السبت، 17 أكتوبر 2009

متى يتوقف؟

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على محمد(ص)المبعوث رحمة للعالمين

متى يتوقف؟

كلمات تجري على لسانه و من اعماق قلبه . السامع لها حيران و القارء لسطورها فهمان كلمات من رصاص يسرن الصديق و يحزنن العدو مهما تنوعت اشكاله انهن ليس ايات منزلات بل نفحات مصدرها الحق و الميزان حيث اساس خلق الكون فبالحق يحيى كل حق و يزهق الباطل و العدوان اذ مصدره الظلم و الطغيان ممنهج على نهج الشيطان المطرود من رحمة الرحمن.

قائلا.

متى يتوقف شلال الدم الاحوازى؟

متى يتوقف الظلم؟

متى نعرف حجم الماساة؟

كلمات يرددها احد الطيبين الذى يحاول ان يجمع بين اولاه (دنياه) و عقباه (اخرته) و هو ممتحن بقضيته (احتلال الاحواز) قائما بواجبه الذى اصبح دينيا حيث به يريد وجه الله و من اجل التقرب الى ساحته السمحاء. فاذا نصح اخوته بما يرضى الله اصبح فى صنف الاعداء. واذا سكت اصبح كالمدبر (الهارب) من الاعداء فى الصحراء الجرداء .

فسألته ماذا جرى لك يا ابن الاحواز؟

قال : هل تتصفح الاخبار ؟ قلت له نعم قدر المستطاع

قال : هناك خبران فالمحزن الذى اعتدنا عليه و الاخر ظاهره المفرح بعض الاحيان .

اجبته فالمحزن قد ابلغنا عنه قبل ثمانية ايام و هو الحكم الجائر بالظلم و البهتان على السبعة الابطال الشبان و هو مستمر حتى يوم دحر العدوان . و قد كتبت جرائد الظالمين (الفرس) مويدة حكم الاعدام المنتظر بالتنفيذ بحق القربان .

قلت له و ماذا عن الثاني (الخبر) ظاهره المفرح بعض الاحيان!

قال لى كما تعلم لم يفوتني اى شئ من تتبع المواقع (الاحوازية) للاخبار لربما يوما اقرء الذى لطالما كنت اتمناه و هو ان نكون معا و بعيدا عن الاختلاف و الفرقاء . وقد بدء صباحى التعيس ذلك اليوم بقرائة بيان اجبرنى ان ارجع سنين الى الوراء متذكرا ما حصل لعائلتى الفقيرة بالحرب الطاحنة التى استمرت ثمان سنوات فكانت نهايته (البيان) جملة و قد اعذر من انذر!!!

قلت له يا سبحان الله. كلاما اطلقوه الذين كان لهم سلطانا فى الارض من جيوش و اعوان تعد بمئات الالوف و ثروات لم يكن لها مثيل فمن حقهم ان يقولوا و ان يفعلوا و هكذا فعلوا.

يا سبحان الله ما هى ادوات البطش التى نتوعد الاخرين بها بالويل و الثبور؟

حتى الان لم تعترف بنا اى دولة من الدول على شرعية قضيتنا و لم نصبح رقما صعبا فى المعادلة الايرانية فهذه التصريحات تذكرني باننا امام مشاكل كبرى لم اتخيلها فكيف اذا اصبح اهل التنكيل و هم من بيننا حكاما على الاحواز فى يوما لم ينكشف عنه الغبار لتتضح معالمه للابرار؟.


فتخيل انت اخى العزيز.

و اما الخبر(ظاهره المفرح) الذى قراته و ربما يكون قريبا واقعا ملموسا هو نشاطا جماعيا تحت منهجية واضحة ليكون القوة التى ترهب العدو!! و اننى لست متشائما لكنه يكون بعيد المنال اذا انفرد البعض بالقرار .

فاجبته كيف يحصل هذا فالاحوازيين كتنظيمات لم يصلوا بعد الى تحالف على اساس الوطن اولا و كلمة انا ثانيا لأن مفردة انا هى المسيطرة على الافكار و الافعال و على اساس هذا فقد برزت الاسأله التالية .

هل هو السعى لتشكيل دولة الاحواز المستقله فى المهجر(المنفى) كما حصل على قرار بعض الدول لتعلن عن لجنتها المركزية على الاعلام فاذا كان ذلك كذلك فماذا عن الدولة الاحوازية التى تم الاعلان عنها قبل سنين و هى معروفه للجميع؟

و اذا كان الهدف تشكيل مجلس وطنى ليضم كل الاحوازيين فماذا عن المجلس التابع لحركة التحرير الوطنى الاحوازى؟

فاذا كان الاصح هو الاول فكيف تتكون دولة من بعض التنظيمات الاحوازية و المستقلين وتنسى التنظيمات الفاعلة على الساحة الاحوازية ؟

و ماذا عن الشارع الاحوازي الذي يتطلع بفارغ الصبر عن التحالف الكامل بين كل التنظيمات الاحوازية على الساحة السياسية؟

و ما هى الاليات التى تساعد على انشاء قواعد الدولة المستقلة الاحوازية؟

و هل يتم ابلاغ الالاف من الاحوازيين المبعثرين فى المعمورة على تاسيسها او تبقى الدولة سرية حتى و لو كانت مؤسسة فى بلدان تنعم بالحرية و القانون؟

و هل تتمتع هذه الدولة بالشرعية الاحوازية قبل الغير؟

لأن الاساس واضح من المؤسسين هو اقصاء الاخرين حيث يتطبق شعار من يقبل برايى معى و من يخالفنى عدوى مثل ما قالها احد روساء الغرب قبل غزو العراق.

و فى نهاية مقالى هذا اخذت عليه ميثاقا اخويا اسلاميا قويا ان يتحلى بالصبر و ان لا يكلف نفسه اكثر من طاقتها و ان يحسن الظن بكل اخوانه مهما اختلفت مشاربهم الفكريه و اننا لننتظر هل ما نتوقعه صحيح ام مجرد خاطره من خواطر؟ و انها البداية تكمن فى انفسنا فالنقول يا الله اعننا على انفسنا فى غربتنا .

والله من وراء القصد

ابوشاكر الاحوازى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق