السبت، 10 أكتوبر 2009

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الأحد 11/10/2009

بإدارة المهندس سعد الله جبري

كيف ينفذ بشار الأسد وعوده في تحرير الجولان؟

وهل تحوّل الجولان إلى موضوع فساد عربي وعالمي؟

بدأ بتسمية الذين وقفوا ضد حزب الله إلى جانب إسرائيل في اعتدائها على لبنان 2006 بأنهم أنصاف الرجال!

قام باغتيال القائد مغنية في دمشق آذار 2007 وهو من قاد النصر على إسرائيل

قام في تموز 2007بالتصريح من باريس بأنه موافق على الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل كأي "دولة" أخرى في العالم مقابل الجولان.

وبعد شهر قام باغتيال العميد محمد سليمان المكلف بتزويد حزب الله بالسلاح

أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل في عدم التدخل في حال مهاجة غزة والقضاء على حماس نهاية 2008

آخر مهازل التحرير الإنهزامية المثيرة للقرف والإشمئزاز

تنظيم مؤتمر حول الجولان تحضره 55 دولة

نشرت نوبلز نيوز بتاريخ 10/09/2009 خبرا بعنوان سورية تنظم مؤتمرا حول الجولان تحضره 55 دولة: http://www.nobles-news.com/news/news/index.php?page=show_det&select_page=1&id=70517

ويهدف المؤتمر إلى تسليط أنظار العالم على قضية الجولان والعمل بكل الوسائل المتاحة لتحرير الأرض وطرح حق سورية في تحريره والسعي لتعزيز هذا الحق بكل الوثائق والدراسات وعرض الجوانب المختلفة لهذه القضية على المستويات كافة.‏‏

كما يهدف المؤتمر إلى "التأكيد على ترابط تحرير الجولان بتحرير كامل الأراضي العربية المحتلة وإطلاق خطاب عالمي قادر على حشد الطاقات لدعم هذه القضية وبناء شبكة عربية وعالمية متواصلة لطرح قضية الجولان المحتل على كل المستويات وإبراز الجوانب الأخلاقية والقانونية والاجتماعية والإنسانية المرتبطة بهذه القضية وخصوصا لجهة الانتهاكات الفاضحة للمواثيق والقرارات الدولية".‏‏

وتتضمن فعاليات المؤتمر محاضرات وندوات سياسية وقانونية وتاريخية وورشات عمل حول الجولان والصراع العربي الاسرائيلي والأبعاد الإستراتيجية والقانونية والحقوقية والثقافية والتربوية والاجتماعية لقضية الجولان ودور الإعلام في خدمة هذه القضية ومسؤولية الأمة والعالم تجاهها ودور الحركة الشعبية والنقابية والمرأة والشباب في تحرير الجولان.‏‏

وسيعلن في نهاية المؤتمر إعلان القنيطرة العربي والدولي من اجل تحرير الجولان كوثيقة تاريخية سياسية تصدر عن المشاركين وتتضمن تواقيع لشخصيات أخرى من بلدان المنطقة والعالم.‏‏ وسينبثق عن الملتقى لجنة متابعة عربية ودولية تكون نواتها اللجنة التحضيرية للملتقى وشخصيات بارزة بهدف تحويل هذا الملتقى الى مؤسسة عربية دولية دائمة لدعم قضية الجولان!!

وقد أرسلت التعليق التالي على الخبر المذكور إلى نوبلز، ولكن الرقيب الأسدي منع نشره، رغم تكرار الإرسال عدة مرات، ولا أدري السبب الذي منع النشر، إلا أنه في سلسلة التلاعب في عواطف الجماهير، واستغلال كذبة تحرير الجولان في صفقات فساد متتالية، أصبحت من طبيعة نظام بشار الأسد، التي أصبحت همّه الأول والوحيد، وكل شيء في هذا السبيل حصراً.

سيتحرر الجولان والحمد لله، والشكر للمؤتمر

{ لا شك أن زعامات العرب [ وفي الواقع أقصد الزعامة السورية] هم من أعاجيب الدنيا التاريخية. لقد حدث كثيرا في التاريخ أن قام معتدٍ باحتلال بلدٍ آخر أو جزء منه! ولكن هل سمعتم أن أي زعامة لأية دولة دعت إلى عقد مؤتمر لتحرير أرضها المحتلة؟

في عام 1973، صدرت الأوار للجيش السوري بتحرير الجولان. لم يلزم الأمر إلا أقل من يومين، وتم تحريره كاملا!! ولكن لظروف خيانة السادات من جهة، وظروفٍ أخرى لا مجال للحديث عنها اليوم، فقد تم التراجع عن ما تم تحريره، ورحم الله اللواء عمر الأبرش! وهذا ليس موضوعنا اليوم.

تساؤل جادّ: هل لا زال الجيش السوري موجودا؟ وهل هناك مهمّة له إلا تحرير بلاده؟ فلماذا لا تصدر له الأوامر، والظروف الاٌقليمية اليوم ( حزب الله وحماس). والدولية ( إنكفاء الشهوة والقدرة والغطرسة الأمريكية الرسمية والشعبية للعدوان والمشاركة بأي حرب!). هي مثالية للتحرير أكثر من أي وقت آخر؟

وهل لا زالت زعامات العرب تصّدق أن إسرائيل قوة لا تقهر؟ ألم يهزمها حزب الله منفردا هزيمة نكراء اعترفت بها إسرائيل نفسها والعالم، فهل نحن أضعف من حزب الله – وهو حليفنا وسيكون معنا - لتحرير الجولان؟ أم أن المؤتمرات والمفاوضات واللجان والزيارات العربية والدولية ستحرره بعد مليون سنة؟ أفلا تعقلون؟ أو أنكم لا تريدون ذلك؟ لم تتسبب إسرائيل بيأس شعوب العرب، وإنما هي زعامات العرب، وحسبنا الله ونعم الوكيل!}

أما بالنسبة للعميد عمر الأبرش الذي ورد ذكره في التعليق، فهو – لمن لا يعرف من الأجيال الجديدة - فهو الذي قاد المعركة 1973 وحقق النصر على إسرائيل واستعاد الجولان كاملا في يومين! وقد رفض أوامر الإنسحاب بعد التحرير فجرى قتله، والزعم بأنه قد انتحر، وهل سمع التاريخ إطلاقا في طول العالم وعرضه بأن قائدا قد حقق لبلاده نصرا عسكرياً ساحقا، ينتحر؟. وقد جرى تعويض أخيه المهندس محمود الأبرش بتعيينه مستشارا في القصر الجمهوري، ثم عضوا في القيادة القطرية ورئيسا لمجلس الشعب حتى الوقت الحاضر، ليصرح بما يأمره به أسياده مطبقا تماما المثل المشهور" صوت سيده". وكانت آخر تصريحاته القذرة التي سيُحاسب عليها حسابا عسيرا قريبا، قوله مؤخرا أن "لا حاجة لسورية إلى الديموقراطية" وهكذا يعيش ويتبرْوز محمود الأبرش على دم أخيه الشهيد. ألا لعنة الله على الظالمين والخونة لبلدهم وشعبهم وحتى أهلهم!!!

وبعد، هل سمع أحد في العالم أن تحرير جزء مغتصب من البلاد يكون بدعوة إلى مؤتمر لمناقشة حق إعادته أي إعادة الجولان، وهناك عشرات القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة قد قررت وجوب إعادة الجولان إلى سورية؟

أو لم يكن تحرير الجولان من البساطة والسهولة والسرعة في عام 1973 حيث أنجز في أقل من يومين؟ فلماذا لا يكرر بشار الأسد ممارسة حق سورية المعترف به دوليا في استعادة جزء محتل من أراضيها والمؤيد من عديد من قرارات الأمم المتحدة، وإعلان الكثير من دول العالم وزعمائها؟

وهل الزعم بالخوف من ردود إسرائيلية على سورية هو صحيح؟ إطلاقا، وعلى الإطلاق! لأن إسرائيل تعرف أن صواريخ سورية وحزب الله، في حال إعتدائها على الأراضي السورية، ستدمّر وتمحي مُعظم الأراضي الإسرائيلي وسكانها محيا كاملا خلال أيام، ذلك أن معظم الإسرائيليين وصناعتهم وحضارتهم تتمركز في مساحة ضيقة وصغيره جدا تكفي الصواريخ لإبادتها كلية. وليس الزعماء الإسرائيليين أغبياء أو خونة لبلادهم وشعبهم مثل عصابة بشارالأسد حتى يعتدوا على سورية الواسعة، مقابل تدمير بلادهم وشعبهم كليا؟ وهذه حقائق عسكرية يعرفها كلُّ ضابط في الجيش السوري من أصغر ملازم لأعلى عماد!!

ثم أوليست كل دولة تبني جيشها ليدافع عن أرضها وشعبهأ، أو بالأحرى يحرر ما قد يكون محتلا منه؟ فلماذا لم، ولا يكلف الجيش العربي السوري بتحرير الجولان، وهذه مهمته الأساسية؟

أليست هذه مهمة الجيش العربي السوري الذي تنفق عليه الدولة ما يقرب من نصف موازنتها طيلة ستين سنة متتالية؟ أم أن الجيش السوري لم يعد مختصا بالدفاع عن سوريا: وطنه وشعبه، وإنما هو مّدّخر للدفاع عن بشار الأسد وأقربائه ومواليه الذين يشكلون نظام الفساد الأكبر عربيا وعالميا؟

وهل بلغ امتهان بشارالأسد وعصابته للجيش العربي السوري إلى حصر مهامه بحمايتهم، وهم مجرد لصوص خونة مخربين لسوريا ولإقتصادها وتطورها وتنميتها ولإفقار شعبها وإساءة معيشته، وذلك بدل حماية الوطن وتحرير المغتصب منه؟

ألهذه الدرجة وصلت الإستهانة والإهانة للجيش العربي السوري ورجال أمنه؟

ولا يُمكن لبشار الأسد بالتأكيد ان يزعم ويتعلل بالظروف الدولية، ففي الواقع إن الظروف الدولية والعربية منذ سنتين وحتى اليوم هي في صالح قيام سورية باستعادة الجولان عسكريا للأسباب التالية:

1. إن هناك عشرات قرارات الأمم المتحدة تقرُّ بوحوب إعادة الجولان لسورية. وإن قيام الجيش السوري بذلك فهو بذلك ينفذ قرارات الأمم المتحدة، فضلا عن حقه في استرجاع أرضه المحتلة.

2. أمريكا تنوء بحربيها في العراق وأفغانستان، ورئيسها الجديد فضلا عن أكثرية شعبها، يريدان الإنسحاب من حربين خاسرتين وصلت بأمريكا إلى إنهيارإقتصادى حقيقي مؤلم، وهذا ما يمنع بذاته من أي تورط بدعم جدي عسكري لإسرائيل في حرب تحرير سورية لأراضيها في الجولان؟

4. إن أوربا تعبت من دعم إسرائيل، ولا ترغب بالتورط في المزيد، وخاصة في أمر معترف به دوليا!

3. تخشى أمريكا وأروربا أية حرب بين سورية وإسرائيل، خشية التدخل الإيراني لصالح سورية، وعندها ستتفجر جميع المصالح والإستراتيجيات الأمريكية والأوربية في المنطقة، وهذا ما يتناقض مع مصالحهم، وكلهم سيلوم إسرائيل سرا، وينأى بمصالحه عن دعمها عسكريا وفعلياً.

فإذا أضفنا إلى ذلك الخشية الإسرائيلية الحقيقية من تدمير شامل لمعظم أراضيها وصناعتها وسكانها بواسطة الصواريخ السورية و صواريخ حزب الله وتحرك حماس، والعديد من المنظمات الفلسطينية المسلحة الأخرى، علمنا أن امتناع بشار الأسد عن التحرير العسكري، ما هو في الواقع إلا دعم إسرائيل ولا يريد لها الهزيمة، وإنما يريد صفقة للإعتراف والتطبيع معها، مقابل رشوة هائلة من زعامات دول الخليج بتوجيه أمريكي صهيوني. وهذا يجعله في صف أقذر الخونة في العالم، بل هو سابق الخائن السادات ذاته بمراحل، ألا لعنه الله على الظالمين، وعلى من يؤيدهم .

إن وصول بشار الأسد إلى درجة الخيانة العظمى المؤكدة في موضوع تحرير الجولان ليستدعي إفراز الشعب وجميع قياداته الشعبية، فإما في صف الخائن والخيانة ويدخل فيهم كل من يُشاركه الحكم، وإما مع الإخلاص للشعب والوطن وتحرير أجزائه المغتصبة، وهو أبسط وأول مسؤولية لأي مسؤول وقيادة في العالم عبر التاريخ كله!

وماذا على الشعب أن يفعل ؟

ليبدأ كلٌّ مواطن بذاته بالمرحلة الأولى من العصيان المدني، في الإمتناع الشامل عن دفع جميع الضرائب والرسوم وهذا يعني تعبير أكثرية الشعب في رفضه الحكومة وسياستها الإقتصادية التخريبية الإفقارية. ولنبدأ بهذا التحرك السلمي الذي لا مخاطرة فيه اليوم، ولنضغط على السلطة، وليراقب العالم كيف أن الشعب السوري قادر على فرض مشيئته.

وبعدُ، هل تسمح لي أيها المواطن أن أتساءلك، فيما إذا كنت ستدفع بعد كلِّ ذلك أية ضرائب أو رسوم لحكومة الفساد والنهب والتخريب والخيانة؟ إن قلت نعم:

1. فأنت تخون نفسك ومصالحك، ومستقبل أولادك، وتخون شعبك ووطنك وعروبتك!

2. وأنت تخون ربّك ودينك بإستكانتك للظالم، وأي ظلم بعد ما تفعله العصابة بك وبالشعب

3. وأنت تخون القِيَم الأخلاقية التي نشأت عليها العرب وقام عليها الإسلام والمسيحية!

ولا أظن أن مواطنا شريفا مُخلصا مُلتزما يقبل بارتكاب عظيم الخيانات المذكورة!

ولنتفكّر ولنتحدث ونتحاور: إلى أيِّ مصير ومستقبل يقودنا بشار الأسد ونظامه وحكومته؟

أيها المواطن: أعرف عدوّك! هل علينا مواصلة السكوت الذي سيدعوهم إلى المزيد من تخريب الإقتصاد ومعيشة الشعب، والعبث بسعر الليرة، ليتسنى لهم مواصلة دفع مبالغ الفساد، ثم القيام بطبع نقود جديدة بلا غطاء لدفع الرواتب التي لا يُمكنهم الهروب منها؟

إن الثورة آتية لا ريب فيها، وسيشارك بها الجيش، ونقابات العمال والفلاحين، والتجار والصناعيون والمزارعون وأعضاء النقابات المهنية والفنية، والبعثيون وأعضاء الأحزاب التقدمية الشرفاء، وأساتذة وطلاب الجامعات والمدارس الثانوية، ورجال الدين المخلصين دينهم لله، وليس لبشار الأسد وأعوانه الفاسدين، أعداء الله والوطن والشعب جميعا.

ولنتفكّر ولنتحدث ونتحاور...ألم يصل الأمر إلى حتمية الثورة على بشار الأسد وخلعه ومحاسبته مع أقربائه وعصابته وحكومته، واسترجاع أموال الشعب منهم وردّه لأصحابه، وردّ ما سرقوه من خزانة الدولة، لإنفاقه في أغراضه الدستورية لصالح الوطن والشعب؟

فلنبدأ من الساعة ولنعاهد الله، ولتبدأ الثورة بمرحلة أوّلية تحذيرية فعّالة وسلمية، وهي إمتناع كلُّ مواطن عن دفع أيِّ من الضرائب إطلاقاً إلى سلطة بشار الأسد وأقربائه، فهذا مدخل أمين فعّال لإنهاء حكم الظلم والظلام، ذلك أن المال هو عصب الدولة في سلطتها، وأن هدف العصابة من الحكم هو نهب المال الذي يدفعه المواطنون، فإن افتقدوه إضطروا أيضاً إلى عدم دفع الرواتب للموظفين والجيش والأمن، فعندها سيتحرك الجميع للخلاص من الخونة وتقديمهم إلى القضاء لتنفيذ عدالة الله والقانون فيهم، واسترداد ما نهبوه.

أيها المواطن العربي السوري،

عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك ونفسك:

الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.

هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم بشار الأسد وأقربائه وعصابته عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

ولنتساءل: هل نريدها ثورة سلمية بالعصيان المدني السلمي، والإمتناع عن دفع الضرائب، أو نترك الأمور حتى تتفاقم أكثر وأكثر، فلا ينفع معها يومئذ إلا ثورة دموية عنيفة تحرق الأخضر واليابس في سبيل الخلاص من العصابة؟

والله أكبر والنصر لسورية ولشعبها العربي في طريق الخلاص من تسلط عصابة لصوص فاسدين ومخربين: أعداء الله، وأعداء الشعب والوطن.

وإلى نصر قريب تُحقّق فيه الثورة: ديموقراطية الحكم وأخلاقيته وإخلاصه لخدمة الشعب، وتعمل على إعادة تنمية البلاد وإيجاد العمل لملايين العاطلين، واستعادة أموال الفساد من الفاسدين، فإما إعادة ما نهبوه، أو هو حكم الإعدام القضائي { إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }

وإلى مستقبل وحكم ديموقراطي نزيه، يوفر للشعب حرياته الإنسانية والدستورية، ويعمل للبناء والتطوير وحقوق الشعب، ولتنتهي مرّة وإلى الأبد: مرحلة سوداء من الإستبداد الديكتاتوري والفساد وسرقة مال الشعب والدولة معاً، والتسلط والظلم والظلام، والبطالة والأزمات التي خلقوها خلقاً، وفاقموها ظلما وعدواناً.

بكلّ إحترام/ المهندس سعد الله جبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق