الخميس، 18 فبراير 2010

القاهرة تُبلغ طرابلس رفضها التام دعوة 'حماس' إلى القمة العربية ا


أمد/ ذكرت مصادر إعلامية مصرية أن القاهرة أبلغت الجماهيرية الليبية رفضها التام لاعتزامها توجيه دعوة لحركة 'حماس' لحضور القمة العربية المقررة في العاصمة طرابلس نهاية شهر مارس/ آذار القادم.
وقالت صحيفة 'المصريون' :'إن المسؤولين المصريين أكدوا لنظرائهم الليبيين أن القمة العربية هي قمة تُدعى إليها الحكومات والأنظمة السياسية ولا تدعى إليها حركات المقاومة، وحذرت من أن هذا الأمر سيكون له انعكاسات سلبية على المصالحة الفلسطينية، والخوف من استغلال 'حماس' لها في لرفع سقف طموحاتها وعرقلة إتمام المصالحة'.
وأوضحت الصحيفة أن مصر تعتزم الاستمرار في موقفها لإثناء ليبيا عن توجيه هذه الدعوة انطلاقاً من تحفظ عديد من الدول العربية وتلويحها بتقليص حضورها، فضلاً عن أن هذه الدعوة قد تجهض مساعي طرابلس لضمان نجاح القمة.
في سياق ذي صلة، أبدت مصادر فلسطينية بالقاهرة شكوكها في إمكانية إتمام المصالحة قبل انعقاد القمة العربية في طرابلس، مشيرةً إلى الخلافات لا تزال تخيم على العلاقة بين القاهرة و'حماس' فيما يتعلق بعديد من القضايا الخاصة بالورقة المصرية.
وأفادت المصادر أن 'حماس' تعول كثيراً على إمكانية توجيه دعوة لها لحضور القمة العربية في طرابلس، وتدخلت لدى عواصم عربية عديدة في مقدمتها دمشق والدوحة لإقناع طرابلس بعدم التعاطي مع الاعتراضات من قبل عدة أنظمة عربية على حضورها.
 و قالت  مصادر إعلامية اليوم الاربعاء  أن حركة حماس تسلمت قبل أيام رسالة (تطمينات) مصرية ليبية ، تتعلق بالمصالحة في الساحة الفلسطينية، وكشفت مصادر مطلعة أن الورقة المصرية الليبية تتضمن استعداد مصر بدراسة ومتابعة الملاحظات والتحفظات التي وضعتها حركة حماس على ورقة المصالحة.
وأضافت المصادر أن الحركة ستقوم خلال الاسابيع الثلاثة القادمة بالتوقيع على ورقة المصالحة، والاحتفال بذلك، خلال القمة العربية الدورية التي ستعقد شهر آذار القادم في العاصمة الليبية.
وأشارت المصادر الى أن هناك جناحا داخل حماس يرفض ورقة التطمينات الليبية المصرية غير أن جهات اقليمية نصحت الحركة بالتوقيع عليها، خاصة وأن القاهرة استعدت بالأخذ بتحفظات حماس على الورقة المصرية عند تنفيذ بنودها.
وأكدت المصادر أن رسالة التطمينات هذه شكلت مخرجا لمسألة امكانية حضور وفد من حماس القمة العربية، وبالتالي، بعد توقيع الحركة للورقة المصرية بالامكان دعوة فتح وحماس الى القمة للاحتفال بتحقيق المصالحة، وهذا يعتبر انجازا للقيادة الليبية التي تجري اتصالات منذ فترة مع قيادة حماس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق