغب في زيارة اقرباءها في اشرف تصل بحرية من خارج ايران وداخلها.

2. وتبين لاحقا ان وزارة المخابرات كانت قد هددت هذه العوائل في اصفهان بانها غير مسموح لها الدخول الى اشرف، وذلك خوفا من تأثرها من مجاهدي خلق وان يطلع مجاهدي خلق على جوانب من حقائق هذه المهمة. وكان هدف جلادي المخابرات هو جعل العوائل عامل ضغط على اقرباءها من اجل الاعلان عن ندامتهم واستسلامهم وعودتهم الى ايران،وفي حالة عدم قبول مجاهدي اشرف بلقاءها ذويهم خارج اشرف ليقوم بتشويه سمعة مجاهدي اشرف بالقول ان مجاهدي اشرف فقدوا العواطف الانسانية من جراء «غسل ادمغتهم» ولا يسمح لهم حتى اللقاء بذويهم. حيث ان هذه الدعايات الكيدية وفقًا لحسابات عملاء ولاية الفقيه سوف تهيأ الاجواء السياسية لقمع اشرف وتبرر الهجوم عليهم وقتلهم.

3. وفي هذا الاتجاه جاءت لجنة قمع اشرف في الحكومة العراقية منذ اليوم الاول بعدد من مراسلي وسائل الاعلام التابعة للنظام منها قناة العالم قناة النظام الناطقة باللغة العربية وقناة الفرات (التابعة لعملاء 9 بدر و قوات القدس) فضلا عن قناة العراقية الحكومية برفقة عناصر المخابرات الى مدخل اشرف. ويأتي هذا في الوقت الذي لم يسمحوا خلال الاشهر العشر الماضية لاي صحفي بالدخول الى اشرف سواء عدد قليل من المراسلين المحددين.

4. و منذ الساعات الاولي قامت الصحف الحكومية في ايران ووسائل الاعلام العراقية التابعة للنظام الايراني باثارة الضوضاء والدجل زاعمة ان مجاهدي خلق يمنعون لقاءات عائلية في اشرف. ولكن هذه الضوضاء التي استمرت خمسة ايام فشلت امام صمود سكان اشرف و موقفهم الانساني والموضوعي الداعي إلى ضرورة السماح للاسر الزائر بدخول اشرف، حيث اضطرت مخابرات الملالي واللجنة المؤتمرة من قبلها في العراق في نهاية المطاف و بعد ان تدخلت المنظمات الدولية ووزارة حقوق الانسان في العراق بقبول دخول الاسر الى اشرف وتمكنت العوائل من اللقاء مع ابناءها واقرباءها خلال يومي 5 و6 نوفمبر.

5.واوضحت العوائل خلال لقاءها مع ابناءها انه تم اعدادهم وتنظيمهم لهذه الرحلة من قبل وزارة المخابرات وشعبة نجات في اصفهان، كما تم توجيههم في طهران من قبل عناصر وزارة المخابرات على ان تقوم بادراج اقرباءها باية طريقة ممكنة الى خارج اشرف واعادتهم الى ايران وان حدث غير ذلك سوف يتعرضون للمساءلة بعد عودتها الى ايران.

6.ولم تبتعد منهم عناصر وزارة المخابرات طوال الرحلة من طهران الى مطار بغداد ومن ثم الى مكان اقامتهم حتى للحظة واحدة، وبعد يومين تم نقل المسؤولية الى عملاء النظام العراقيين حيث قاموا بنقلهم الى مدخل اشرف واقيموا بجانب الكتبية العراقية.

7.و فيما يلي اسماء عدد من عناصر وزارة المخابرات الذين قاموا بتوجيه هذه العوائل في اصفهان فهم كل من: قاسم بابا صفري و سيامك حاتمي ورضا صاديق وحسين رضواني ورمضانعلي سعيدي و مجيد اميني. وحسب المعلومات الواردة فان مخابرات الملالي تسعى من خلال شعباتها في المدن الاخرى ارسال مجموعات اخرى من العوائل.

8.وكان عملاء وزارة المخابرات وضمن اطار حرب نفسية قذرة قد اطلقوا على العوائل بوابل من المعلومات الكاذبة بشأن اوضاع مجاهدي خلق وسكان اشرف وتحديدا ابناءهم، ولكن بعد لقاء العوائل بانباءها ومشاهدة الواقع كشف لهم زيف هذه المزاعم.

9.وخلال الايام التي كانت العوائل تنتظر خارج اشرف وكذلك اليومين الذين دخلت اشرف فكان عملاء وزارة المخابرات يتصلون بهم عبر هواتفهم النقالة للاطلاع عن آخر تطورات بشأنهم وحثهم ضد مجاهدي خلق وسكان اشرف وتثقيفهم ضد مجاهدي خلق. ان اسماء عملاء المخابرات واسماء العملاء من الخونة الذين كانوا يتصلون بهؤلاء من ايفين وكذلك من فنادق بغداد احيانا في كل ساعة وكذلك قائمة التكاليف والاجور موجودة وقابلة للنشر.ومكافحة ارسال اي شخص يعلن انفصاله عن المقاومة واستعداده للعودة الى النظام من اشرف الى داخل ايران له مكانة خاصة، حيث كان العملاء العراقيون يبحثون ويستفسرون كل ساعة عن وجود احد من سكان اشرف استعد للعودة الى النظام برفقة عائلته ام لا.

10.وتيم استخدام عناصر المخابرات ضد مجاهدي اشرف تحت غطاء العوائل وكذلك استغلال الاسر الفقيرة والمحتاجة وكذلك الاسر التي لديها مشكلة او رهنية لدى النظام في الوقت الذي تم فيه اعتقال وتعذيب اكثر من 200 من اعضاء الاسر التي زارت اشرف خلال السنوات الماضية وحكم على بعض منهم سجن لمدد طويلة. ويستمر الهجوم على منازل ذوي سكان اشرف واعتقالهم وضربهم ويعتبر زيارة مجاهدي اشرف جريمة لذويهم.

وفي 17 ينابر/كانون الثاني الماضي تم اعتقال 18 من اعضاء العوائل التي كانت تغادر الى العراق لزيارة ابناءها في اشرف بمطار طهران، ان معظم المعتقلين من الامهات الطاعنات في السن والآباء الشيوخ حيث تم اقتيادهم من المطار الى زنزانات في ردهة 209 لمعتقل ايفين للتعذيب بعد تعرضهم للضرب المبرح. ومباشرة بعد الاعتقال, تمت مداهمات منازلهم ايضا للهجوم والنهب من قبل قوات القمع و مازال يقبع اعداد منهم في سجن ايفين.

11.وكما اعلن مجاهدو اشرف انهم على استعداد دائما لاستضافة اعضاء عوائلهم وهذا من حقهم ولكن الفاشية الدينية الحاكمة في ايران ومن خلال عناصره في العراق ولاسيما لجنة قمع اشرف في الحكومة العراقية سلبتهم هذا الحق. و منذ بداية عام 2009 حيث تم نقل مسؤولية حماية سكان اشرف الى القوات العراقية، من خلال محاصرة لا انسانية وغير القانونية يمنع منعا باتا دخول العوائل والمحامين والحقوقيين ونشطاء حقوق الانسان والبرلمانيين العراقيين والاوروبيين والمراسلين وحتى العمال العراقيين الذين كانوا يعملون في اشرف لسنين طويلة، وهذا في الوقت الذي يطالب فيه قرار البرلمان الاوربي الصادر في 24 ابريل/ نيسان الماضي الحكومة العراقية بان تعترف بحقوق سكان اشرف في اطار اتفاقية جيف الرابعة وترفع الحصار عن اشرف وتمتـنع عن اخراج سكان اشرف او القيام بنقلهم قسرًا.

12. ان المقاومة الايرانية تطالب الامين العام للامم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الانسان وممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة والوفد الامم المتحدة للمساعدة (اليونامي) وكافة المنظمات والمراجع المدافعة عن حقوق الانسان وكذلك السفير الامريكي في العراق وقائد القوات الامريكية في العراق بادانة هذا التعامل اللا انساني والقمعي حيال سكان اشرف وعوائلهم وان تطالب هذه الجهات الحكومة العراقية بالقيام بواجباتها والتزاماتها الدولية ورفع هذا الحصار المخزي والاجرامي.

امانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق