الأحد، 25 أكتوبر 2009

تونس: زين العابدين بن علي في طريقه لولاية رئاسية خامسة


منظمات حقوقية تتهمه بالسيطرة على إعلام الانتخابات


تعهد المرصد التونسي للانتخابات الرئاسية والتشريعية، المقرر تنظيمها في تونس اليوم، بأن يكون «محايدا ومستقلا عن كل أطراف العملية الانتخابية»، ووعد بأن ينشر في تقريره كل الخروقات والاخلالات حتى وان كانت صادرة عن «الادارة»(وزارة الداخلية) أو الحزب الحاكم .

ويبدو فوز زين العابدين بن علي في انتخابات اليوم، بولاية رئاسية جديدة بعد 22 عاما من الحكم، مضمونا، حيث يتنافس ضده ثلاثة مرشحين من أحزاب معارضة صغيرة. ويشارك في الانتخابات التشريعية الحزب الحاكم وسبعة من أصل ثمانية أحزاب معارضة معترف بها.

وكلف الرئيس زين العابدين بن علي، عميد المحامين التونسيين السابق عبد الوهاب الباهي، بتشكيل «المرصد الوطني للانتخابات الرئاسية والتشريعية» وأسند له مهمة مراقبة الانتخابات. وقال الباهي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، ان الرئيس التونسي أعطى المرصد خلال هذه الانتخابات صلاحية «المراقبة» بعد أن كان دوره في انتخابات 2004 و2005 يتوقف عند مجرد «الرصد».

وتابع «أصبحت مهمتنا الرصد والمراقبة ونعني بالمراقبة الاتصال بالادارة والتدقيق معها لمعرفة ما اذا كانت قامت بواجباتها ومكنت الناخبين والمرشحين من حقوقهم بكل حياد أم لا».

وأضاف أن المرصد سيحرص على ضمان «سرية الاقتراع» وفرض «الخلوة الاجبارية» عند التصويت بعد أن لاحظ أن الخلوات في انتخابات 2004 «لم تستوف شرط السرية وأنه سيحرص أيضا على ضمان علنية فرز الأصوات». الى ذلك، نددت منظمات حقوقية واعلامية الجمعة في تونس، بالتغطية الاعلامية للحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية التي تجري اليوم، معتبرة انها «غير متوازنة».

وقالت هذه المنظمات في تقرير حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، ان «حضور الرئيس المنتهية ولايته زين العابدين بن علي في الفضاء الاعلامي بلغت نسبته 97.22 في المئة مقابل 0.23 في المئة للمعارض احمد ابراهيم»، مرشح حركة التجديد (معترف به) اي الحزب الشيوعي سابقا. واضاف التقرير ان «نسبة التغطية الاعلامية للمرشح احمد اينوبلي زعيم الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بلغت 1.27 في المئة، في حين بلغت نسبة حضور محمد بوشيحة مرشح حزب الوحدة الشعبية 1.28 في المئة».

ولفت التقرير الى ان «حضور سيدة تونس الاولى ليلى بن علي في التغطية الاعلامية في الصحافة المكتوبة بلغ نسبة 14.12 في المئة مقابل 12.91 في المئة لمجمل احزاب المعارضة».

وبالنسبة الى الانتخابات التشريعية، افاد التقرير ان «التجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم) كان له الحظ الاوفر في التغطية في الصحف الحكومية وقد بلغت 69.97 في المئة و50.7 في المئة في الصحف الخاصة في حين راوحت النسب بين 13.6 و0.5 في المئة بالنسبة الى احزاب المعارضة والقائمات المستقلة».

«الألمانية»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق