الخميس، 18 فبراير 2010

أيها الموديرايت، أيها العلمانيون، اختاروا أين تتخندقون


خالد زروان
 يحار المرء وهو يرى أبناء الجلدة يتنكرون للحاضر وللماضي، للموطن وللأهل، للمبدأ وللإيمان، بل وللعقل وبصائر القلوب.
ولا يجد تفسيراً لذلك إلا الجزرة التي يقدمها لهم الكوبوي الأمريكي. فتباً للدولار وتباً لعبدة الدولار.
في جو الهيمنة الأمريكية على كل وسائل الإعلام المحلية والدولية، لا يظهر في وسائل الإعلام إلا ما يخدم مصالح أمريكا وأحلافها من الأنظمة الخانعة الذليلة. ويحاولون تغطية عين الشمس بالغربال. فالخلافة الإسلامية ومشروع الأمة الإسلامية هاجس الكواليس الأمريكية، يتناوله كبار المفكرين الأمريكيين من روسيا إلى أمريكا مصرين ومعلنين أنها حدث العشريات القادمة، ولكن الساسة يوحون في نفس الوقت بالتعتيم التام على الأمر ومحاربته في صمت عليه وبقلب حقيقته، فالإسلام أصبح "إرهاباً"، والحرب على الإسلام تسمى الحرب على الإرهاب، والأنظمة العميلة والعملاء الجدد الذين يهيأونهم في الكواليس وحتى في العلن، يسمونهم "الإسلام المعتدل"... والغاية هي تأخير قيام دولة الخلافة ومحاولة سحب البساط من تحت أقدام الدعاة لها وللإسلام كمبدأ ونظام حياة، كما كان طيلة 14 قرنا.
ولكن من المفكرين من أنعم الله عليه بنعمة العقل، وأخلص البحث والتدقيق ولم يخش الضغوط، فصدع بالحقائق الساطعة.
الكاتب هو الدكتور رفيق حبيب، مصري من اقباطها. يدرك معنى انتماءه إلى الحضارة الإسلامية رغم اختلافه في ألدين مع الإسلام.
نسأل العلمانيين، الذين ولدوا لأباء مسلمين، هل عاد لكم عذر في عدم فهم الذي يجري؟ ثم اختاروا خندقكم.
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
الأنبياء 105
مبادرة المستنير الثقافية

هناك تعليق واحد:

  1. بسم الله الرحمان الرحيم
    إم ما جعل الناس يصفون الإسلام بالإرهاب هو ما ورثتموه عن خلفائكم الذين جعلتموهم مرسلين بدل الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم . والذين كذبوا على الله ورسوله في احكامهم وتعاملهم مع المسلمين وغيرهم من الشعوب وجعلوا الإسلام دين السيف والعنف والإرهاب وهو دين السلام .فكفرتم جميع الناس إلا أنتم . كما جعلتم الإسلام فرقا وطوائف واحزاب .
    فانظر إلى البلاد الإسلامية كم فيه من حركة اسلامية ؟
    حتى أن في البلاد الواحدة ثلاث أو أربع حركات اسلامية .لماذا هل لنا مئة إسلام أم إسلام واحد؟
    أم هناك إسلام بوبكر وإسلام عمر وإسلام أحمد ابن حنبل وإسلام الشافعي وغيرهم كثير .فإسلام من يتبع المؤمن .الله ورسوله أم هؤلاء جميعا .أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ؟
    هل أباح الله قتل المؤمن في غير قتل النفس ؟
    وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطئا ومن قتل مؤمنا خطئا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة الى اهله الا ان يصدقوا فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وان كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة الى اهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما.92.النساء.هذا حكم الله .فبأي حق تقتلون المؤمنين؟
    ا كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا.36.الأحزاب.قال الله أولا ثم الرسول ثانيا .أي ما أجمع عليه الله ورسوله .
    والسنة تفسر القرآن ولا تشرع مع حكم الله حكما آخر.
    أم سياسة ( لو منعوني عقالا لقاتلتهم عليه ).أفيقتل المؤمن من أجل عقال؟
    أحسابه على الله أم عليكم أم إنكم أنتم المسيطرون ؟ ووكلاء الله في أرضة؟ فالله قال لرسوله وما أرسلناك عليهم وكيلا.أم إنكم أولى بالله ورسوله من الرسالة؟ إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدوني.

    ردحذف