السبت، 10 أكتوبر 2009

مباحثات ميتشل ـــ نتنياهو ـــ عباس في طريق مسدود

· عوامل ثلاثة وراء الركود في قضايا الصراع العربي والفلسطيني ـــ الإسرائيلي

· لا لاستئناف المفاوضات بدون وقف الاستيطان بالكامل

· مناشدات الانقسامات العربية والفلسطينية لإدارة أوباما لن تنتج سوى الضياع والدوران في حلقة الانقسامات العبثية المدمّرة

صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بما يلي:

مباحثات المبعوث الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط جورج ميتشل ـ نتنياهو ـ عباس في طريق مسدود.

نتنياهو يصر على مواصلة الاستيطان في القدس العربية والضفة الفلسطينية بأشكال متعددة (النمو الطبيعي، القدس خارج البحث، 3000 وحدة سكن في الضفة، البنية التحتية في المستوطنات: ملاعب، روضات، مدارس، نوادي ... الخ).

الموقف الأمريكي يتآكل، لم يعد حازماً عند وعود وخطاب أوباما في 4 حزيران/ يونيو 2009 "بالوقف الكامل للاستيطان".

ندعو السلطة الفلسطينية إلى الرفض المباشر والواضح لاستئناف المفاوضات بدون وقف الاستيطان بالكامل، ولا مفاوضات بدون مرجعية قرارات الشرعية الدولية، ولا عودة للمربع الصفر مع حكومة نتنياهو.

وأكد المصدر "أن الموقف الأمريكي سيتآكل أكثر فأكثر، والركود في قضايا الصراع سيستمر طالما عوامل الفعل الثلاث الأساسية غائبة:

العامل الأول: غياب الوحدة والبرنامج الوطني الفلسطيني الموحّد، واستمرار الانقسام في الحال الفلسطيني، و"الصوملة" و "الصراع على السلطة والنفوذ بين فتح وحماس".

العامل الثاني: غياب وحدة الموقف العربي مع استمرار الانقسامات العربية ـ العربية، وغياب سياسة عربية عملية وملموسة مشتركة على قاعدة "مصالح كبرى مع واشنطن مقابل مصالح كبرى عربية لانسحاب الاحتلال التوسعي الإسرائيلي إلى خطوط 4 حزيران/ يونيو 1967، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير والدولة والعودة.

العامل الثالث: ضعف قوى سلام الشرعية الدولية في "إسرائيل"، وضرورة تطوير وتفعيل الجهود بين قوى التجمع العربي الفلسطيني بأحزابه وتياراته داخل خطوط 1948 وقوى سلام الشرعية الدولية الإسرائيلية.

وأضاف المصدر: غياب هذه العوامل الثلاث في الشرق الأوسط وراء تآكل موقف إدارة أوباما، وطالما هذه العوامل غائبة فالركود والجمود هو السائد، وكل "السياسات الانتظارية" بمناشدات إدارة أوباما لن تنتج سوى الضياع والدوران في حلقات الانقسامات العربية والفلسطينية العبثية المدمّرة.

الإعلام المركزي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق