الخميس، 18 فبراير 2010

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الخميس 18/02/2010


بإدارة المهندس سعد الله جبري
الإستبداد يُنتج ويكرّس جميع سلبيات الإحتلال ولدرجة الخيانة، وتزيد سيئاته واخطاره حتى عن الإحتلال الأجنبي المرفوض!

نعم، هناك إيجابيات قليلة – لا تُنكر - لبشار الأسد تتمثل في نوعية وشخصية ومصداقية وقدرة العطري رئيس حكومته، والتي يُمكن أعتبارها من وسائل الترفيه على الشعب السوري وإضحاكه!!

فلنضحك ملء أشداقنا، فلقد نفّذ العطري هدف رئيسه في إضحاكنا:
آخر نكات ومهازل "المهندس" العطري في تصريح جديد له:

نعم، والله الذي لا إله إلا هو، فلقد صرح "العطري" – رئيس الحكومة  لشؤون إضحاك الشعب – بآخر ما لديه من المهازل البايخة – وذلك بقوله لا فُضَّ فوه بتصريح نشره موقع نوبلز نيوز بتاريخ 16/02/2010 عنوانه:  عطري: من أولوياتنا تحسين معيشة المواطنين


أما وجه الإضحاك فهي مقدار ما يحتويه التصريح من تناقض بين ما أنجزه العطري حقيقة على أرض الواقع من "تحسين معيشة المواطنين" خلال ستة سنوات وبين حقيقة الأمر، وهو مقدار ما تسبب به هو وحكومته من إساءه معيشة الشعب إلى حدود تاريخية لم يسبق لها مثيل للشعب العربي السوري – وأكثريته الفقيرة خاصة – من سوء المعيشة، ومفاقمة البطالة لدرجة الخطر الشديد والتي تجاوزت نسية 42% من القدرة العاملة السورية، وعدم كفاية دخل الأكثرية الساحقة من المواطنين وخاصة العمّال والموظفين والمتقاعدين عن تلبية الحدّ الأدنى لمتطلبات المعيشة التي تسببت بها حكومة النبيه العطري عامّة، ونائبه العميل الخائن المُخرّب الأول الدردري خاصّة، والمخرب الثاني وزير الإقتصاد السابق "عامر لطفي" في حكومة العطري التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ السوري بإساءة معيشة الأكثرية الساحقة للشعب العربي السوري وإفقاره وإذلاله ومعاملته معاملة الأسياد للعبيد!! وذلك خلاف سياساتها وفسادها وعقودها مع أقرباء وشركاء بشار الأسد وعصابته، والذين هم الآمرون للعطري لتسخير خزانة الدولة ومشاريعها وعقودها لحساب مصالحهم الفاسدة!

ووجه الإضحاك والمهزلة في الموضوع يعرفه، بل ويعانيه جميع الشعب السوري معاناة صبر أيوب في أن أوليات العطري كانت على العكس تماما، وذلك في أن حكومته وأغلب وزرائه لم يهتموا بمصالح الشعب أدنى إهتمام، وإنما كانوا متفرغين تفرغا كاملا للقيام بمصالح عصابة وشركاء وأقرباء بشار الأسد اولا وأخيرا وحصرا، مما تسبب بالضرورة بإساءة وتخريب وإضعاف مستوى معيشة الشعب، و كما لم يكن له سابق في التاريخ السوري منذ الإستقلال – بل وحتى منذ العهد العثماني -  وحتى اليوم.

أما وجه الإضحاك الثاني فهو أن العطري – وهو أول من يعلم أنه لم يقدّم أو يعمل للشعب أي شيءٍ إطلاقاٌ - حاول بشكل غبي ومُضحك خداع الشعب والضحك عليه، فما كانت النتيجة إلا أنه أضحك عشرين مليون سوري عليه وعلى سخافته ومحدودية عقله!!

لم تنته النكتة العطرية عند التصريح المذكور، وإنما ولسبب ما، غير واضح، فقد قام الرقيب الأمني بحذف الخبر المذكور كلّية بعد ساعات من نشره. ولو حاول الآن أي مواطن إدخال عنوان التصريح أو جزء منه (عطري: من أولوياتنا) في حقل (بحث) في أي نشرة لنوبلز نيوز، أو إدخال العنوان الإلكتروني المذكور أعلاه لظهرت له صفحة بيضاء من غير سوء !!

والتساؤلات الآن هي: هل انتبه الأمن الوطني - الغيور على مصالح الوطن، والغيور على سمعة بشار الأسد ورئيس حكومته – إلى أن التصريح المذكور ما هو إلا مهزلة سخيفة ستتسبب بإضحاك الشعب والمزيد من السخرية من الحكومة ورئيسها بالذات، بل ورئيس رئيسها فحجبوه؟
أو أن أحد المواطنين علّق فورا بتعليق أصاب العطري والأسد بنقد لاذع وسخرية شديدة، فتم الحجب لهذا السبب؟ أو أنه نوع من "الإستضراط" للعطري رئيس حكومة بشار الأسد؟؟؟

مهما كان السبب، هل يُمكن أن يكون العطري رئيس حكومة بشار الأسد – غبيا لدرجة عدم إدراكه حتى الآن -  أنه لا يعرف إن كانت سياسة حكومته وما تسببت به من تخريب واسع النطاق لا سابق له للإقتصاد الوطني ومعيشة الشعب العربي السوري، يدخل في باب  التخريب أو هو يدخل في باب التطوير وتحسين معيشة الشعب؟ رغم أن ملايين المواطنين السوريين يدركونه تخريبا فظيعا غير مسبوق، بل ويعانونه شر المعاناة؟

وهل لا يدرك بشار الأسد أن تكليفه للعطري كرئيسٍ للحكومة، والإصرار على استمرار بقائه رغم فشله الواضح، وانتقادات جميع الشعب، إنما هو تكريس للتخريب والتراجع الوطني الشامل إقتصاديا ومعيشيا؟ أم أنّهُ هدفٌ مقصودٌ بذاته؟

بل هي مأساة أخرى من مآسي حكم بشار الأسد، ونظامه المُغرق في الفساد والجهل والتخريب، والتخريب، والتخريب، وصولا إلى الخيانة بأنواعها المختلفة!

وإنه لمن المعروف أنه لتدمير دولة أو مؤسسة أو شركة، فيكفي تعيين غبيٍّ جاهل على إدارتها، فتكون بذلك نهايتها، وهذا هو حال سورية اليوم!!
===========================================================

2. مقال رائع للسيد علي جمالو أنصح بشدّة بقراءته: عن الرقابة التي انتهى زمنها: http://www.champress.net/index.php?q=ar/Article/view/53340
===========================================================
وبعد، فلقد طال صبر الشعب، ولقد استنفذ جميع وسائل النصح والتنبيه والشكوى والإعتراض  وتقديم مئات الدراسات ووجهات النظر للإصلاح، والتي ما كان جوابٌ لها جميعا  إلا الإهمال والإحتقار، بل ووصل الأمر إلى اعتقال ومحاكمة كثيرٌ من أشراف الوطن الذين لم يفعلوا أكثر من المطالبة الشفهية بحقوق الوطن والشعب!

وتمادى الإرهاب حتى وصل إلى ذات مجلس الشعب الذي فُصّل أساساُ تفصيلا على مقاس النظام، فمُنع مرّاتٍ عديدة حتى من محاسبة وزراء الفساد والتواطىء، وحتى أصبح مجلس كراكوز يقوده الأبرش "صوت سيده"، مثله مثل حكومة الكاركوز العطري: أفشل رئيس حكومة في التاريخ السوري، والممنوع تعيينه حتى كمجرّد مهندس عادي في الدولة السورية بقرار محمود الأيوبي رئيس أول حكومة للحركة التصحيحة، فجاء به بشار الأسد وعينّه كرئيس حكومة لتخريب سورية، وتأمين مشاريع الفساد لرموز الفساد لنهب الخزانة طيلة تسع سنوات بدل إنفاقها على تطوير البلاد وإيجاد فرص العمل للأجيال، ورفع مستوى الشعب

ü  والشعب يتلوى يوما بعد يوم، أكثر فأكثر: بطالةُ وفقرا وحرماناُ.....
ü  والتنمية تتراجع يوما بعد يوم، أكثر فأكثر .....
ü  والخيانة تتمادى يوما بعد يوم للإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، وللتعامل مع زعامات كانت زعامة النظام ذاته تسميها بأنصاف الرجال......
ü  وتسع سنوات كاملة لم تبني دولة بشار الأسد مشروعا واحدا للتنمية كالمصانع، والبنية التحتية كالسدود والطرق وشبكات المياه واستصلاح الأراضي، بل بالعكس، تسببت بإغلاق آلاف المصانع، ومُنحت ثروات الشعب كالمرافىء وغيرها إلى شركات الفساد والخيانة من الأقرباء! وكان كلُّ هذا مدخلا للتراجع الإنمائي والمعيشي والوطني الشامل الذي نعانيه!

يا بشار الأسد إن كنت تظن بأنك رجلٌ حقا، وليس مجرّد ذكر،
فانتحر اليوم وخلّص وطنك وشعبك منك!
فهذا أشرف لك، جزاء بما قدمت يداك وعصابتك وأقربائك تحت سلطتك؟
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مع تقدم الأيام، نفهم ونتعلّم أشياء كثيرة، منها:
كم من الأمور والتصرفات والزعامات يُمكن إدراجها تحت عنوان من كلمة واحدة
" الخيانة"،  بل هي الخيانة العُظمى!!!
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أيها المواطنون، أيها الشعب العربي السوري الأصيل،
فلنضعها في ضميرنا: إلى متى الصبر على حكم الفساد والتخريب والإفقار والخيانة؟
ولنتعاهد، ولنعمل على إنقاذ بلادنا وشعبنا من عصابة اللصوصية والتسلّط! ولنتعاهد على العصيان المدني والثورة للخلاص، وإعادة بناء بلادنا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وقضائيا، وإحالة الفاسدين والمنحرفين إلى القصاص الحقّ،  ولنواصل، ولنزيد، في الإمتناع عن دفع الضرائب إلى حكومة الفساد والتخريب، ولنتحضّر للسير في العصيان المدني الشامل لتحقيق:

v  نظام حكم ديموقراطي شريف وأمين لسورية العربية، وفقا لتقاليدها وقِيَمها ومعتقداتها.
v  التركيز الفعّال على التنمية الإقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة جميع الشعب، ومعالجة أزماته في الدخل والبطالة والسكن والصحة والتأمين الإجتماعي.
v  المساواة الشاملة بين جميع أبناء الشعب: سياسيا وإقتصاديا وحقوقٍ وواجبات!
v  تحرير الأجزاء المغتصبة من الوطن، والعمل لتحرير فلسطين، وعدم لإعتراف بإسرائيل!
v  العمل الجّاد المُخلص لتحقيق دولة الإتحاد العربي التي ستكون قوّة عالمية كبرى!

ولنجعل الحديث عن العصيان المدني  السلمي محور حياتنا وجهودنا ونشاطنا وحواراتنا اليومية الدائمة، وحتى نصل لتنفيذه والإستمرار فيه حتى نقذف بنظام بشار الأسد وخونته إلى مزابل التاريخ وقبور اللعنة الأبدية، ومن ثم تستعيد سورية وجهها الحقيقي القومي العربي، المتمتع بديموقراطية حقيقية أمينة أخلاقية، وتنميةٍ جادة مُخلصة لصالح الوطن والشعب جميعا، وتطوّر علمي وحضاري يليق بسورية وشعبها الكريم على مر التاريخ.

أيها المواطن العربي السوري،
عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك ونفسك:
ü   الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.
ü   هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم بشار الأسد وأقربائه وعصابته عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

بكلّ إحترام/  المهندس سعد الله جبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق