الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

اننا مقهورون يا أبا عمار

معذرة قائدنا ورمزنا ان تقاعسنا وان ظلمنا وان تحطمت كل مجاذيفنا ، اعذرنا سيدي القائد فو الله ما استكنّا ولكن تحالفت الذئاب واللئام على الحقيقة وبقينا نحن جزء من الحقيقة نصارع الأمواج العاتية ونصارع السحب التي تمطر علينا كل يوم ألف مصيبة ومصيبة ولأننا ماضين على العهد ، عهد الشهداء ، عهد العاصفة وكتائب شهداء الاقصى وشرفاء فتح .

اعذرنا أيها القائد الفذ الرمز ، لقد أكلوا من خلايانا كما أكل السم من خلاياك سيدي القائد ، من حصار الى حصار ، من قهر إلى قهر ، ألا تعتقد أيها القائد أننا مستهدفون جميعا ؟ نعم اننا مستهدفون جميعا وفلسطين مستهدفة ، وفتح مستهدفة وأبناؤك هنا وهناك مستهدفون .

سيدي القائد الرمز الشهيد أبو عمار

أعذرنا لأننا لم نستطع الامساك بمن تآمروا ، أعذرنا لأننا وإلى اليوم لم تجمع قوانا لكي نقول بالفعل لا بالقول هاهو دم أبو عمار لم يذهب هدرا ً.

مازال المجرم طليقا ً حرا ً ، ومازال العدو يتغذى ويمتص من دمائنا ونحن مبلوشين في الدمقرطة وفي الرئاسة وفي الوزارة وفي الرتبة والراتب .

مازلوا سيدي القائد يتبجحون بقناعتهم بالسلام وبالحوار ومازالوا يتحدثون عن ما ركلته بقدمك الشريفة " خارطة الطريق والمبادرة العربية وكامب ديفيد ومعطيات كامب ديفيد" .

مازلوا سيدي القائد يوهمون الشعب بأنهم المحافظين على دربك ، درب الفتح درب العاصفة ، درب الطريق الصعب الى القدس وهم أحشائهم قد امتلأت بالأرانب وامتلأت بالأموال التي كنت ترصدها للطريق الصعب .

سيدي القائد أعذرنا اذا خانتنا قريحتنا في أن ننسج جل العبارات في الذكرى الخامسة لرحيلك ، فالفكر يعجز والقلب يرتعش والعين تدمع ، فما الفائدة سيدي القائد ؟؟!! ، فلقد استشهدت ومازال المجرم حرا ً طليقاً وربما يمكن ان يكون في الأيام القادمة رئيسا ً أو وزيرا ً أو مفتيا ً أو ممثلا ً للشعب الفلسطيني .

إنها مهزلة المؤامرة ، ومأساوية المؤامرة أيضا ً ، أن يصبح القاتل هو الممثل ، وفعلا ً أن القاتل هو ممثل ويجيد فن التمثيل وإلا لماذا يبقى إلى الآن حرا ً طليقا ً .

من لجان إلى لجان تأخذنا في ردهات النسيان ، كيف سممت ؟ ومن هو المجرم ؟ ومن هو المتعاون مع القتلة الصهاينة ؟

انها حقيقة ، حقيقة الغدر والمؤامرة التي يحاول ان يستكشفها رجال الفتح الشرفاء .

والعهد هو العهد والقسم هو القسم أيها القائد إلى يوم اللقاء يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، فالعهد عهد الشرف والميثاق ، عهد البندقية والعاصفة ، عهد شهداء العاصفة وشهداء فلسطين وشهداء اللجنة المركزية وشهداء قادة الفصائل ، كل الفصائل الفلسطينية ، اننا لن نستكين ولو كانت الأيام الماضية وبحكم قوة الطغيان وقوة الشيطان تمنعنا من الإمساك بالمجرم ومعاقبته ومحاسبته ، اننا على العهد وسيكون ابنائنا وأبناء أبنائنا على العهد إلى أن يقدم العملاء ويحساب الصهاينة على فعلتهم المجرمة الحقيرة باغتيالك بأداة السم وهذا هو الجبن يعينه ، فلم يستطيعوا لقائك في الميدان ولن يستطيعوا ان يطولوك من رهبة الجماهير الفلسطينية والعربية المحبة لأبا عمار ..فإلى جنة الخلد أيها القائد ، انها مسيرة الشهداء ، مسيرة شهداء اللجنة المركزية التاريخية لحركة فتح ، وسيرفع يوما شبل من اشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس وِ مآذن القدس وكنائسها .

بقلم/ سميح خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق