صرح رئيس مجلس بلدية قضاء القصبة التابعة لمدينة عبادان إن هذا القضاء بات مهددا من ناحية شحة المياه الصالحة للشرب و إن هذا القضاء يقتله الضماء .
وجاء تصريح رئيس بلدية قضاء القصبة بعد تفاقم الأوضاع و شدة المعاناة التي يعانيها أهالي هذا القضاء و ارتفاع نسبة تلوث المياه وكذلك ازدياد شدة الملوحة في المياه مما جعل استعمالها للناس أمرا مستحيلا حيث لا تستطيع الناس شرب المياه بدون استخدام المحطات التحلية و التنقية.
و نظرا للظروف الاقتصادية التي يمر بها شعبنا بسبب وجود الاحتلال الفارسي على الأراضي الأحوازية، فأهالي هذه المناطق التي تعاني من تلوث المياه لا تمتلك الإمكانية المالية لشراء محطات التنقية وبالتالي هي الآن تواجه كارثة بيئية وبشرية.
و من جهة أخرى أكد هذا المسؤول بأن دولة الاحتلال الفارسي لا ترى ضرورة لتدشين محطات تنقية مياه الشرب لمساعدة المتضررين، كما رفضت مؤسسة المياه أيضا تلبية مطالب الناس الضرورية بتأسيسها محطة لتنقية المياه الصالحة للشرب. علما بأن هذا القضاء يوفر إحتياجاته عن طريق محطة مدينة عبادان.
و في السياق نفسه أكد رئيس مجلس البلدية على إن انقطاع المياه لفترات طويلة يأتي نتيجة لبعد المسافة بين قضاء القصبة و مدينة عبادان وذلك بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر في مدينة عبادان و هذا الأمر كان و لازال مصدر قلق المواطنين الأحوازيين.
يذكر إن الدولة الفارسية سارعت ببناء السدود ما بين السهول الأحوازية و الجبال الفارسية بعد تزايد النشاط السياسي من أجل تحرير الأحواز و هي تمارس اشد أنواع الإرهاب و الظلم بدءا من تنشيف الأنهر و قطع المياه و الكهرباء وصولا إلى نشر المخدرات و البطالة بين أبناء الشعب العربي الأحوازي و انتهاءا باستمرار الإعدامات و الاعتقالات من أجل تهجير الأحوازيين وإستبدالهم بالفرس المستوطنون لتغيير ديموغرافية المنطقة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق