الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

فرنسا تدعو تونس إلى الإفراج فورا عن صحافي


ناشد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الحكومة التونسية الإفراج عن الصحافي التونسي المعتقل توفيق بن بريك فورا لتمكينه من تلقي العلاج.

وقال الوزير الفرنسي في رسالة وجهها الى نظيره التونسي إن عائلة بن بريك قلقة من إعتلال صحته، حسبما أوردت وكالة الأسوشييتد برس.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن فرنسا قد أثارت قضية الصحافي التونسي الذي يكتب لعدد من الصحف الأوروبية الناطقة بالفرنسية- مع بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

واعتقل بن بريك في الـ29 من أكتوبر/ تشرين الأول في قضية " تحرش جنسي".

وتقول منظمة صحافيون بلاحدود إن التهمة ملفقة بهدف التضييق عليه.

وينتظر أن يمثل الصحافي التونسي أمام القضاء في التاسع عشر من هذا الشهر.

موقف "استعماري"

والمعروف عن بن بريك انتقاده لنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وقد سبق له أن خاض إضرابا عن الطعام قبل تسعة أعوام احتجاجا على السلطات التونسية التي سحبت جواز سفره منه بتهمة نشر أخبار كاذبة.

وفي السياق ذاته اعتبر التجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الحاكم في تونس أن دعوة الحزب الاشتراكي الفرنسي للإفراج عن الصحافي موقف "غير مسؤول على الإطلاق".

وقال التجمع في بيان وردت نسخة منه الى وكالة الفرنسية إن "من غير المسؤول على الاطلاق بالنسبة لحزب سياسي أجنبي المطالبة بـ’الافراج الفوري‘ عن أشخاص تجري محاكمتهم في قضايا حق عام وتقديمهم على انهم ’مساجين سياسيون‘."

وكان الحزب الاشتراكي الفرنسي اعتبر في الأسبوع الماضي "ان صمت الحكومة الفرنسية امر لا يطاق" تجاه "الانتهاك الفاضح" لحقوق المواطنين في تونس وطالب بـ"الافراج الفوري" عن التونسي.

يشار إلى أن التجمع الدستوري الديمقراطي التونسي عضو في الاشتراكية الدولية مثل الحزب الاشتراكي الفرنسي.