الجمعة، 13 نوفمبر 2009

زيدان يدعو إلى إيجاد إستراتيجية جديدة للبرنامج السياسي الفلسطيني بسبب الإحباط الراهن

غزة/12-11-2009

دعا صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى إعادة بناء البرنامج السياسي الفلسطيني ومراجعته في ظل المتغيرات التي تعصف بالساحة الفلسطينية مؤخرا.

وقال زيدان في حديث لـ"وكالة قدس نت للأنباء " اليوم تعقيبا على حالة الإحباط السياسي التي تعم الساحة الفلسطينية، بسبب المواقف الإسرائيلية والأمريكية تجاه القضية الفلسطينية :" يجب أن يكون هناك خيار بديل يبني على مراجعة سياسية لكل التجربة السابقة، حيث يمكن القول بأن منهج الحلول الجزئية السياسية قد فشل والذي انطلق من أوسلو ووصل إلى طريق مسدود".

وأوضح زيدان أن الرهان على أمريكا وحدها بات أمراً فاشلاً كرهان رئيسي ، و"وضع كل البيض الفلسطيني في السلة الأمريكية"، حتى تستطيع أن تلزم إسرائيل بالالتزامات المقابلة المتمثلة بوقف الاستيطان من أجل بناء العملية السياسية بشكل سليم.

وأكد أن الخيار على المفاوضات لوحدها دون مقاومة لم تنجح، لذا من هنا جاءت أهمية الإستراتجية البديلة المبنية على أساس التمسك بوقف المفاوضات إلى حين وقف الاستيطان، والمستندة إلى مرجعية سياسية للمفاوضات مبنية على قرارات الشرعية الدولية.

وأضاف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية :" انه يجب نقل ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، وعدم التعويل على الموقف الأمريكي ، حتى يأخذ المجتمع الدولي دوره بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان والانتهاكات وأيضاً وقف الحصار على شعبنا الفلسطيني".

وأشار زيدان إلى ضرورة اتخاذ سياسة هجومية تحاصر إسرائيل بكل المحافل الدولية ، بشأن كافة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال سواء من خلال تقرير غولدستون أو عبر محكمة لاهاي الدولية، التي طالبت بهدم الجدار، وقالت " إن الجدار غير شرعي، أو المراجع التي يمكن الاستناد إليها في هذا الأمر".

وعلى الصعيد الداخلي، قال زيدان: " إنه يمكن الوصول إلى مفاوضات على أسس سليمة ومقاومة راشدة، مقاومة تراعي وتكون ملتزمة بالقانون الدولي والشرعية الدولية ، باعتبارنا شعب تحت ظلم الاحتلال، ويملك حق المقاومة وفق هذه الشرعيات، ومقاومة تأخذ بعين الاعتبار وفق موازين القوى والإجماع الفلسطينية على أساليبها وتكتيكاتها".

وذكر زيدان أن كل هذا يحتاج لمعالجة الخلافات والوضع الداخلي الفلسطيني، مضيفا:" يجب أن يستند هذا على العمل لإنهاء الانقسام المدمرة واستعادة الوحدة الوطنية ، من خلال عملية مصالحة قبل استئناف الحوار الوطني الشامل، بالاستناد إلى وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة، وما تم إنجازه حتى 19 آذار".

وأكد أن الوضع الفلسطيني الصعب يتطلب مثل هذا الحوار، الذي يمكن أن يخرج بإستراتيجية نضالية وسياسية جديدة، وفى نفس الوقت وحدة صف لتنفيذ هذه الإستراتيجية لأن هذا هو البديل، وفق تعبيره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق