الخميس، 15 أبريل 2010

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الجمعة 6/04/2010


المهندس سعد الله جبري
 إتصالات من بعض قوى وأفراد المعارضة، والفعاليات والنقابات السورية في الداخل والخارج تتضمن تأخّرهم – بسبب ضيق الوقت - في إنجاز تحركات واتصالات كافية فيما بينهم، لدعوة المواطنين إلى المشاركة في التزام بيوتهم يوم 17 نيسان، كرسالة ضمنية من الشعب إلى نظام وحكومة بشار الأسد،
 تعبّر وتُبلّغ عدم رضا الشعب عن السياسات الداخلية والإقتصادية والمعيشية والعربية،
داعين إلى الإنتظار لمناسبة أُخرى قريبة، تتيح لهم وقتا أطول لاستكمال الإتصالات اللازمة، لتحقيق إعتصام ناجح!
 هذه نتيجة سلبية مُحبِطة، ولكنها أمر واقع،
كنا نتمنى أن تكون الزعامات المعارضة والشعبية والنقابية هي السباقة، قبل دعوة منظمة العفو الدولية، والأمانة المؤقتة لإعلان دمشق!! وقد يكون علينا القبول والإنتظار!!
ولكن
لا زلت شخصيا أتمنى- مجرّد تمنّي- أن يُبرهن كل مواطن، كممثل شخصي فعلي وحقيقي عن الشعب العربي السوري
 التزام بيته في اليوم المذكور،
 ولنجعله إختباراً – مُجرّد إختبار – لإمكانية المواطنين على التحرك بتوجيه ذاتي من ضميرٍ، ومسؤوليةٍ وطنيةٍ، ومصالح شريفة مُفتقدة  – ودون دعوة رسمية من أحد –
للمطالبة بالإصلاح الشامل والتغيير، وإنهاء سياسات الفساد النهبوية والتخريب والإستبداد والإفقار والخيانة وارتكاباتها الجارية حاليا، والتي ترفضها أكثرية الشعب الساحقة!!
 إنها أمنية - مجرد أمنية - فهل تتحقق؟
أيها الشعب العربي السوري العظيم، أيها المواطنين المخلصين الشرفاء
 إن ذكرى جلاء الإحتلال الفرنسي عن  سورية في 17 نيسان، لتُشكل مناسبة ذات أهمية خاصة، نستعيدها بعد 65 سنة، ونتفكر: ألم تتجاوز إنتهاكات وجرائم بشار الأسد وعصابته فعلاً إنتهاكات المستعمر الفرنسي في أحواله العادية اليومية؟ 
 بلى، ولماذا؟ ذلك لأن نظام بشار الأسد وتسلط أقرباؤه بموافقته ومشاركته ليس حكم قيادة دولة وشعبها،  وإنما هو تسلط إقطاعي - بكلِّ معنى الكلمة - يعتبر البلاد وشعبها وثرواتها وأموال المواطنين حقٌّ له، فينهب ما يشاء، ويخرّب ما يشاء، ويقتل من يشاء، ويسجن من يشاء، لا يوقفه دستور ولا قانون ولا إلتزام مسؤول، ولا أخلاق، ولا شعور بالمسؤولية الدستورية، عن ارتكاب إجرامه وفساده!
 ولقد صبر الشعب العربي السوري طويلا جدّاً، على أمل أن يعمد النظام إلى إصلاح ذاته وفساده وتخريبه، ولكن الأمور تسير باتجاه العكس، فهو إلى مزيدٍ من الإرهاب والفساد والتخريب كلَّ يوم، ويكفي على ذلك برهانا، استمرار حكومته العطرية الدردرية التي لم يعرف لها التاريخ السوري المُعاصر مثالا في الجهل والتقصير والتخريب وموالاة الفساد، وتسخير الوطن والشعب لمصالح فساد أقارب بشار الأسد على حساب الوطن والشعب، وهذا أمرٌ واقع لا يُنكره إلا أعمى أو خائنٌ!
 لقد كان اقتراح مشاركة دعوة منظمة حقوق الإنسان في الإحتجاج والتعبير عن رفض الظلم، مناسبة جيدة للتعبير عن رأي الشعب، وإيصال رسالة شعبية سلمية لنظام بشار الأسد، أن كفى، كفى، وكفى! وكونوا رجالا بحقٍّ – لا مُجرد ذكور فاسدين - وعودوا إلى مسؤولياتكم الدستورية والوطنية والقومية، وإلا فإن الشعب سيكررها في عصيان مدني شامل يرغمكم على ترك السلطة والبلاد إلى الأبد!!
 وأخيرا، أتساءلك أيها المواطن المخلص الشريف، بحقَّ الله، وبشرفك وضميرك الإجابة: هل تشعر فعلا بأن سورية اليوم هي دولة دستور وقانون مثل باقي دول العالم؟ أو أنها أصبحت مجرد إقطاعية تحكمها وتتحكم فيها عصابة بشار الأسد وأقرباؤه؟ وهل أنت راضٍ بذلك؟ إذا كنت غير راضٍ، فشارك في الإعتصام السلمي!
 مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة:
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
أيها المواطن العربي السوري، عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك، وإلى حين إنتصار ثورة الشعب:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم الإستبداد والفساد والفشل والجهل عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.
ü   وإننا لمنتصرون، بعون الله تعالى، وثباتنا ووحدتنا الشعبية، إنشاء الله.

بكل احترام / المهندس سعد الله جبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق