السبت، 10 أكتوبر 2009

منافسة أمنيّة شديدة الشرف على صفع الصحفيين

لا أدري لماذا لا نجد تنافسا جدّيّا بين أجهزة السلطة إلاّ في الاعتداء على المعارضين والصحفيين وفي ملاحقة الأقلام المزعجة. للمرة الثانية في ظرف أقلّ من أسبوع أتعرّض لاعتداء همجيّ من قبل البوليس السياسي، هذه المرة في مدينة صفافس، على إثر تغطيتي لحفل طلاّبي احياء لذكرى تشي غيفارا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، كأني بالبوليس في صفاقس غار من فرقة تونس وقرر أن يثبت لها جدارته في غلظة اليد، ليتمّ انتزاعي بمعيّة مرافقيّ من الطلبة عنوة من سيارة تاكسي والاعتداء عليّ أمام الملأ على إثر مغادرتنا للحفل واقتيادي إلى مكان منعزل أين انهالوا عليّ صفعا وشتما ومزّقوا ثيابي وحقيبتي وجرّدوني من قلمي الذي عوّض القلم الذي افتكّته مجموعة تونس، ومن كنّشات ملاحظاتي، وبقدرة ساحر عليم ظهرت بطاقة تعريفي بين أيديهم بعد أن اختطفها زملاؤهم في العاصمة. حقيقة، المشهد هزليّ حدّ الموت… ضحكا، لكنني لن أسعدهم بلحظة الموت تلك ولو عرضوا عليّ جميع مهرجيهم

معز الباي

الجمعة 9 أكتوبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق