الخميس، 15 أبريل 2010

ما الاستيطان و التهجير إلا وجهين لعملة التهويد


هند الهاروني-تونس
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين
تونس في 14 أفريل 2010-1 جمادى الأولى 1431
عندنا مثل تونسي باللغة العامية يقول :"سيدي عطيّة إلّي فيك تردّو فيّ؟" من هم المتسللون الحقيقيون في الظلام الحالك و في وضح النهار في أرض فلسطين؟ الصهاينة.
هذا آخر ما صدر ... القرار التالي كما ورد في :
""
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام

دخل القرار العسكري الصهيوني الجديد، الذي يحمل رقم 1650 -والذي تمت المصادقة عليه من قِبَل قيادة جيش الاحتلال العليا في الثالث عشر من تشرين أول (أكتوبر) الماضي- حيِّز التنفيذ؛ اعتبارًا من اليوم الثلاثاء (13-4)، والقاضي بتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالضفة.

وبموجب القرار العسكري الجديد؛ فإنه سيتمُّ طرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين أو سجنهم؛ بموجب هذا القرار العسكري الذي يعتبرهم "متسلِّلين إلى أرض (إسرائيل)"؛ حيث سيتمُّ التعامل معهم وفق الأنظمة العسكرية فقط، وخاصةً الفلسطينيين الذين مكتوبٌ في هويَّاتهم الشخصية مواليد غزة، والذين قد يتجاوز عددهم ثمانين ألفًا.

وذكرت مصادر حقوقية فلسطينية أن الأمر العسكري الجديد "سيتطلَّب من الفلسطينيين في مختلف المناطق -ومن ضمنها الفلسطينيون في القدس الشرقية المحتلة- الحصول على تصاريح خاصة للدخول إلى أراضيهم في مناطق زعيم والعيسوية ضمن المشروع "الاستيطاني" (إي 1)، كما هو حاصل حاليًّا مع المواطنين من قرية العيسوية".

وأضافت المصادر أن هذا الأمر سيتطلَّب وجوب حصول الفلسطينيين الموجودين بمحاذاة جدار الفصل العنصري أو الذين توجد أراضيهم داخل جدار الفصل على تصاريح خاصة؛ ما سيحول مع وجود هذه التعليمات الجديدة دون حصولهم على تصاريح، وذلك يعني ضمنًا خسارة المزيد من الأراضي الفلسطينية؛ بسبب السياسة العنصرية التي تنتهجها الحكومة الصهيونية ووزارة الحرب الصهيونية.

فيما ترى المصادر أن القرار "يتجاهل وجود "السلطة الفلسطينية" تمامًا، ويتجاهل أيضًا الاتفاقيات المبرَمة معها"، وأنه "يتنافى تمامًا مع (اتفاقية أوسلو". ).
""

الاستيطان و التهجير سياسة عنصرية واحدة تحت مسميين و تعني سرقة فلسطين عبادا، أرضا و مقدسات، متحرك و جامد، "يخرجون الناس من ديارهم" ليغتصبوا أرضهم و ليجلبوا مكان المواطنين الأصليين الفلسطينيين، صهاينة مستولين على هذه الأراضي،هو سلاح دمار تهويد شامل مع تسويق تعلات ما أتى الله بها من سلطان محاولة منهم و كالعادة للتغطية على الحقيقة التي باتت مكشوفة للعالم: نعيد و نأكد بأن المتسللين إلى وطن الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين هم الصهاينة و ليس العكس.
 ما يقترفه الصهاينة من جرائم إبادة عامة و بطرق مختلفة تذكرنا بطبيعة التطهير العرقي النازي. لقد عملوا على جميع المستويات مركّزين على استغلال:
- عامل ربح الوقت مع مرور الزمن للتمادي أكثر فأكثر في سطوهم و هل ترجون من الصهاينة أن يرحموا إخواننا و أخواتنا الفلسطينيين؟ إن فاقد الشئ لا يعطيه و أما العيب كل العيب فإنه يكمن في من حارب و مازال يفعل للمقاومة الفلسطينية و لكن أملنا في من لا يسأم المقاومة لتحرير فلسطين و في الهمم الصادقة و الفاعلة و أملنا الأكبر في الله سبحانه و تعالى عليه نتوكل وهو الذي وعدنا بالنصر و "الله لا يخلف وعده" قال تعالى :" الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)". صدق الله مولانا العظيم - سورة الروم.
- المال
- و المساندة
 جمع العدو الصهيوني هذه العوامل و خطط لذلك حتى يكون فوق القانون و يفعل ما يفعل في غزة و في فلسطين على وجه الخصوص.
يوجد سؤال دائم الطرح : ما هي إمكانيات العمل المتوفرة حاليا و في كل أسقاع العالم ماديا و معنويا و المقدمة لمجابهة هذا الطغيان بجميع أشكاله و ما هي السبل لتفعيلها و كل ذلك مع العمل على أهمية عامل الوقت. يقول الله عز و جل : "وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ (87)". صدق الله مولانا العظيم –سورة يوسف .
العالم يقوم و لا يقعد إلا بخصوص إرهاب الصهاينة في غزة و في فلسطين في الوقت الذي كان عليه أن يفزع من وطأة عدوانه.
بهذه الحصيلة من عدوان الصهاينة فإن الحقائق و النتائج تذكّر بأن الصهاينة أثبتوا بأنه لا يفيد معهم الحوار أكان مباشرا أو غير مباشر أما السلام لديهم فهو وهم و سراب و أكثر من مستحيل.
فالصهاينة لا ينظرون بمعنى لا يبصرون ما يرسله الله من أعاصير و يحدثه من زلازل أرضية و آخرها الزلزال الذي ضرب شمال غربي الصين و بدرجة قوية بحدود ال7 درجات بسلم رختر أي في لحظة زمنية يمحو الله ما يريد فأين سيذهب الصهاينة من عذاب الله سبحانه و تعالى، "لا تسلل مع الله".
من باب مبدأ المعاملة بالمثل فإنه يجب تهجير الصهاينة الذين "يعيشون" في دول أخرى كما فعلوا هم مع الفلسطينيين و يقال لهم إنه "قرار عسكري و بأنهم متسللون"... و المبدأ يقتضي أن لا يكونوا متواجدين أصلا .

قال الله تعالى : "لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)". صدق الله مولانا العظيم-سورة الممتحنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق