الجمعة، 9 أكتوبر 2009

تصعيد أمني خطير بالصحراء الغربية

بعد إعلان الدولة المغربية عن اعتقال مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان

عادت السلطات المغربية مجددا لفرض حصار مشدد على مدن الصحراء الغربية مباشرة بعد إعلان الدولة المغربية عبر وسائل إعلامها عن اعتقال 07 مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان بالأمس بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء / المغرب بعد جولة قاموا بها بمخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب غرب الجزائر بداية من مطلع هذا الشهر.

وقد لجأت هذه السلطات بمحاصرة مجموعة من الأحياء ومنازل المعتقلين السياسيين الصحراويين والمدافعين عن حقوق الإنسان، خاصة منازل 05 مدافعين صحراويين منعتهم السلطات المغربية قبل يومين من السفر إلى الدولة الموريتانية بعد أن صادرت وثائقهم الشخصية وهواتفهم النقالة بمقر شرطة الحدود ببئركندوز/ الصحراء الغربية.

وأدى حصار منازل هؤلاء المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بمدينتي الداخلة والعيون / الصحراء الغربية إلى شن حملة واسعة من الاعتقالات العشوائية في صفوف المواطنين الصحراويين على خلفية زيارتهم لهم، حيث تعرضت المواطنتين الصحراويتين " غلية الجماني " و " إزانة أميدان " إلى الاختطاف من قبل عناصر فرقة الموت، الذين لجأوا إلى تعنيفهما وإساءة معاملتهما والتقاط صور لهما بعد تجريدهما كليا من ملابسهما، كشكل من التعذيب النفسي والتهديد لإرغامهما على التراجع عن مواقفهما السياسية من قضية الصحراء الغربية وتعاطفهما مع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان وضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، كما اعتقلت الشرطة المغربية في مجموعة من المواقع المواطنين الصحراويين " عبد السلام اللومادي " و " سعيد اللومادي " و " الصالحة بوتنكيزة " و " اغلانة بر هاه " التي تعرضت للضرب والتنكيل إلى جانب الشابة الصحراوية " حياة الركيبي " التي نجت من محاولة اختطاف من طرف فرقة خاصة من عناصر الشرطة يطلق عليها " فرقة الموت " تحت إشراف العريف " عبد العالي العلاوي".

وتدخلت عناصر الشرطة بزي مدني لمنع المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " الحسين ليدري " من زيارة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " العربي مسعود " بمنزله الذي وكباقي المنازل الأخرى يظل محاصرا ومراقبا، حيث تعمد الشرطة إلى تسجيل أرقام السيارات وأرقام بطائق التعريف لكل من حاول زيارة المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان " محمد دداش " و " العربي مسعود " و " إبراهيم إسماعيلي " و " وعتيق براي " و " أحمد السباعي "، الذي أفاد أن ضابط الشرطة " عبد العزيز أنوش " داهم منزل عائلته للبحث عنه مهددا أمه التي كانت متواجدة وقتها بالمنزل باعتقال وتعذيب ابنها إذا ما استمر في إزعاج السلطات المغربية، في إشارة لنشاطه الحقوقي ولموقفه الداعم لتقرير مصير الشعب الصحراوي.

إن السلطات المغربية وهي تلجأ لهذا النوع من الممارسات ألا إنسانية والخطيرة تكون قد أعلنت عن رغبتها في مواصلة ارتكاب المزيد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في صفوف المواطنين الصحراويين والمدافعين عن حقوق الإنسان بسبب مواقفهم من قضية الصحراء الغربية ومشاركتهم في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي، بالرغم من زيارة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في الفترة الممتدة ما بين 17 و 19 مايو / أيار 2006 و البرلمان الأوربي بتاريخ 26 يناير / كانون الثاني 2009 والتقارير الدولية لمجموعة كبيرة من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، ك " منظمة العفو الدولية " و " هيومن رايتس ووتش " و " الخط الأمامي ( فرونت لاين ) "، التي ربطت جميعها استمرار هذه الانتهاكات المرتكبة من طرف الدولة المغربية بعدم السماح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره.

المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين

عن حقوق الإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق