الأحد، 18 أكتوبر 2009

تونس ترفض وقف مسلسل يشوه حياة صدام حسين


تونس : رفضت الدائرة المختصة التابعة للمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة دعوى عاجلة تقدم بها عدد من المحامين التونسيين لإيقاف مسلسل "بيت صدام" الذي يتعرض لحياة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وكان محامون تونسيون دعو إلى وقف بث المسلسل الانجليزي (بيت صدام) ورأوا فيه تشويها لحياة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ومساسا بالعروبة والإسلام.

وحسبما ذكرت جريدة "القدس العربي" اللندنية ، رفع الشاكون دعوى أمام القضاء المستعجل بالمحكمة الابتدائية بتونس مطالبين بوقف الحلقة الرابعة والأخيرة من المسلسل الذي تبثه قناة (نسمة تي في) التونسية الخاصة.

وأوضح المحامي جمال مارس صاحب المبادرة إن القضية اعتمدت على بعدين أساسيين هما الدستور التونسي الذي يفيد أن تونس دولة عربية ودينها الإسلام وقانون حماية المستهلك الذي يحمي التونسي من جميع المنتوجات التي قد تسيء له لا سيما المنتوج الثقافي.

وكانت (نسمة تي في) بدأت بث المسلسل المكون من أربع حلقات قبل ثلاثة أسابيع.

وعلى الجانب الأخر ، أكد معز سيناوي مدير الاتصال بـ(نسمة تي في) لصحيفة "الصباح" إن القضية المرفوعة ضد القناة ليست لها أسس قانونية وإنما لغاية الشهرة لا غير، مضيفا إن القناة لا تتبني أي موقف وما عرض في المسلسل لا يعكس سوى وجهة نظر المخرج والكاتب.

وسبق إن دافعت (نسمة تي في) عن هذا العمل وأوضحت إن المسلسل يقدم شخصية الرئيس الراحل مستعرضا صورا من حياته في وسطه العائلي ومحيطه السياسي والاجتماعي في إطار سيناريو تلفزي للخيال فيه نصيب كبير.

وتدور أحداث المسلسل حول حياة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي اعدم ديسمبر/نهاية كانون 2006 بعد أن دانته محكمة عراقية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

والعمل من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) والقناة التلفزيونية الأمريكية (اتش بي او) بالاشتراك مع شركة سندباد للإنتاج الفني للتونسي معز كمون.

ويؤدي الممثل الإسرائيلي يغال ماتؤور دور صدام حسين في هذا العمل الذي أخرجه الانجليزي الكس هولمز بينما تؤدي الممثلة الأمريكية الإيرانية الأصل شهيرة اغادسلو دورة زوجته ساجدة.

ويشارك خمسة ممثلين تونسيين من بينهم هشام رسم ومحمد علي النهدي في الفيلم الذي صورت لقطات منه في مدن تونسية مطلع حزيران/ يوليو 2007 وأثار هذا العمل آنذاك جدلا واسعا في تونس بسبب مشاركة ممثلين تونسين وعرب فيه أمام ممثل إسرائيلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق