الأحد، 18 أكتوبر 2009

قيادة الإنقاذ الموحدة والإنطلاقة الجديدة لحركة فتح

الثورة لا تقاس بعمرها ولكن تقاس بما تقدمه من إنجازات لشعبها ولقضيتها ولمبادئها ولأهدافها ومنطلقاتها ، وبلا شك لابد أن نضع أيدينا على كل المعوقات التي أدت إلى انهيار وانحراف المسار الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، وهي كثيرة ومتعددة تختلط فيها العوامل الذاتية مع العوامل الإقليمية والدولية .

ومن المناسب بعد مرحلة التوهان التي مر بها كوادر حركة فتح الأصلاء والشرفاء الذين لم يغيروا جلدتهم ولم ينساقوا وراء تيارات الإختراق الكبرى التي أصيبت بها حركة فتح ومركزيتها وأطرها القيادية والتي بناء عليها تم إختراق البنية القاعدية وتهميش البنية الثقافية والتنظيمية للكادر الحركي وأخذه إلى مسارات من الخندقة في مسارات التجويف والإنكسار والإحباط ومن ثم السيطرة عليه في برنامج الإستزلام ودوائر الإقليمية التي بنيت على أساسها تيارات الإختراق

كان لابد من التفكير وبشكل عاجل بعد مرحلة التردي والمحطات المتسارعة التي تصنع جرف لا يمكن مداواته لطليعة الشعب الفلسطيني ولشيمها النضالية .

منذ البداية عند الإنطلاقة الأولى لحركة فتح كان القرار وكان الحسم في موعد الإنطلاقة وتنفيذ أول عملية عسكرية في ظروف إقليمية ودولية خرج منها الشعب الفلسطيني أكثر صلابة وأكثر شجاعة وشهامة ليدافع عن مصالح أمته ومصالحه في تحرير أرضه من النهر إلى البحر ، وكان ذلك في مرحلة الغثيان والمرض العربي التي أصيبت به الأمة العربية بعد الرابع من حزيران عام 1967 ، فكانت الثورة الفلسطينية وكانت حركة فتح كطليعة لهذا الشعب هي الطلقة المدوية ضد نعوت العدو الصهيوني بأن الأمة العربية قد انهزمت وأن الشعب الفلسطيني هو عبارة عن شعب تنطبق عليه البنود الإنسانية التي تتكفل بها وكالة الغوث للاجئين ، ومع هذه الإنطلاقة كان المارد العربي أيضا جمال عبد الناصر يمتشق بقامته ليعبر عن كبرياء هذه الأمة وعدم الإستسلام لسياسة الأمر الواقع وعملية التوجه السيكولوجي بعد نكسة حزيران لكي ترفع الأمة العربية رايات الإستسلام ، محطات ومحطات قامت بها الثورة الفلسطينية ودعمتها الشعوب العربية وفرسان الأمة وكان المارد عبد الناصر هو من قال أن الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى وأضاف أبو عمار ولتنتصر ، نعم إننا هنا وبالبداية وبالإنطلاقة الثانية لحركة فتح على درب الشهداء ، نعم إن الثورة الفلسطينية هي باقية وحركة فتح هي باقية وإنها ستحقق النصر ولن تخذل الشهداء ولن تخذل شعبها ولن تخذل المخيمات الفلسطينية أينما وجدت ، إنه الوفاء للشهداء ، لقد قدمت حركة فتح في أضخم إنجازاتها وأضخم إنجازات حركات التحرر الوطني أن قدمت قادتها المؤسسين شهداء على درب التحرير والحرية ، فسلام ورحمة عليكم أيها الشهداء الأبرار ، أبو يوسف النجار وسيد الشهداء أبو جهاد وكمال عدوان وكمال ناصر وصلاح خلف وأبو صبري صيدم وأبو علي إياد وأبو الهول وأبو عمار وعبد الفتاح حمود وسعد صايل وكل القادة المؤسسين ، هذا هو الإنجاز الذي حققته حركة فتح قبل أن يخططفها التيار المبندق والمتخفي بزي الوطنية في داخل أطرها ، لقد قدمت حركة فتح خيرة أبناءها وكوادرها في الصف الثاني والثالث وفي البنية القاعدية وقدمت حركة فتح وجناحها العاصفة الذي لا يعرف إلا الصبر والإرادة ، هم وأبناء أبنائهم من كتائب شهداء الأقصى في جنين ونابلس وفي بلاطة والخليل وطولكرم وفي رفح والبريج والنصيرات وجباليا والشاطئ ، هم هؤلاء الأبطال الذين تداركوا وأدركوا حجم المؤامرة الكبرى على حركتهم من التيار المبندق ، وإذا صح التعبير التيار أسير النفوذ الإقليمي والدولي .

قيادة الإنقاذ الموحدة وعلى رأسها القائد العام المؤسس فاروق القدومي ، الذي تحمل ما لا يتحمله بشر من اجراءات وحصار اشتركت فيه بعض القوى الإقليمية مؤازرة برنامجها الذي ان دل على شيء فإنما يدل على برنامجها القصير في التعاون مع التيار المبندق للتخلص من أعباء القضية الفلسطينية على أول محطة لا تلبي الحقوق الفلسطينية ولا تلبي طموحات الأمة العربية في وطن موحد ، قلبه فلسطين والقدس .

عندما طرح أبو اللطف بعض ما في الخزائن من ذاتيات وأرشيف تيار الخيانة والعمالة كان لابد للشرفاء في هذه الحركة أن يقفوا مع القائد المؤسس وهو من بقي من اللجنة المركزية التاريخية لحركة فتح ، كان لابد أن تخرج حركة فتح من هذا الغثيان ومن توجهات التذويب التي تمارسها سلطة رام الله في خطوة مشبوهة توافقا مع ما حدث مع تنظيم الخارج والتوجه الخفي والصريح لتذويبه من الإنفلاش إلى الذوبان ووضع نماذج من المستزلمين الغير حركيين على واجهات ما يسمى بالتنظيم لحركة فتح في الخارج .

ربما مرحلة من الصمت أتت بعد هدير الكوادر وبعد هدير القائد العام بالإشارة إلى من سمموا أبو عمار ، وربما تساءل كثير من الكوادر لماذا يصمت أبو اللطف ؟ ، وبعض منهم أرسل رسائل ومقالات التشكيك في مقدرة أبو اللطف على النهوض وانقاذ حركة فتح ، كانت الصلابة تواجه هؤلاء من الكوادر الشرفاء الذين مازالوا على العهد والقسم ، ومن هنا نقول للأخ محمد جهاد وهاني الحسن وكثير من الكوادر الشرفاء لابد من الخروج من المأزق الذي أرادوا ، ولابد من الإنطلاقة فثوب الثورة دائما متجدد .

إن سلطة رام الله ورئاستها ولحنة التنسيق الأمني في المركزية التي يسوق لها تلفزيون المقاطعة هذه اللجنة التي ترتبط بعلاقات مفضوحة ومستترة مع العدو الصهيوني لا يمكن أن تعبر عن حركة فتح ، هذه اللجنة ومجلسها الثوري باستثناء بعض الشرفاء فيها لا يمكن أن يمثلوا مسيرة الشهداء في هذه الحركة ، فكل ما أتى به ما يسمى مؤتمر بيت لحم وما أعطى من مناصب ومواقع للرجل المزيف المخترق لحركة فتح محمود عباس لن يكون شرعيا بالنسبة للحركيين ولذلك إننا نتطلع لانعقاد المؤتمر العام السادس لحركة فتح يجمع ولا يفرق ، يجمع كل كوادر حركة فتح الذين تم إقصائهم في مراحل مختلفة من مسيرة حركة فتح والنضال الوطني الفلسطيني

وخطوة مباركة نجدها ضرورة موقع قيادة الإنقاذ الموحدة من خلال موقع www.fateh-online.net ليربط بين التاريخ ، بين الماضي والحاضر والمستقبل ، فإلى الأمام أيها الإخوة ، وبارك الله خطواتكم ، وستبقى حركة فتح طليعة الشعب الفلسطيني في التضحية والفداء والإستمرار حتى تحرير فلسطين ، كل فلسطين ، وليخسأ التيار المبندق المتصهين الذي لعب ومازال يلعب في أحشاء حركتنا وفي شهدائنا وشهداء أطفال ونساء غزة ، ونقول للجميع ها هي فتح بشعارها ، الوحدة واللقاء على أرض المعركة ، ولا لقاء إلا في الميدان وعلى أرض المعركة ، ولن يزاود علينا أحدا ، فكل مناضلي ومجاهدي الشعب الفلسطيني اخوتنا وأبنائنا ونسيجنا وخلايانا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق