بيان حول تفجيرات يوم الاحد الدامي
من الطبيعي ان يكون هناك ارهاب في العراق كما هو موجود في ارجاء العالم و ان يستهدف الارهاب العراقيين كما هو يستهدف غيره من شعوب العالم ، ومن الطبيعي ان يكون هناك نفوس مجرمة تستهويها لون الدماء و يسعدها سقوط الضحايا ، وتتلذذ بالدمار وعذابات الناس ، ولكن ليس من الطبيعي على الاطلاق ان تستمر حكومة تتفاخر بأنجازات امنية البقاء على رأس السلطة مع كل هذه العمليات الارهابية المتكررة ، ومن الغريب جداً ان تستمر حكومة دون خطة واضحة لمعالجة الارهاب ، ومن الغريب جداً ان يكون جل ما تفعل هذه الحكومة مجموعة من الوعود والاكاذيب والمسوغات والتبريرات دون ان تشرع خطوة حقيقية لتأمين وحماية امن المواطن العراقي.
ان تعليق فشل الحكومة واخطائها على هذا الطرف او ذاك ، انما دليل على عجزها الذي تعالجه بين الحين و الاخر بحملات الاعتقال العشوائية التي غالباً ما استهدفت الابرياء او اللجوء (للمحافل) الدولية ويتصاعد صوتها بالتهديد و الوعيد لهذه الدولة او تلك الحكومة ، دون ان تعرف ان هذه الاساليب لم تعد تجدي نفعاً ... بل تضاعف المشاكل الامنية و تزيد المعضلات السياسية .
ان الخطوة الاولى لردع الارهاب الذي تقف ورائه قوى دولية متعددة ، هو العمل على فك ارتباط العملية السياسية بالاحتلال الامريكي حتى يتسنى للقائمين على شؤون الناس وارواحهم العمل ضمن مشروع وطني متكامل في مختلف الجوانب السياسية و الامنية والعسكرية والاقتصادية بما يضمن تعاون جميع الفئات والحركات والاحزاب و التيارات العراقية وصولاً لبناء دولة مستقلة ومستقرة تعمل من اجل مصالح شعبها و مصالح شعوب المنطقة وتناضل من اجل السلام العالمي بعيداً عن الاحلاف و التحالفات الدولية و متحررة عن الهيمنة و الاستعمار بكل اشكاله.
ان مكتب التنسيق الوطني للقوى الشعبية المناهضة للاحتلال واثاره ، اذ يدين بغضب بالغ هذه الاعمال الاجرامية التي يدفع ضريبتها ابناء شعبنا ، وهو يأسف ببالغ الحزن و الاسى للارواح التي سقطت والاجساد التي تعرضت للجروح والاضرار فأنه يطالب بإقالة الحكومة العراقية ومحاسبة المسؤولين السياسيين المشرفين على الجانب الامني وتقدمهم للمحاكمة والحساب .
المجد والخلود لشهداء العراق و الامة العربية.
والموت الزؤام لأعداء الوطن والمواطن .
بغداد 25 تشرين اول 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق