الأحد، 15 نوفمبر 2009

الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس عرفات


في مهرجان جماهيري بالوسطى، بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس عرفات، والذكرى الحادية والعشرون لإعلان الاستقلال

أبو ظريفة: تحقيق أهداف الاستقلال يتطلب استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام، وبناء مؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بانتخابات التمثيل النسبي الكامل وفق قرارات الحوار الوطني الشامل، ووثائق الإجماع الوطني

المحافظة الوسطى/15-11-2009

بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات، والذكرى الحادية والعشرون لإعلان الاستقلال، نظمت هيئة العمل الوطني بالمحافظة الوسطى، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً، شارك فيه عدد من قادة العمل الوطني، في قاعة نادي خدمات مخيم البريج وسط قطاع غزة.

بدوره شدد طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على أن وثيقة إعلان الاستقلال جاءت تجسيداً لأهداف الانتفاضة الشعبية، التي استردت م.ت.ف. مكانتها باعتبارها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، وقطعت الطريق على كل المحاولات لتجاوزها وتهميشها والقضاء عليها عبر الانشقاقات السياسية في الصف الفلسطيني بدعم عربي وإقليمي، بالالتفاف على الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة وفي مقدمتها حق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس مع ضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها.

وأكد أن شعبنا يحيي الذكرى الحادية والعشرين لإعلان الاستقلال في كافة أنحاء الوطن وأقطار اللجوء والشتات ليجدد تصميمه وعزمه على النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي من أجل استراد حقوقه الوطنية المشروعة.

وجدد تأكيده على أن تحقيق أهداف الاستقلال تتطلب استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام، وبناء مؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية ( الرئاسية والمجلس التشريعي) بانتخابات التمثيل النسبي الكامل وفق قرارات الحوار الوطني الشامل، واستناداً إلى وثائق الإجماع الوطني ( إعلان القاهرة مارس/ آذار 2005، ووثيقة الوفاق الوطني يونيو/حزيران 2006)، والحوار الشامل في 26 شباط/ فبراير 2009 وحتى 19 آذار/ مارس 2009.

وعبر أبو ظريفة عن رفضه لخطة "شاؤول موفاز" الرجل الثاني في حزب كاديما، التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية على 60% من الضفة الغربية، واعتبار القدس عاصمة أبدية موحدة لدولة إسرائيل". ومحذراً أي فصيل فلسطيني من التعامل مع خطة موفاز، داعياً فصائل المقاومة والسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية إلى رفض خطة موفاز، والإصرار على حقوق شعبنا بتقرير المصير ودولة فلسطين المستقلة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

وفي محور حديث عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، عن الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس الرمز ياسر عرفات، تطرق إلى المأساة الفلسطينية التي تتوالى فصولها بدءاً من القدس التي تهود وتقضم عروبتها ومقدساتها يوماً بعد يوم، والاستيطان الذي يهضم الأرض الفلسطينية، والسلام الذي يتبدد، ونزيف الصراع الدامي بين أبناء الشعب الواحد وتعميق الانقسام الكارثي الذي يكرث الأزمة في مؤسسات الوطن.

وأضاف: "اليوم نجدد العهد للرئيس القائد أبو عمار، الذي حمل راية الألوان الأربعة التي ترمز إلى وحدة أطياف شعب فلسطين وتجسد وحدة أرض فلسطين بجبالها وسهولها، روابيها وينابيعها، الراية التي من أجلها ارتقى الرئيس ياسر عرفات، ستبقى عالية خفاقة في سماء هذا الوطن، تعليها وتصونها الملايين بالسواعد وحدقات العيون في مسيرة صاعدة أبداً نحو شمس الحرية والاستقلال، نحو القدس مدينة السلام، مفتاح السلام لنا ولهم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق