الجمعة، 9 أكتوبر 2009

النقابة الاساسية للتعليم الثانوي ببنزرت

بيان

المرأة .... هي المدرسة الأولى التي نتعلم منها جميعا

أيها الزملاء أيتها الزميلات

كعادتهم في بداية كل سنة دراسية يمطرنا عباقرة الإدارة الجهوية بوابل من المناشير و التعليمات الشفوية (تعليمات لا مراجع إدارية لها أو أن الإدارة تجد حرجا في توزيعها لتناقضها مع دستور البلاد ...) حيث يتلقفها البعض من زبانيتهم لتضييق الخناق على الأساتذة و إقلاقهم.

و رغم بداية سنة دراسية صعبة و مليئة بالمشاكل المهنية (جداول أوقات لا بيداغوجية ، تحول المعاهد إلى حظائر بناء، انعدام قاعات المراجعة للتلاميذ ، الاكتظاظ ، عدم توفر التجهيزات ، تهالك فضاءات التدريس، النقص الفادح في أعوان التاطير ........) و عوض ان تتفرغ الإدارة الجهوية ممثلة في مديرها الجهوي لمعالجة هده المشاكل و التعاون مع الأساتذة و هياكلهم النقابية لتوفير الظروف الملائمة للمدرسين قصد تحسين مرودهم البيداغوجي و مكافئتهم على تحسن النتائج الجهوية في الامتحانات الوطنية ( المرتبة 8 في الباكالوريا بعد ان كانت 16 ) فان هذا الأخير تناسى معاناة الأساتذة و تضحياتهم و تفرغ لجولات مكوكية بين المعاهد و المدارس الإعدادية لفرض مناشير إدارية مسقطة هي محل خلاف بين الوزارة و الطرف النقابي (منشور اللباس اللائق و منشور الدروس الخصوصية ) بطريقة لا حضارية ولا قانونية و لا أخلاقية حيث توجه إلى إحدى الزميلات مشيرا لها ببنانه و طلب منها الحضور للإدارة الجهوية و هناك أجبرت على إمضاء التزام.

إنما أقدم عليم المدير الجهوي للتربية و التكوين ببنزرت من دعوة الزميلات للباس اللائق ( بعضهن ترتدي فولارة تونسية ) إنما تندرج في إطار التسلط و التحرش الإداري و العنف المعنوي ضد زميلاتنا و استفزازهن و الحط من كرامتهن و الأخطر من ذلك فهي تدخل سافر في الحريات الشخصية التي يكفلها الدستور.

ان حرص الإدارة الجهوية على تطبيق هذه المناشير بداعي المحافظة على المؤسسة التربوية و حمايتها يتناقض مع دعوة أبنائنا التلاميذ في السنوات الفارطة إلى سهرات و حفلات مشبوهة داخل المؤسسات التربوية تحت شعار التنشيط الثقافي حيث تحولت هذه المؤسسات إلى ما يشبه العلب الليلية.

ايها الزملاء أيتها الزميلات :

إن اقدام المدير الجهوي للتربية و التكوين ببنزرت على إحياء بعض المناشير المقبورة و تدخلاتها الفجة في التعامل مع بعض الزميلات المعقدة هو انحراف بالمؤسسة التربوية إلى منزلقات خطيرة سيكون عواقب وخيمة.

أيها الزملاء أيتها الزميلات :

إن ما صدر عن المدير الجهوي يتطلب منكم وقفة نضالية حازمة لوضع حد لمثل هذه التصرفات التسلطية

السيد المدير الجهوي :

ان المرأة التي استهدفتها بتسلطك و استغلالك لنفوذك و بعقلية قروسطية استعلائية تحط من شأنها إنما هي المدرسة التي نتعلم منها جميعا – نتعلم منها اللياقة و الأناقة - ....-

عاشت نضالات الأساتذة

عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا ديمقراطيا و مستقلا و مناضلا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق