الأحد، 18 أكتوبر 2009

العراقيون يواجهون إرهاب خطف الأطفال

ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد

تُشير التقارير إلى تصاعد اختطاف الأطفال في العراق. ففي حين يتراجع العنف نسبياً، يواجه العراقيون تهديداً جديداً لحياتهم السلمية.. إنه الجريمة العنيفة violent crime.

شهدت بغداد موجة من جرائم الخطف، ومعظمها تستهدف الأطفال. تقول الشرطة، مع أن هناك عصابات مدفوعة للحصول على الأموال، فهم يعتقدون أن جماعات المسلحين يستخدمون على نحو متزايد الأنشطة الإجرامية لتمويل نفسها، بعد أن قطعت قوات الأمن عليهم قنوات التمويل الأخرى.

* مأساة منتظر

عائلة الموسوي في حِداد mourning: النساء في بكاء بملابسهن السوداء من الرأس إلى أخمص القدمين، بينما الرجال جالسون على صف من الكراسي، ورؤوسهم بين أيديهم. ففي 30 سبتمبر/أيلول اختطف منتظر (11عام) في شارع قديم من شوارع بغداد.. لم تره العائلة حياً مرة أخرى..

"أنظر إلى المكان الذي حُجز فيه... طفل بعمره أُحتجز في مكان كهذا،" يقول والده يوسف، مشيراً إلى صورة ذات نوعية رديئة أُرسلت إليه من قبل الخاطفين.

اتصل الخاطفون بوالد الطفل- يوسف- تلفونياً ووافق عى دفع فدية قدرها 25 ألف دولار. "لقد اتصلوا بي وأخبروني بأنهم حصلوا على المال، وأنهم سيفرجون عن ولدي في بحر ساعة، لكني اعتقد أنهم قتلوه في نفس يوم اختطافه. لقد دفعت الفدية ولم استطع استعادة ولدي."

ومنذ ذلك الحين، تم إلقاء القبض على المختطفين. كانوا من نفس منطقة سكن عائلة الضحيّة في بغداد في الواقع كانوا يعيشون على الجانب الآخر من الشارع.

بعد أكثر من أسبوع على خطف منتظر، الجيران أخبروا الشرطة بأن رائحة قوية قادمة من مبنى مجاور. وهنا عثروا على جثة منتظر متعفنة decomposing ومشوهة disfigured بفعل حامض الأسيد. "حاولوا تغطية الجثة بين الأنقاض rubble، لكنهم لم يتمكنوا من إخفاء/ إزالة الرائحة الكريهة stench.

* دوريات المدارس

حصلت حالات خطف عديدة دون التبليغ عنها من قبل العائلات المعنية، وذلك خوفاً من انتقام antagonizing الخاطفين. وتقول السلطات الرسمية بأنها لا تتمكن من توفير أرقام دقيقة عن عدد عمليات الخطف التي وقعت منذ بداية هذا العام (2009)، لكن بعض التقديرات تُشير إلى أن عدد المخطوفين يمكن أن يصل إلى أكثر من واحد يومياً.

صارت الحالة مُلحّة جداً في بغداد إلى درجة أن وزارة التربية أصدرت تعليمات إلى المدارس باتخاذ احتياطات خاصة، وعدم سماح المعلمين بعودة الأطفال إلى ديارهم مع أي شخص باستثناء آبائهم أو بواسطة الحافلات الخاصة بالمدارس، علاوة على زيادة الدوريات الأمنية قرب المدارس وحولها.

* روان المحظوظة

لدى تيسير ثلاثة أطفال، يعيش في منزل متواضع بجوار مسجد في جنوب بغداد. ابنته الوسطى روان محظوظه بعد أن عادت إلى المنزل سالمة آمنة، وعادت تلعب في الحديقة المسوّرة مع دُبّتها الدُميّة التي جاءتها هدية من والدها بعد إطلاق سراحها الشهر الماضي.

روان (أربعة أعوام) لا تتذكر الكثير عن محنتها، لكن والدها يعتقد بأنها تم تخديرها drugged.. عندما أدرك الخاطفون أن الأسرة لم يكن لديها المال للدفع، عندئذ تخلوا عنها وعادت إلى عائلتها. تم إلقاء القبض على العصابة التي اختطفها. ويقول والدها بأنه يتطلع إلى اليوم الذي تتمكن فيه ابنته الذهاب إلى المدرسة أو الخروج للعب دون مرافق. ولكن، في حين أن التفجيرات وجرائم القتل، ربما خفّت حدتها في بغداد، يزداد خوف الآباء، بشكل خاص، على أطفالهم.

ممممممممممممممممممممممممممممـ

Iraqis terrorised by child kidnaps,By Gabriel Gatehouse, BBC,uruknet.info,October 16, 2009.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق