السبت، 17 أكتوبر 2009

قضية ايقاف بث مسلسل صدام : تفرز القوى داخل قطاع المحاماة قوى تدافع عن العزة و اخرى تدافع عن الدعارة

الاستاذ خالد عواينية المحامي

يوم السبت هو يوم الجلسة التي تقدم بها ثلة من المحامين الهدف منها ايقاف بث المسلسل سيء الذكر -بيت صدام - وقد استند لسان الدفاع في هذه الدعوى الى أحكام الفصل الأول من الدستور كذلك الى أحكام القانون المتعلق بماية المستهلك ضرورة أن المسلسل هو منتوج صناعي وهو أي المسلسل مخالف لأحكامالفصل 7 ضرورةأن المنتوج أي منتوج يجب أن لايكون مخالفا للنظام العام وألأخلاق الحميدة وقد تضمن المسلسل مشاهد اباحية وعبارات سوقية كما نفس القانون والفصل 11 تحديدا الذي إعتبر أنه من الضروري على السلط العمومية أن تتولى الحجز حجز كل سلعة ومنتوج تخالف ماذكر في الفصل 7

والأهم من كل ذلك هو تصوير الشهيد صدام حسين في شكل قائد عصابة مافيا وما يعني ذلك من دلالات ضرورة أن اختيار صدام هو اختيار لرمز ولعنوان المقاومة وأن الدفاع عن صدام والدعوة لمقاطعة وإيقاف بث هذا المسلسل هو راية يرفعها من ينتصر للهوية ومن ينتصر للمانعة بل وينتصر للمقاومة

ان هذه الدعوى لا تتعارض مع مبدأ وحرية الصحافة والتعبير التي يجب ان تكون متناغمة من وجهة نظر قانون وضعي مع الأخلاق الحميدة وإحترام الشهداء وصدام حسين شهيد ومكانته كشهيد ليست في حاجة للإثبات

ان القيام بهذه الدعوى ليس من باب البرباقندا والدعاية

ان من قام بهذه الدعوى هم مجموعة من المحامين الغيورين على العروبة وعلى الإسلام وحريصون أن لا تدخل الدعارة الى البيوت

ان الدعوى الى ايقاف بث هذا المسلسل هي دعوى الى كل الأحرار في هذه البلاد الى التمترس وراء القيم والمثل العليا

التمترس وراء العروبة والإسلام التمترس خلف خط الدفاع الأخير وهو الشرف والعزة والكرامة

وكم هو مهين أن نرى صهيونيا يلعب دور الشهيد صدام وأن الإهانة الأكبر عندما نرى هذا الصمت الذي يخيم حتى على مثقفوتنا

كل على شكالته

أخيرا أصدقائي أعلن اليوم الجمعة محامون نيابتهم على قناة نسمة تي في وبذلك تمترسوا خلف العدو وتمترسو خلف الدعارة وهم : الأساتذة بدرة والأبيض

وفي خط الدفاع عن عروبة تونس وإسلامها نجد الأساتذة جمال مارس وخالدالكريشي ومنى بن رمضان ومبروك كرشيد وخالد عواينية وحسين الحجلاوي وبوبكربالثابت والقاهري

هذا المسلسل يترجم صراعا بين من يريدون الدعارة والعهر وبين من يريدون العزة والكرامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق