الأحد، 15 نوفمبر 2009

جماعة ايرانية في المنفى: خامنئي يشدد من قبضة المخابرات

بروكسل (رويترز) - قالت جماعة ايرانية معارضة في المنفى يوم الخميس ان القائد الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي أنشأ وكالة قوية جديدة للمخابرات لمحاولة اخماد أي اضطرابات شعبية أخرى كتلك التي اندلعت في أعقاب انتخابات يونيو حزيران التي كانت نتيجتها مثار تنازع.

وقالت منظمة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وهي جماعة ايرانية معارضة مقرها باريس ولها أتباع في أوروبا وتزعم أن لها أتباعا كثيرين داخل ايران ان الوكالة الجديدة المسؤولة عن المخابرات والامن منبثقة من الحرس الثوري وانها سوف تقدم تقاريرها مباشرة الى مكتب القائد الاعلى.

ويعتقد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أن تكون هذه الخطوة أوسع عملية تغيير لبنية المخابرات في ايران منذ عام 1989 عندما توفي القائد الاعلى الاول اية الله روح الله الخميني وهو ما يعكس قلق القيادة الايرانية تجاه الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الماضية.

وقالت مريم رجوي زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في مؤتمر صحفي عقد في بروكسل "بالرغم من اعلان الملالي عن المنظمة الجديدة فقد أخفوا أبعادها وطبيعتها الحقيقية."

وقالت ان المعلومات جاءت عبر تقارير ومصادر في ايران وأضافت "بنية قيادتها مرتبطة مباشرة بخامنئي. ويشير تشكيلها الى تحول غير مسبوق لجهاز المخابرات والقمع (التابع) للنظام."

ولم يعلق المسؤولون الايرانيون بعد على تقارير تتعلق بجهاز مخابرات تم تجديده.

وأعلنت وسائل اعلام ايرانية الشهر الماضي ان الرئيس السابق لميليشيا الباسيج حسين طيب قد نقل الى الحرس. وقالت صحيفة ابتكار الايرانية انه يملك خبرة سابقة في المخابرات لكنها لم تكشف عن منصبه الجديد.

وتشكلت الوكالة الجديدة التي تحمل اسم منظمة مخابرات فيلق الحرس الثوري الاسلامي في يونيو حزيران فور اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في انتخابات قال خصومه انها شهدت تزويرا وهي تهمة نفتها السلطات.

وقالت رجوي ان العمل في اعداد المنظمة الجديدة اكتمل الشهر الماضي.

وقال على رضا نادر محلل الشؤون الدولية في مؤسسة راند المتخصصة في ايران انه يعتقد ان التقرير عن خدمة مخابرات مدعومة حقيقية لكنه تساءل عما اذا كان خامنئي وراء ذلك.

واضاف "الحرس الثوري وقوات الامن يجري اعادة تنظيمهما ليس فقط من اجل توفير السيطرة النهائية لخامنئي ولكن للحرس الثوري على وجه التحديد."

وقالت رجوي ان المنظمة الجديدة تجمع سبعة اجهزة مخابرات وقوات أمنية معا ومن بينها قوة المخابرات التابعة لخامنئي نفسه والمعروفة باسم القسم 101 ووحدة ضبط أمني للانترنت وعملاء مدنيين وقوة متطوعي الباسيج وقوات امن.

وتعمل منظمة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بحرية في أوروبا على الرغم من أن الولايات المتحدة تصنفها كمنظمة ارهابية وتزعم أنها تملك شعبية سرية قوية في ايران.

وقالت رجوي ان انشاء الوكالة الجديدة يكشف عن أن خامنئي يشعر بالحاجة الى السيطرة من القمة على الامن والمخابرات من أجل ضمان فاعليتها.

وأضافت "هذه التغييرات تحدث في اطار نظام ضعيف وتعصف به الازمات...وهذه التغييرات ستساهم في اضفاء مزيد من الصبغة العسكرية تحت هيمنة خامنئي."

من لوك بيكر

قالت السيدة مريم رجوى، خلال مؤتمر صحفى عقدتها يوم الخميس 12 نوفمبر 2009 فى بروكسل، إن خامنئى أنشأ وكالة قوية جديدة للمخابرات لمحاولة اخماد أي اضطرابات شعبية أخرى كتلك التي اندلعت في أعقاب انتخابات يونيو حزيران التي كانت نتيجتها مثار تنازع.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق