السبت، 17 أكتوبر 2009

دعوة للمشاركة ضد الفقر

الجمعية المغربية لحقوق الانســـــان

دعــــــــوة

تخليدا لليوم الدولي للقضاء على الفقر الذي يصادف 17 أكتوبر من كل سنة ، ينظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمشاركة تنسيقية الهيئات المدنية والديمقراطية لمناهضة الغلاء والدفاع عن المجالات العمومية بالحسيمة وقفة احتجاجية يوم السبت 17 أكتوبر 2009 ابتداء من الساعة السادسة مساء (18H00) أمام مقر فرع الجمعية الكائن بالعنوان أعلاه ، تحت شعار :

" جميعا ضد الفقر و العطالة و الغلاء ،و من أجل العيش الكريم"

عن مكتب الفرع

تنسيقية الهيئات المدنية والديمقراطية لمناهضة الغلاء F.I.C.H.P.D. E.P

والدفاع عن المجالات العمومية بالحسيمة

= الهيئة التنفيذية =

بلاغ بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الفقر

عقدت الهيئة التنفيذية للتنسيقية اجتماعها العادي يوم الأحد 10 أكتوبر لاستكمال النقاش حول خططها التنظيمية والإجرائية الذي بدأ منذ أكثر من شهر يروم إعادة بناء هياكلها على تصورات واضحة من أجل تفعيل وتوحيد حركة المقاومة المدنية على مسارات متنوعة : مطالبية ، احتجاجية ، اقتراحية ، تشاركية . وقد شكلت هذه المناسبة العالمية فرصة لإطلاق نقاش معمق حول عدة وضعيات مقلقة وفي مقدمتها الفقر والإفقار ، التي بدت في تحليل أعضاء التنسيقية كمعطيات بنيوية و ليست ظاهرة أو ظواهر أفراد و جماعات غير مؤهلين للاندماج في النسيج الاجتماعي والاقتصادي بل هو ناتج ، أي الفقر ، عن عمليات الاستغلال المكثف والاستبعاد الاجتماعي من خريطة الإنتاج ويساهم في تدمير الكفاءات البشرية والموارد الطبيعية والبيئية ومختلف حقوق الأجيال الحالية والمقبلة . ويأخذ في المرحلة الراهنة وجها مغايرا لما كان عليه في العقود الماضية ، إذ لم يعد محصورا في فئات المسنين والنساء .. بل امتد إلى الشباب الذين أصبحوا عرضة لبطالة طويلة المدى وبدأ يقترب بقوة إلى المأجورين أنفسهم في غياب سياسة الحماية الاجتماعية . إن الفقراء في تزايد مطرد رغم كل الأوهام التي تساق في الإعلام الرسمي و الأبواق الاديولوجية التي تحاول تصوير وضعيتهم كما لو أنها مرحلة انتقالية سرعانما تزول لينعموا في الازدهار !. فرغم أن بعض السياسات العمومية التي ترصد لها إمكانيات محلية ومساعدات دولية كبيرة فإنها لا تجنى منها سوى نتائج صغيرة مما يعزز القناعة أن الخلل البنيوي يوجد في دواليب تسيير الشأن العام الذي يخترقه الفساد وسوء التسيير واستبعاد الأفراد والجماعات ، مما يغدو حتميا تطوير أدوات المقاومة والدفاع الذاتي باعتباره السبيل الوحيد والممكن للحد من اللامساواة وغياب تكافؤ الفرص واتساع دائرة الفقر والإفقار ، ظواهر تأخذ مدى أكثر قتامة لكونها تتبع في هذا الإقليم منطقا جغرافيا ، حيث أن غلاء مختلف المواد الغذائية وتعدد الوسطاء وبعد المسافات وغياب البنيات التحتية وضعف أجهزة المراقبة وتواطئها في حالات معينة يحول وضعية غالبية المواطنين والمواطنات في هذه المنطقة إلى ضحايا في يد مجموعة من السماسرة والمتاجرين بمعاناة البؤساء . إذا كانت أسباب غلاء بعض المواد معروفة فإنه لا يستساغ قبول غلاء أخرى تعد الحسيمة منتجا لها وبجودة عالية كالأسماك مثلا إلا إذا استحضرنا احتكار لوبي، متواطئ مع مختلف السلطات، لسوق الجملة وسعيه إلى الإجهاز بمختلف الوسائل القروسطوية على المنافسة الشريفة وصلت الأمور إلى مواجهات بين العمال ولوبيات الفساد التي لم يكن لها من رد سوى الإمعان اليائس في الإجهاز على حرية العمل النقابي والقضاء على صمود حركة الاحتجاج .

إن الهيئة التنفيذية أمام كثرة انشغالاتها في وضعيات متفجرة تكتفي بتذكير المسئولين بما يلي :

1- التحرك العاجل للسلطات من أجل ضبط الأسعار ومراقبة جودتها وزجر الغش وفرض مناخ المنافسة الشريفة ولا سيما بميناء الحسيمة ،

2- الحد من استفحال ظواهر الغلاء الفاحش لفواتير الكهرباء والماء والكف عن تحميل الساكنة أعباء أخطاء سياسات عوجاء لتدبير الشأن المحلي من خلال تفويت قطاعات حيوية لشركات لا هم لها سوى البطش بالمواطنين ،

3- تدهور مريع لقطاعات استراتيجية كالتعليم والصحة والسكن ..رغم أن بعض الوعود كانت قد أطلقت فيما يخص تفعيل مقتضيات خاصة بمشروع مدينة بادس الذي ما زال يراوح مكانه مع ما تواكبه من اختلالات وشكوك حول جدوى تلك الوعود ،

4- تتحفظ بشدة على المخططات التنموية والسياحية التي تطرحها الدولة بالمنطقة لتجاوز مخلفات التهميش عبر فرض اختيارات تكنوقراطية لا تحترم مبدأ العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص وتستعمل الموارد الطبيعية و البيئية والرمزية والمالية لفرض نمط من التحديث الإجباري الذي يأتي على الأخضر واليابس ، قضايا يجب أن تكون موضوع حوارات بين عدة أطراف وبمشاركة فعلية للسكان في تقرير مصائرهم ولا يجوز أن تظل موضوع اختصاص تقني، و في هذا السياق ستعمل التنسيقية في المستقبل القريب على تنظيم

يوم دراسي في الموضوع يستدعى لها مجموعة من الخبراء والفاعلين في الميدان لتسليط الضوء على الاختيارات التنموية الجارية،

5- .وتعتبر التنسيقية أن تطوير أشكال المقاومة والدفاع الذاتي هو السبيل النضالي لفرض العدالة الاجتماعية ، وتدعو كافة المواطنين والمواطنات ومختلف الفعاليات الغيورة ، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الفقر، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنظمها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة أمام مقرها يوم السبت 17 أكتوبر 2009 ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء .

في 15 أكتوبر 2009

عن الهيئة التنفيذية للتنسيقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق