الأحد، 25 أكتوبر 2009

الاسلاميون في العراق من حالة التواصي بالحق الى كل حزب بما لديهم فرحون

((نختلف لنتكامل لالنتخاصم))

السلام عليكم جميعا ورحمة الله

بعد سبعة سنوات عجاف مرت على العراق من بعد سقوط الصنم ولحد الان ,والشعب العراقي ينتظر وبكل صبر ومرارة ليرى نور الحرية التي انعم الله بها عليه بالخلاص من براثن الارهاب الصدامي الذي الذي شمل كل العراقيين بكل الوانهم واطيافهم حتى اسرته. وتطلع الشعب وبكل حيوية وامل الى الذين حملوا الامانة والذين أكتّووا بنار الظلم والمحن الكثيرة ان يكونوا بمستوى مسؤولية هذه المحنة الكبيرة وان يتجاوزا كل الصعوبات والتحديات ويقفوا مع الشعب بكل معاناته ومحنه يقتسمون اللقمة فيما بينهم ولايمييزون انفسهم عن اضعف الناس عيشة وان يصبروا ويتصابروا على الصبر في مواجهة كل الازمات التي واجهها الشعب ويواجهها –من قلة الخدمات وكثرة الازمات .الاّ ومع الاسف أن الشعب العراقي لم يلاحظ على من ائتمنوه ذلك. بل وجدوا الحواجز والاستعلاء والتنظير البعيد عن واقع المعاناة ووجد الشعب أن الهوى والانا هو المتحكم عند الكثير من المتصدين , ونسى الكثير منهم الامانة الكبيرة التي حملها الشعب اليهم ليؤدوها باخلاص وتفاني . وقد نسي او تناسى الكثير منهم ان تضحيات الشعب العراقي هي التي اوصلتهم الى مقام المسؤولية . واليوم يتصارع الجميع لامن اجل منافع الناس بل من اجل البقاء على الكرسي لفترة اطول. وقد نسي هؤلاء انما كرسيهم زائل في اية لحظة ولايبقى منهم الا ما تركوه من موقف وعمل ايجابي يخلده الناس.

نتحدث بشعاراتنا في كل مكان ولكن نفارقها بالعمل :

اولا - نتحدث حول الاخوة ونحن نقطع حبل المودة والاخوة بخنجر الحساسية والخصومة.

ثانيا – نتحدث عن الاعتصام بحبل الله ونحن نقطع حبل الله باهوائنا وانانيتا.

ثالثا-نتحدث عن التضحية والايثار ونحن نقدم شعبنا قرابين لاخطائنا وصراعاتنا.

رابعا-نتحدث عن الوطنية والوطن ولكن كل منا يخدم منافعة ومصالحه الحزبية باسم الوطن والوطنية .

خامسا- نتحدث عن حفظ القانون ,والقانون نكيفه كيف نشاء ويكون ضحية أخطائنا .

سادسا- نتحدث عن حكومة العدل, ولكن يتعطل العدل مادام يمسنا ويجرح عواطفنا. وغفلنا ((إن الله كان عليكم رقيبا))

سابعا- نتحدث عن الوحدة الوطنية ونحن مع اقربنا في خصومة وحساسية .

ثامنا- نتحدث عن الكفاءة ودورها في بناء الوطن ونطردها بسلوكنا واخلاقنا السلبية .

تاسعا-نتحدث عن النقد الايجابي من منطلق التواصي بالحق والتواصي بالصبر , والمؤمن مرآة اخيه المؤمن ولكن لا نرى لها واقعا عمليا في اوساطنا . ومن يقدم لاخية ملاحظة فعليه ان يكون مؤهلا لهجران اخيه منه. . عاشرا- نتحدث عن خدمة الناس ومواساتهم ولكننا نتعامل معهم باستعلاء وتكبر وغرور الحادية عشر- نتحدث عن الائتلاف ولكن لن تاتلف قلوبنا بل ائتلفت ألسنتنا وكل يحفر لاخيه حفرة ليسقطه بها.

الثاني عشر – نتحدث عن الكفاءة ودورها في بناء اسس الدولة الحديثة ولكن كفاءة الولاء لاكفاءة الخدمة والوطنية والاخلاص للناس.

اذا لم يدرك الاسلاميون الموقف ومعالجته باخلاص وتضحية وتفاني ,فانهم سيكونوا سببا لانحسار الناس عنهم وسببا لانحسار الناس عن التجربة الديمقراطية وسببا لانحسار الناس عن صناديق الاقتراع , واذا اصبح الصراع على المواقع وليس التنافس على تقديم الافضل للناس ,فستاتي صناديق الاقتراع بقرارها العادل وتفاجئي الجميع . ان محكمة الشعب لاترحم من لم يخدمها ويصعد على اكتافها من اجل مصالحة وانانيته واهوائه.

فهل نتعض من أخطائنا ام تأخذنا العزة بالاثم ونحمل خشبة مشنقتنا بانانيتنا وحبل أهؤائنا واهوائنا تحت شعار إما نكون او لانكون . ومن يحمل هذا الشعارسيقدم العراق هدية متواضعة لاعدائه والجميع سيذبح باسم الديمقراطية وبدون استثناء .وبعدها سنبكي على مافرطنا به كما فرط عبد الله بن الاحمر بعد سقوط الاندلس حيث قالت له امه بعد سقوط الاندلس حينما التفت الى قصره وبكى على تاريخه بسبب طمعه وانانيته (( ابكي كالنساء على ملك لم يحافظ عليه كالرجال))

ايها الاسلاميون إدركوا الامر قبل فوات الاوات ولاياخذكم الغرور والعنجهية فإن التاريخ لايرحم ومحكمة الشعب لن ترحم . ومن الغباء ان يأخذنا الغرور وننسى واقع الصراع وكل قوى الشر تترصدنا وتنظر اللحظة الحاسمة للانقضاض والعودة للمربع الاول والفائز فينا سيكون الخاسر .فهل سيدرك الاسلاميون ذلك ويكونوا من الشجاعة بمكان ليراجعوا انفسهم قبل فوات الاوان؟؟

اتمنى ذلك

والله من وراء القصد

الدكتور عباس العبودي

25-10-2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق