الخميس، 18 فبراير 2010

المغرب بلاغ إلى كافة الجهات المعنية: تجاوزات في السجون يدفع ثمنها السجناء


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلتنا في المرصد الإسلامي رسالة من أحد السجناء في سجن تولال بمدينة مكناس المغربية من السجين أبو ياسين مراد ، ونحن بدورنا نقوم بإعادة توجيه الرسالة إلى كافة الجهات المعنية بحقوق الإنسان المحلية والدولية والجهات الحكومية في المملكة المغربية لاتخاذ ما يلزم تجاه هذه التجاوزات ، وتحسين أوضاع السجناء الصحية والنفسية وعدم التضييق عليهم وتوفير ظروف اعتقال إنسانية وعدم حرمانهم من الفسحة وعدم منعهم من مغادرة الزنزانات لفترات طويلة وكذلك توفير الأغطية وإصلاح مرافق النظافة وعلى رأسها الحمام للاستحمام. كما يطالب المرصد الإسلامي السلطات المغربية التحقيق في مدى حدوث تجاوزات أو اختلاس أو سرقات من قبل متنفذين في السجن المحلي تولال بمكناس حفاظاً على المال العام.
ومن الجدير بالذكر أن كاتب الشكوى أبو ياسين مراد يقضي عقوبة الحبس 10 سنوات قد حصل على عدة شهادات ودبلومات منها: 5 شهادات في التكوين المهني، شهادتان للبكالوريا، إجازة في الاقتصاد، إجازة في القانون وحالياً يحضر لنيل إجازته في علم الاجتماع.
وهذا نص الرسالة كما وصلتنا:
إلى السيد : أبو عمار ياسر السري مدير المرصد الإسلامي


الموضوع : شكاية حول أوضاع سجن تولال

سلام تام بوجود مولانا الإمام
وبعد، لي عظيم الشرف أن أتقدم بشكايتي هاته إلى جنابكم طالبا منكم التدخل بكل ما أوتيتم من وسائل لرفع الظلم والقمع الذي أصبح يعيشه السجناء بالسجن المحلي تولال بمكناس.
عرف هذا السجن بتوافد ثلاث مديرين في فترة لا تتجاوز الشهرين لأسباب لم تبح بها المندوبية العامة للسجون لأنها قد تفتح عليها معارضة شديدة وتؤكد ما يقوله السجناء في شكايتهم الدائمة التي لا تأخذ بعين الاعتبار.
فالتغيير الأخير الذي قامت به المندوبية العامة للسجون جاء بعد ما تلقت صور تفيد عملية سرقة ألاف الأغطية الخاصة بالسجناء وعلى إثر ذلك تم نقل كل من المدير والمقتصد ورئيس المعقل والموظف الذي اقتنى الصفقة. هذه العملية تمت في العطلة الأسبوعية حيث عمد المدير السابق إلى إغلاق الزنازين ليومين حتى يتمكن من نقل الأغطية بعيدا عن أنظار السجناء لكن (ربي فضحه). إذ تمكن أحد الموظفين من تصوير العملية وإرسالها إلى المندوبية وخوفا من الفضيحة قامت المندوبية بالتغييرات السالفة في ظرف أسبوع، فجاء المدير الجديد من سجن الحسيمة رافعا شعار الانتقام لسابقه فأبقى على عادة غلق الزنازن يوم السبت والأحد وحرمان النزلاء من الفسحة التي أكد بأنها غير قانونية (لا أعرف عن أي قانون يتحدث) !! لأن القانون المسير للسجون 23-98 يضمن حق الفسحة يوميا ، بل زعم أيضا أن الفسحة متعلقة بوجوده داخل المؤسسة وأنا الآن أطلب من الله ألا يقوم بأي اجتماعات خارج السجن أو أن لا يمرض حتى نتمكن من الفسحة.
هذا الانتقام لم يقتصر على هذا الحد فالسيد المدير راسل المندوبية من أجل إزالة الأجهزة الكهربائية للسجناء مشيرا إلى أن فاتورة الماء والكهرباء مرتفعة!! وأنا أقترح الخفض بـ 50% من الفاتورة إذا قامت المندوبية بإزالة الخيوط والأنابيب المسروقة من السجن لفائدة 16 منزلا و 3 فيلات مخصصة لموظفي السجن ومجهزة فقط بالأجهزة الكهربائية الفاخرة التي تستهلك الكثير حسب الموظفين المستفيدين الذين يتباهون بذلك وقد تفوق فاتورة الكهرباء 40 ألف درهم شهريا فقط لهذه المنازل سيما وأنهم يعمدون إلى تبذير الماء في غسل سياراتهم بواسطة الأنابيب المطاطية والاستحمام العشوائي الذي تشجعه مجانية الماء والكهرباء في حين أن السجين يحسب عليه كل هذا وحمام السجن يعاني من أعطاب مدة 4 سنين دون أن يحرك المديرون أي ساكن.
الإمضاء :
أبو يسين مراد -   رقم الإعتقال 5759
السجن المحلي تولال -  مكنــاس
حاصل على الإجازة في الاقتصاد وفي إطار نيل إجازة في علم الإجتماع
المرصد الإعلامي الإسلامي
الأربعاء 3 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 17 فبراير 2010 م
جزى الله خيراً كل من ساهم وشارك في إعادة نشر وتوزيع هذا البيان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق