الخميس، 8 أكتوبر 2009

اخبار المشرق العربي اليوم الخميس 8/10/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

Arab news

الأخبار: نشرية إخبارية تهتم بأخبار الوطن العربي سياسيا و اقتصاديا هدفنا نشر المعرفة و تعميم المعلومة

العناوين

الاعلام المركزي لحركة فتح لبنان: بيان

سامح عوده: الواهمون ..(..!!..)..

محمد صبح :في الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد عدنان خلف مواسي

د. فايز أبو شمالة:هل انتهى عباس رئيساً؟:

اللجنة الاعلامية لاحتفالية القدس: حرب أكتوبر"عودة الروح"

حزب التحرير: عودة القدسُ تتطلب تحريك الجيوش لا مجرد اعتصامات واحتجاجات

المجلس الفلسطيني من أجل العودة: بيان

عباس نُصح بتأجيل عودته إلى رام الله "حتى يهدأ غضب الفلسطينيين"::

الجالية الفلسطينية في روما تتظاهر ضد زيارة عباس وتطالب بتنحيته::

علي شكشك: الفلسطينيُّ المسيح

حركة الأحرار: إما التزام عباس بتقديم الإستقالة أو اتخاذ خطوات عملية لإقالته

جبهة اليسار الفلسطيني: بيان

مؤتمر تضامني دعما للقدس في مخيم شاتيلا بدعوة من الجبهة الديمقراطية

كتائب الأقصى تتعهد بإعدام مجهضي التقرير ستأخذ دورها وتحاسب كل من سولت له نفسه خيانة وطنه ودماء الشهداء.

ليبيا للسلطة: امنحونا الضوء الأخضر لعرض تقرير غولدستون علي مجلس الأمن

د. عوض السليمان : تحية للأسد فقد منع عباساً

نضال حمد: الحياء .. بين غولدستون اليهودي و بعض الفلسطينيين

الدكتور عدنان بكرية: السلطة الفلسطينية.. اختراع إسرائيلي عبقري!

رشاد أبوشاور: إسقاطهم هو الحّل

سميح خلف: عباس وقطيع الغنم

اخبار متفرقة من العراق

كاظم فنجان الحمامي: هل أغلقوا منافذنا البحرية ؟

المؤتمر الشعبي اللبناني: يطالب السلطة الفلسطينية بتصحيح خطأها حول تقرير غولدستون

اللقاء الاسلامي الوحدوي: لماذا لا يسأل العالم عن المخزون النووي الاسرائيلي؟

إبراهيم غرايبة يكتب عن الفساد في الحركة الإسلامية: لا بأس بسكين في جاموس طايح

عمان: انفلونزا الخنازير لا تزال تغلق 13مدرسة وروضة اطفال

انهيار سور بالدوار السابع يتسبب بثلاث وفيات من عائلة واحدة و امانة عمان تتحمل المسؤولية

التفاصيل

الاعلام المركزي لحركة فتح لبنان: بيان

يا جماهير شعبنا الفلسطيني

أجمعت القوى الوطنية والاسلامية في الساحة الفلسطينية على إدانة قرار إرجاء التصويت على مشروع القرار المقدَّم إلى المجلس الدولي لحقوق الانسان في دورة انعقاده الأخيرة الذي كان من المفترض أن يتبنى تقرير ريتشارد غولدستن . هذا الاجماع على الإدانة يجب أن يكون محكوماً بآلية واضحة ومدروسة لكيفية معالجة ما حصل تنطلق من مبدأ الحرص على العلاقات الوطنية الفلسطينية الداخلية ، لانه لا يجوز معالجة الخطأ بخطأ اكبر منه.

لقد أصدرت

حركة فتح بياناً مركزياً أوضحت فيه موقفها الداعي إلى التمسك بوثيقة غولدستن كمدخل لمحاسبة الذين ارتكبوا الجرائم ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة ومعاقبة المسؤولين الاسرائليين الذين مارسوا الارهاب ونفذوا المجازر أثناء العدوان على قطاع غزة ، كما طالبت حركة فتح بتشكيل لجنة لمعرفة حقيقة ما جرى وتحديد المسؤوليات . كما أن الرئيس أبو مازن أخذ قراراً واضحاً ومسؤولاً بتشكيل لجنة وطنية برئاسة عضو اللجنة التنفيذية حنَّا عميرة وعضوية الدكتور عزمي الشعيبي المفوَّض العام لشبكة أمان ، والدكتور رامي الحمدلله أمين سر لجنة الانتخابات المركزية للتحقيق بملابسات ما حدث بشأن تقرير غولدستن . كما أنه كلف وزير الخارجية الفلسطيني لمتابعة موضوع التقرير وتفعيله في هيئة الامم المتحدة .

إننا في حركة فتح وحرصاً على المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني نؤكد التالي :

أولاً: إنَّ الاولوية السياسية والاعلامية و الوطنية هي للدفاع عن القدس وأقصاها المبارك الذي ما زال يتعرض لأشرس الاجراءات القمعية والعنصرية الهادفة إلى السيطرة على الاقصى ، وحرمان المسلمين من الدخول إليه تمهيداً لتقويضه وتحقيق الحلم الصهيوني . والمعركة الاعلامية والسياسية التي يوجهها البعض حول تقرير غولدستن طغت على ما يجري حول الاقصى ، وهذا موضوع خطير.

ثانياً : لا شك أنَّ الحملة الاعلامية والسياسية الراهنة على السلطة ستؤثر على العلاقات الفلسطينية الداخلية ، وستعطي الفرصة الكاملة لإسرائيل كي تنجو من المحاسبة ، والمعيب ان تتحول المعركة من صراع مع المجرم الحقيقي الى صراع داخلي فلسطيني .

ثالثاً : لا يجوز وفي أحلك الظروف أن نضيع البوصلة ، ولا يجوز أن نعالج الخطأ بخطأ أكبر منه، والمطلوب اعتماد الية وطنية مسؤولة لمعالجة ما جرى طالما هناك إجماع على أنَّ خطأ ما قد حصل.

رابعاً : نحن نذكِّر حركة حماس التي تصعِّد الهجمة الاعلامية نحو المجهول بأن هناك جرائم وأخطاء ارتكبت في الساحة الفلسطينية عَّطلت مسيرة العمل الوطني ومنها الانقلاب الأخير في قطاع غزة والانقسام ، واليوم نعالج ما جرى بالحوار والسعي نحو المصالحة .

خامساً : نحن اليوم نخشى - وهذا من حقنا- أن نفسِّر هذه الحملة على ما جرى من تأجيل عرض تقرير غولدستن بأنَّ حركة حماس تمهِّد لإيجاد مبررات لإفشال المصالحة التي دعت إليها مصر 25/10/2009 ، لأنَّ هذه الاجواء المسمومة وبشكل متعمَّد ستؤدي إلى نوع من التنافر الذي يعرقل ولا يبشِّر بالخير .

سادساً : أخطر ما في الموضوع أن تصل قيادة حركة حماس إلى حد تخوين الرئيس ابو مازن المُنتخب من الشعب الفلسطيني ، علماً أنَّ الرئيس أول من بادر إلى تشكيل لجنة وطنية لمعالجة الموقف لأنَّ ما يهمه هو سلامة الموقف . والوصول إلى حد التخوين هو تفجير القضية الوطنية من الداخل وخروج عن المألوف الفلسطيني ، وعدم حرص على الجبهة الفلسطينية وتماسكها كي تتهيَّأ لمواجهة تقرير غولدستن .

سابعاً: إنَّ ما حدث في ڤيينا من سحب التقرير وتأجيل عرضه ليس نهاية المطاف في العمل السياسي الفلسطيني ، والمعركة ستكون شرسة في المستقبل على كافة الأصعدة مع اسرائيل سواء كانت على المستوى السياسي ، أم الاعلامي ، أم القانوني ، والمطلوب أن نشمِّر عن سواعدنا وأرجلنا كي نخوض هذه المعركة من أجل أن لا يسقط هذا القرار ويفقد اهميته .

ثامناً : إنَّ التمسك بتقرير غولدستن وصولاً إلى قطف ثماره يفرض على حركة حماس أن تنهي حالة الانقسام الحاصلة ، وأن تعبِّر عن رأيها في قطاع غزة ، وأن تسمح بإعادة اعمار ما تهدم في قطاع غزة جراء العدوان لإنهاء مأساة أهلنا في قطاع غزة .

تاسعاً : إنَّ أطرافاً دولية وإسلامية وعربية دعت إلى تأجيل التصويت على التقرير ، خوفاً من سقوطه ، ولكنَّ بعض هذه الاطراف العربية والاسلامية هي اليوم على رأس الحملة التي تستهدف م.ت.ف وقيادتها .

ندعو الجميع إلى عدم السماح بمصادرة عقولهم ، وإلى تفهُّم الواقع وعدم الانسياق وراء الحملات التشويهية ، والاصرار على وحدة الموقف الفلسطيني ،وعدم السماح لسياسة التشرذم ، وهدم المعبد على من فيه لغاية فصائلية تعرقل المسيرة الوطنية للشعب الفلسطيني .

وانها لثورة حتى النصر

الاعلام المركزي لحركة فتح – لبنان

7/10/2009

سامح عوده: الواهمون ..(..!!..)..

أدركُ تماماً أن الوهم إذا ما عشش في الصدور تختلط المشاهد وتتداخل الألوان، وبالتالي تجد أن أشياء غير واقعية هبطت عليك من مكان ما ..!! تتخيلها بأنها ملائكة بيضاء، في حين انها في حقيقتها شياطين سوداء لا تلبس إلا السواد، لكن الحقيقة مختلفة تماماً في تشخيصها، وتحليلها، وفي النتائج التي سوف تجدُ نفسك قد قبلتها على شكل مسلمات، لأنها ستؤدي بك إلى بر الأمان ..

قد أكون مجبراً على هذه المقدمة التي ليست خيالاً وإنما هي بدايةُ تشخيص لحالة الوهم التي أصابتنا جميعاً، فما عدنا نفرقُ بين الوهم والحقيقة، والمنطقي أن بينهما فرق كبير، فالعنوان والمقدمة يليقان لوصف الحالة الفلسطينية الآن، وما دفعني للكتابة تحت هذا العنوان، أنني كنتُ قد شاركتُ في المؤتمر الأكاديمي الذي عقد في جامعة القدس – أبو ديس، على مدار ثلاثة أيام، بعنوان " المستقبل الفلسطيني في ظل استمرار الاحتلال وتآكل إمكانية الدولة "، شارك في المؤتمر أكاديميون فلسطينيون وأردنيون، وقادة فكر وسياسة، والحقيقة أن المؤتمر استطاع أن يتناول المشهد الفلسطيني بكل تعقيداته، وتداخلاته بنوع من الواقعية، في أوراق العمل التي قدمت تشخيصاَ للمشهد الفلسطيني الآن وما يعتريه من إرهاصات أدت بنا إلى التراجع إلى الوراء كثيراً، بحيث أبعدنا ذلك عن الهدف الاستراتيجي لنا وهو التوحد في وجه الاحتلال، وقد قدمت خلال المؤتمر رؤىً إذا ما استغلت جيداً فإنها ستحمينا من لظى النار الذي يحرقنا بها الاحتلال ، ويبدد آمالنا بتآكل إمكانية قيام الدولة .

مشاركتي في المؤتمر هي التي الهمتني فكرة هذا المقال، بل وجعلتني أسهبُ في التحليل قليلاً، بناءً على ما استمعت اليه من مداخلات، كون الواقع الفلسطيني في ظل وجود حكومة إسرائيلية متطرفة، لا تؤمن إلا بالقتل، وسلب الأرض، عنوناً لبرنامج عملها، وهذا ما نلمسه كفلسطينيين نعيش تحت الاحتلال، إطلاق يد المستوطنين لتخريب والتدمير، وتكثيف الاستيطان، حصار غزة وضربها متى شاؤوا، تمزيق الضفة إلى كنتونات معزولة، والاهم تهويد القدس بالقوة وطرد السكان منها .

في المقابل هناك حالة تشرذم لا يمكن إغفالها، حكومة في غزة تعملُ منفردة، ترى أنها سوف تحقق للفلسطينيين الدولة التي يحلمون بها، وتخلصهم من الاحتلال، وحكومة في رام الله لديها نفس الاعتقاد، والمواطنُ في كلى الجانبين يتحملُ قرف الاحتلال ومضايقاته .

فالواهمون في غزة يسيطرون على القطاع بالقوة، ولا يَدَعَونْ متنفساً للوقوف مع الذات قليلاً، لمراجعة واقع الفلسطينيين هناك، فالأنفاق تعمل، وعائداتها أتخمت جيوب قادتها ، والواقع الاجتماعي والمعيشي في انحدار، والفقر، والبطالة، ومنغصات الحياة هي الطاغية ، البسطاء والعامة هم من يعانون ويدفعون الثمن، والاحتلال يقصف متى يريد، وأينما يريد، والمقاومة التي تتحدث عنها حماس أصبحت درباً من الماضي، وهناك أشياء لا يتسع المكان لذكرها، كلها لا تصب في مصلحة الفلسطينيين، فهي لا تخدم إلا الاحتلال، الذي يحاصر غزة ويجوعها، هذا الحصار الذي يفرضه الاحتلال على غزة أعاد حياة الفلسطينيين إلى الوراء عشرات السنوات، من كافة النواحي، واستمرار الوضع على ما هو سيؤدي إلى نتائج وخيمة، أهمها على الصعيد السياسي، إذ من الممكن في لحظة ما أن تقدم تنازلات نحن في غنى عنها، وإذا ما استمر الأداء بهذه الطريقة فلن نجني إلا الوهم .

وفي الضفة الغربية الوضع أفضل حالاً منه في غزة في النواحي المعيشة " اقتصاد، ومؤسسات " ، لكن مع وجود الاحتلال ومنغصاته، فبات من المعروف أن هذه السنوات الطويلة التي أضعناها في المفاوضات لم تحقق لنا الدولة التي طالما تمنيناها، وان استمرت مفتوحة دون سقف زمني فلن تحقق إلا الوهم ..!! كالسراب يحسبه الظمآن ماءً، من المعروف أن إسرائيل قوية، وهي التي تمسكُ بخيوط اللعبة، وهذه الحقيقة المؤسفة، التي علينا أن نعترف بها في الضفة وغزة إذا ما أردنا الوصول بشعبنا وقضيتنا إلى بر الأمان، وان المفاوضات في ظل الانقسام لن تكون مجدية .

أعي جيداً أن الاستغراق في التحليل، والتوصيف لن يغير من الأمر شيئاً، فمن يعيش على هذه الأرض يستطيع أن يعرف حجم الإخفاقات التي باتت تكبلنا، المشهد مأساوي معقد، في ظل انقسام أثر علينا في كافة النواحي، مع عدو قوي يمتلك كل عناصر القوة الاقتصادية والعسكرية، ويحظى بدعم دولي كبير، لذا فما يمكنُ أن يحققه الفلسطينيون في أفضل الأحول هو دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس، إذا توحدت كافة الأطياف الفلسطينية، إن مقولات مسح إسرائيل من الوجود هي محاولات فقط للعب بالألفاظ، وإعطاء الاحتلال مبرراً للتهرب من التزاماتها، .

المطلوب الآن التسامي عن الخلافات، وطي صفحة الماضي، وإنجاح جلسات الحوار التي تجري في القاهرة، تمهيداً لتشكيل حكومة تسير أعمال تعمل على أجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، والاهم الاتفاق على برنامج سياسي شامل، واضح المعالم قابل للتطبيق، للتفرغ للاحتلال ومقارعته، لتحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المنشودة، إن الخلاص من الاحتلال هو الهدف الاستراتيجي لنا، وبالتالي علينا استثمار كل الطاقات لتحقيق ذلك عبر ابتكار وسائل أخرى للمقاومة واستثمار طاقات الجماهير كإعادة نموذج المقاومة الشعبية التي استخدمت خلال الانتفاضة الأولى، والتي أنهكت الاحتلال بتعاطف العالم معها، والمطلوب أيضاً استثمار المناخ العربي جيداً، ليعمل بشكل افضل على دعم القضية الفلسطينية .

واهــــــم ... من يظنُ أن أي طرف من الأطراف وحـــده يمكن له أن يحقق لشعبنا، شيئاً، واهم من يظن أن بالمقاومة وحدها، او بالمفاوضات وحدها يمكن أن تنحق طموحات شعبنا، واهم من يظن أن الوطن له، واهم من يظن أن الدين له، وحنى لا نغرق في بحر من الأوهام، علينا ترك الأوهام جانباً، واستبدالها بمحيط من الحقائق لان الحقيقة هي الباقية، وما دونها زائل ..!!

محمد صبح :في الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد عدنان خلف مواسي

في الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد عدنان خلف مواسي :

التجمع في طمرة يصدر كتيباً عن حياته ويطالب بتخليد ذكراه بنصب تذكاري ويدعو للقاء سينظم مع شقيقه يوم الجمعة

محمد صبح : " سنقوم بارسال طلبات مستعجلة الى كافة الجهات المعنية وعلى رأسها البلدية من اجل اقامة نصب تذكاري للشهيد وتسمية بعض المؤسسات الجماهيرية على اسمه واذا لم نلقى تجاوباً سريعاً ، حينها سنقوم بخطوات عملية جماهيرية " .

تصادف اليوم الخميس 8/10 الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد عدنان خلف مواسي من سكان مدينة طمرة ، الذي استشهد عندما قامت جماعة صهيونية متطرفة تطلق على نفسها اسم جماعة "أمناء جبل الهيكل" بانتهاك حرمة المسجد الأقصى محاولةً الدخول لتضع حجر الأساس للهيكل المزعوم في يوم 8/10/1990 قبيل صلاة الظهر حيث قامت هذه الجماعة بمساعدة من الجيش الصهيوني بإطلاق قنابل غاز على مصلى النساء، فاعتلى التكبير ونداءات الإغاثة باحات المسجد الاقصى، فهب المرابطون دفاعاً عنه . وكالعادة شرع الجيش الاسرائيلي باطلاق الرصاص الذي اخترق أجساد العرب المصلين دون تمييز بين امرأة ، شاب او حتى طفل ، وقد أسفرت هذه المجزرة عن سقوط أكثر من 21 شهيد فلسطيني وجرح أكثر من 150 واعتقال ما يقارب ال 270 ، كان من بين الشهداء الشهيد الطمراوي عدنان خلف مواسي .

وقد اصدر التجمع الوطني الديمقراطي في طمرة كتيباً تضمن نشأته ، حياته واستشهاده تخليداً لذكراه الطيبة حيث سيقوم اعضاء التجمع واتحاد الشباب في المدينة بتعميمه على السكان في ساعات ما بعد ظهراليوم الخميس وكذلك قاموا بتعليق ملصقات على لوحات الاعلانات اصدرها التجمع في طمرة بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لاستشهاده.

وفي حديث مع محمد صبح عضو القيادة العامة لاتحاد الشباب ومركز فرع طمرة قال :

" تندرج هذه الاصدارات ضمن الخطة التي وضعناها في التجمع واتحاد الشباب في المدينة لتخليد ذكرى الشهيد عدنان خلف مواسي التي نست او تناست المؤسسات الجماهيرية وادارات البلدية المتعاقبة والاحزاب والقوى السياسية تخليد ذكراه الطيبة والذي نعتبره اضعف الايمان . "

واضاف صبح : " نحن في التجمع الوطني الديمقراطي اكدنا دوماً على اهمية المحافظة على الذاكرة الجماعية لابناء شعبنا الفلسطيني عبر الفعاليات التثقيفية التي ننظمها في كافة مناسباتنا الوطنية ، والتي تتعمد وزارة المعارف عدم ذكرها في المنهاج الدراسي الموجه الذي يهدف الى سلخنا عن شعبنا الفلسطيني وقضاياه وتشويه هويتنا الوطنية والقومية ، ولذلك سنقوم بالاضافة الى هذه الاصدارات بارسال طلبات مستعجلة الى كافة الجهات المعنية وعلى رأسها البلدية من اجل اقامة نصب تذكاري للشهيد وتسمية بعض المؤسسات الجماهيرية على اسمه واذا لم نلقى تجاوباً سريعاً ، حينها سنقوم بخطوات عملية جماهيرية واسعة لالزام البلدية وادارتها والمؤسسات الجماهيرية على اختلافها من اجل اقامة النصب التذكاري وفي مركز المدينة .

وخلص بالقول : " ادعو اهلنا في طمرة والمنطقة الى اللقاء الذي سننظمه مع شقيق الشهيد السيد مصطفى خلف مواسي ( ابو جهاد ) وذلك يوم الجمعة 9/10/2009 الساعة السابعة بعد صلاة العشاء مباشرة في نادي التجمع في المدينة " .

د. فايز أبو شمالة:هل انتهى عباس رئيساً؟:

هل هان السيد عباس على إسرائيل وأمريكا، كي يفضحونه بهذا الشكل، ويتركونه معلقاً على مشنقة الشعب العربي دون رحمة؟ أم أن وراء الفضيحة ما هو أبعد من تقرير "غولدستون"، وما هو أهم لإسرائيل من عباس؟

قد يقال: أن الضرورة أملت على إسرائيل أن تهدد عباس وجماعته بالفضيحة فيما لو قدم تقرير "غولدستون" لمجلس حقوق الإنسان، وسأفترض صحة ذلك، وأن إسرائيل اضطرت إلى هذا التهديد، ولكن ما الداعي إلى فضيحته إعلامياً، والنشر المكثف للخبر، والتحدث عن الجرم عبر القناة الإسرائيلية العاشرة بلسان وزير الخارجية "أفيقدور ليبرمان"؟ ومن الذي أوصل المعلومات السرية إلى وسائل الإعلام، ويعرف كل مسئول إسرائيلي أن هذه الفضيحة تضر بالسيد عباس؟ ولا يخالفني الرأي فلسطينياً محايداً بأن السيد عباس يعتبر حليفاً استراتيجياً لإسرائيل، وقد ظهر ذلك علانية من تلك اللحظة التي حوصر فيها "أبو عمار" في المقاطعة، وبدأ العمل المشترك لتوريث عباس رئيساً.

لقد أصرت الصحف العبرية وبالتناوب على ذكر التعاون بين عباس وإسرائيل في الحرب على غزة، حيث تكرر الخبر في صحيفة "جيروزلم بوست" وصحيفة هآرتس" وصحيفة يديعوت أحرونوت بتواريخ زمنية متفاوتة، ومصادر معلومات مختلفة، وجميعها يصب في ذات القول: أن الأيام الفائضة من حرب غزة كانت بتوصية، ورجاء، وإلحاح قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله، بل نقلت صحيفة "معاريب" عن المسئولين الإسرائيليين تأكيدهم أنهم سيأخذون بعين الاعتبار الاقتراح الأمريكي الذي حمله "جورج ميتشل" الذي طالب الإسرائيليين باتخاذ خطوات عملية لدعم السيد عباس، ولاسيما بعد أن تلوثت سمعته في الشارع الفلسطيني، ولكن الإسرائيليين قالوا: "إن لكل شيء حدود, وأن على عباس أن يجني ما زرعت يداه, وكان يتوجب عليه ألا يلعب لعبة مزدوجة, فمن جهة يؤيد عملية الرصاص المصبوب, ومن جهة أخرى يؤيد تقرير "غولدستون".

فهل كلام الصحيفة العبرية مقنع؟ وهل هذا سبب كافٍ لفك عرى تحالف استراتيجي ظهرت ثماره في عمليات عسكرية إسرائيلية ضد مدن قطاع غزة، وعمليات أمنية فلسطينية ضد المقاومة في مدن الضفة الغربية؟.

يدرك الجميع أن لا صدفة في السياسة، ولا رحمة أيضاً، ومن استوت ثمرته سيسقط عن الشجرة، التي يمتد جذرها حتى تل أبيب، ولتل أبيب مخططاتها التي تخدم رؤيتها الإستراتيجية، وهي معدة في الأدراج، وتنتظر اللحظة المناسبة للتطبيق، وقد أزفت لحظة عباس الذي أنهى مرحلة من التعاون مع الإسرائيليين، وعليه أن يجتاز المرحلة التالية الأكثر وضوحاً، وصعوبة. فهل هذا ما تريده إسرائيل من عباس، وهي تطبق عليه سياسة الثواب والعقاب؟ أم للدولة العبرية إستراتيجية عمل أخرى تقوم على التغيير الشكلي والتبديل؟

الأيام الفلسطينية القادمة تحمل الجواب!.

اللجنة الاعلامية لاحتفالية القدس: حرب أكتوبر"عودة الروح"

مثل معارك كثيرةٍ دارت رحاها قبلها, كانت حرب أكتوبر في السادس منه والتي تمر ذكراها هذا الأسبوع, كانت من سلسلة الحروب التي تدور في هذه البقعة من العالم والتي تزدحم باشتباكات المصالح والمقدسات, والتي تتمحور في النهاية حول مركز الصراع الكوني, والتراث الإنساني والإرث الديني وخطوات الأنبياء وقبورهم, والتي يلخصها ويكثفها مدينة القدس وبيت المقدس, حيث يتوسل الإنسان إجاباته على أسئلته الكونية الكبرى, ويسعى من المجد الضائع في الأرض إلى المجد في السماء,

وقد كانت أكتوبر متميزة في حروبنا الحديثة كونها الأولى التي يتم الإعدادُ لها بجدية وخوضها بإرادة بعد ست سنوات من هزيمة مدوية في الخامس من حزيران لعام سبعة وستين, مؤكّدةً قابلية الإنسان العربي للانتصار, وقدرته على تحقيقه, بعد أن غسلوا وعيه وأوهموه بقدرية هزائمه وحتميتها لأسباب عرقية كادت أن تجد طريقها إلى يقينه, دون أن يعني كثيراً ماضيه المجيد وإبداعه الحضاري الإنساني, ذلك أنّ الحرب التي تُشَنُّ علينا ليست عسكرية فقط, وأدواتها تمتد إلى مجالات النفس والروح, إضافة إلى القدرات المادية والأرض والتاريخ, وقد حررت حرب أكتوبر مساحات الروح العربية, ووازنت ذاته, وأسست لتحطيم حلقاتٍ أخرى من أوهام الصراع, وهكذا حررت الانتفاضة الفلسطينية الإنسان العربي من رهاب المواجهة, وانتصر الأطفال على مصانع الدبابات, وانتصر دم المدنيين في صبرا وشاتيلا على منظومة أخلاق المستورَدين من الجيتوهات, وانتصر إصرارُ الفلسطيني على كل المراهنات, وانتصرت مفاتيحُ بيوتنا على كل الإغراءات, وصبرنا على تنغيصات الحواجز, وإيماننا على وهمهم, وحلمنا على واقعهم المدجج بالتزوير والدبابات, ولن يكون بعيداً بإذن الله الانتصار النهائي لاستعادة الحق العربي الإسلامي كاملاً في فلسطين, واستعادة القدس كما كان في حطين ... عاصمةً لكل العرب.

اللجنة الاعلامية لاحتفالية القدس

عاصمة الثقافة العربية بالجزائر

حزب التحرير: عودة القدسُ تتطلب تحريك الجيوش لا مجرد اعتصامات واحتجاجات

بسم الله الرحمن الرحيم

}هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ{

القدسُ، بالاعتصامات والاحتجاجات... لا تعود

بل فقط بتحريك الجيوش لاقتلاع كيان يهود !

يستفزُّ اليهودُ المسلمين في المسجد الأقصى صباح مساء، تارةً يحفرون أسفله، وأخرى يقتحمون أعلاه، وحيناً يضيِّقون الخناق على المصلِّين، فيسمحون ويمنعون، وحيناً آخر يُفيضون قطعانهم فيه لإعلان طقوسهم... فإذا وقف المسلمون في وجههم رشقهم اليهود بالنار، فيقتلون ويجرحون ويعتقلون... أما الحكام في بلاد المسلمين فيعُدُّون القتلى والجرحى والمعتقلين، وأمثَلُّهم طريقةً من "يَمُنُّ" على الناس، بالسماح لهم بالاعتصام والاحتجاج والصراخ ضد يهود وأعوانهم، دون ملاحقة أو اعتقال!

وكل ذلك لا يحرُّك شعرةً من يهود، ولا يُعيدهم إلى الوراء خُطوة، فإنَّ لهم مع هؤلاء الحكام سابقةَ الحرمِ الإبراهيمي في الخليل، فقد اقتسمه يهود مع أهله قسمةً ضيزى: العدوُّ المحتل يسرح ويمرح فيه صباح مساء، وأهل الحرم الإبراهيمي "يُقنِّن" العدوُّ دخولهَم كيف ومتى يشاء!

أيها المسلمون: لئن كان أمراً عظيماً، وجهداً كريماً، مسطوراً في صحائِفَ ناصعةِ البياض، أن يقوم الواقعون تحت الاحتلال بالاعتصام والاحتجاج لنصرة المسجد الأقصى... فليس هو أمراً عظيماً ولا جهداً كريماً ولا مسطوراً في صحائِفَ بيضاء، بل في صُحفٍ غرابيبَ سود، أن يكتفيَ المسلمونُ خارج الأرض المحتلة بالاعتصام والمسيرات... والاحتجاج بالخطب النارية في الساحات...!

لقد احتُلَّتْ فلسطين قبل اليوم من الكفار الصليبيين، وعاثوا في المسجد الأقصى الفساد والإفساد، وبلغت دماء الشهداء المسلمين في ساحات المسجد فوق الرُّكب! وهدم الصليبيون منبر الأقصى، وحوَّلوا المسجد مربطاً لخيولهِم... ولم ينشغل المسلمون بالاعتصام والاحتجاج لتحريره، ولا انشغلوا ببناء منبرٍ صنعوه في ظل الاحتلال لتعميره، بل كان همهُم في الليل والنهار هو إعدادَ الجيوش، وتجهيزَ الجند المؤمن الصادق بقيادة صلاح الدين، والي مصر والشام، في ظل خلافةٍ تحكم بما أنزل الله، وتجاهد في سبيل الله:

لقد كانت اعتصاماتُ المسلمين هي اقتحاماتِ الجُند حصونَ الصليبيين، وكانت احتجاجاتُهم هي ضرباتٍ تصعق رؤوس المعتدين. وكانت خطبهُم النارية هي صيحاتِ التكبير في ساحات القتال، وكان إدخالُ المنبر إلى الأقصى هو في ظل تحريره وليس في ظل الاحتلال. نصروا الله فنصرهم }إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ{.

هكذا كان المسلمون، أعزاءَ بدينهم أقوياءَ بربهم، ينشغلون في إعداد الجيوش لتحرير الأقصى من رجس الصليبيين، وإنارة الأقصى بنور الجند المكبرين بالنصر والفتح المبين. ولمثل هذا فليعمل العاملون، فإن طريقة نُصرة الأقصى وما حول الأقصى ليست مجهولة، بل هي أشهر من نارٍ على علم:

إنها تحريك جيوش المسلمين وجمع القادرين جنوداً فيها لاقتلاع كيان يهود من جذوره، وعندها يعود الأقصى حراً كريماً طاهراً من دنس يهود ومن هم خلف يهود...

إنها في التعامل مع فلسطين كتلة واحدة من نهرها إلى بحرها، دونما فرق بين ما احتُلَّ في 48 وما احتُلَّ في 67، فمن تنازل عن جزء يسير منها سهُل عليه التنازل عن أجزاء وأجزاء، فمن يَهُن يسهل الهوان عليه....

إن طريقةَ نُصرة الأقصى هي أن تُداسَ بالأقدام مشاريعُ التفاوض مع يهود من خارطة الطريق إلى الدولتين...، بل ويُداسَ، فوقها ومن تحتها، بُناتُها والمرددون حروفَها، والحاملون لواءَها، ففلسطين لا تقبل القسمة على اثنين، فهي أرضٌ مباركة، إسلاميةٌ خالصة، لا يخلو شبرٌ منها من قطرة دمٍ لشهيد، أو غبار فرس لمجاهد.

إن طريقة نُصرة الأقصى هي أن تقف الأمة في وجه حكامها ليحركوا الجيوش للقتال، فإن أبوا أخذت على أيديهم، وأقامت الحاكم المؤمن الصادق، الخليفة الراشد الذي يُقاتَلُ من ورائه ويُتَّقى به، الذي يشري نفسه ابتغاءَ مرضاة الله، فلا يُبّقي الجيش في الثكنات، للزينة والاحتفالات، بل لنوال إحدى الحسنيَين، وتحرير أولى القبلتين.

أيها المسلمون: لقد استطاع أعداء الإسلامِ وعملاؤُهم، أن يقطعوا فلسطين عن أصلها وجذرِها، فقد "قزَّموها" من قضية إسلامية إلى قضية عربية ثم قضية فلسطينية "وطنية"، ثم قسموها قسمين بين غزة والضفة ! ثم أصبحت قضيةَ استيطان، و"غاصوا" في أعماق الكلمات: أيوقف الاستيطان أم يُجمَّد أم يقيَّد أم يُضبط... كلُّه أو جلُّه ؟! ونقاش ونقاش، وكيان يهود لا يعبأ بكل هذا، بل هو في مقابل كل نقاش في الاستيطان، يعلي صرحَ أساسٍ أو عمودٍ أو جدار ... هو يُعلي البناءَ ويكسوهُ بالرخام، وهم يرفعون الصوتَ بلغوِ الكلام !

وهكذا استطاع أعداء الإسلام وعملاؤهم أن ينزلوا بالقضية من عليائها، فيبرؤوا ساحة الحكامِ من تبعاتها... فهي قضية فلسطينية أو دون ذلك! ينظرُ الحكام إليها من بعيد، فهم على الحياد أو هم إلى العدوِ أقرب، قاتلهم الله أنى يؤفكون. لكنَّ الأشد إيلاماً هو أن من أهل فلسطين من أخذته العزةُ بالإثم، فصاح قائلاً: أيها الحكام لا نريدُ جيوشكم، فنحن لها ! وكل عاقلٍ يدرك أنَّ إزالة كيان يهود وإعادة فلسطين إلى ديار الإسلام لا تتم إلا من دولة تحرك جيشاً يهزم كيان يهود، وبغير ذلك لا تتم إزالة هذا الكيان، ولا تعاد فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام. إنَّ كل مسلم داخل فلسطين، أو خارجَها، فرداً كان أم جماعة، يناشد الحكام أن لا يحركوا جيوشهم لإنقاذ فلسطين، وأن يتركوا تحرير فلسطين لأهلها القابعين تحت الاحتلال، يكون قد خان الله ورسوله والمؤمنين، لأنه بذلك يريد إبقاء فلسطين تحت الاحتلال...

أيها المسلمون، يا آباء وإخوان جيوش المسلمين... أيها الجند المجاهدون:

إن الأقصى يستصرخكم وفلسطين تستنصركم، وحرائر المسلمين تناديكم، فهلا استجبتم وابتغيتم إحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة، بل هما معاً بإذن الله، فتسوءوا وجوه يهود وتدخلوا المسجد كما دخله الفاتحون أول مرة، وتتبِّروا ما علا يهود من دنسٍ في الأقصى وحول الأقصى، أفلا تستجيبون؟

أترون الأقصى مأسوراً مجروحاً، بل مقتولاً، وتقعدون امتثالاً لأمر الطغاة الظالمين ؟ ألا تخشون أن يصيبكُم ما أصاب أقواماً عصوا الله، وأطاعوا سادتهم، فأضلّوهم، وأصلوهم نار جهنم } يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا{ ؟

ألستم أنتم أهل المنعة والقوة الذين بيدكم هدم عروش الظالمين إن حالوا بينكم وبين قتال عدوكم ؟ ألم تقرع أسماعكم آيات الله سبحانه:

} إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا{ ؟

أيها المسلمون، يا آباء وإخوان جيوش المسلمين...أيتها الجيوش الرابضة في ثكناتِها:

أليس منكم رجل رشيد فينتقم للأقصى أولى القبلتين؟ أليس منكم رجل رشيد يثأر للشيوخ اليتامى وحرائر المسلمين؟

أليس منكم رجل رشيد يقف في وجه الحكام الظلمة العملاء الذين يمنعونكم من إحدى الحسنيين وإنقاذ أولى القبلتين؟ أليس منكم رجل رشيد يزيل هؤلاء الطواغيت، ويقود الجيش مجاهداً في سبيل الله، وحاكما بما أنزل الله، فيذكرَه الله في ملأ من عنده، ويغبطه أخيار الأرض وملائكة السماء؟

أليس منكم رجل رشيد يدرك قول الله سبحانه عن يهود }لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ {، ويدرك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم « لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ» ؟ أليس منكم رجلٌ رشيد يُحب أن يُكرمه الله القوي العزيز بقيادة الجند لإزالة كيان يهود، وتحرير الأقصى، مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السموات العلى؟

أين جندُ مصر أرض الكنانة ؟ أين جند بلاد الشام عقر دار الخلافة؟ أين جند العراق أرض الرافدين؟ أين صواريخ إيران وتركيا وباكستان؟

أليست هي مهزلة أن تكونوا محيطين بكيان يهود إحاطةَ السوار بالمعصم، ثم لا تميلون على هذا الكيان ميلةً واحدة، فتزيلوه، وتعيدوا فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام، وتُعلوا الأذان من مآذن الأقصى، أذاناً حراً كريماً، طليقاً من دنس يهود، فتنالوا عزَّ الدنيا وعزَّ الآخرة } قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ{

أيها المسلمون: إن الرائد لا يكذب أهله، فإن حزب التحرير قد صدقكم البيان، وأخلص لكم النصح والبلاغ...، وهو يعظكم بواحدة:

فمن أحب فلسطين والقدس والأقصى، من أحب المسرى والمعراج والأرض المباركة، من وقف شعر رأسه من جرائم يهود في الأقصى، من غلى الدم في عروقه من تصرف يهود الوحشي مع المعتكفين في الأقصى... فليسعَ للنُّصرة سعيها وهو مؤمن، فيعمل جاداً مجداً مع العاملين لتحريك جيوش المسلمين للقتال، فإن أبى الحكام فليغيِّر عليهم، ويوجد الحاكم المؤمن المجاهد، الخليفة الراشد الذي يُقاتل من ورائه ويُتقى به...، فليس إلا تحريك الجيوش لقتال يهود وجمع القادرين جنوداً فيها، ليس سوى ذلك من طريق لإزالة كيان يهود، وإنقاذ القدس، وإعادة فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام.

} هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ{.

الثامن عشر من شوال 1430هـ

السادس من تشرين أول 2009م

حزب التحرير

المجلس الفلسطيني من أجل العودة: بيان

إن تقرير القاضي غولدستون ولجنته المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان رغم بعض الملاحظات التي نسجلها عليه خاصة مساواته بين الاعتداءات المستمرة التي يمارسها بشكل يومي المحتل الصهيوني العنصري وبين المقاومة المشروعة حسب كافة القوانين والشرائع التي يمارسها أبناء شعبنا بأبسط أنواع الأسلحة ، إلا أنه رغم ذلك يعتبر تقريراً ايجابياً ، حيث فضح السياسة الصهيونية العنصرية وحرب الإبادة التي مارستها بحق أهلنا في قطاع غزة ، خاصة وأنه أكد لأول مرة أن ماحصل في القطاع هو جريمة حرب من حيث استهدافها بكافة أنواع الأسلحة ومنها المحرم دولياً ، للمناطق الآهلة بالسكان ودور العبادة والمراكز والمقرات التابعة للأمم المتحدة.

إننا في المجلس الفلسطيني من أجل العودة| ميثاق | نعتبر أن الآراء التي سادت مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بمعظمها كانت إلى جانب حقوق شعبنا باستثناء قوى الهيمنة والاستكبار في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإننا ندين وبشدة الموقف الأمريكي الرافض لهذا التقرير ونعتبره يعبر بوضوح عن موقف الإدارة الأمريكية الدائم والداعم للكيان الصهيوني على حساب الحقوق المشروعة لشعبنا ويظهر بشكل جلي للعالم أجمع أكذوبة ادعاءاتها بحماية حقوق الإنسان ورفعها شعارات الحرية والديمقراطية .

كما أننا ندين الموقف العربي الصامت واللامبالي بمعظمه اتجاه سحب وتأجيل عرض هذا التقرير ونعتبره تواطؤاً مع الموقف الأمريكي الصهيوني المعادي لحقوق شعبنا وأمتنا والمرفوض على المستوى الشعبي من أبناء هذه الأمة وأحرارها.

أما موقف أزلام الكيان الصهيوني بما يسمى السلطة الفلسطينية وموافقتها على تأجيل هذا التقرير فقد أكد قناعتنا بأن هذه السلطة هي معول هدم في يد الكيان الصهيوني وأن أي مبررات سيقت أو ستساق لتبرير هذا الموقف هي مرفوضة وغير مقنعة وان تشكيل لجنة التحقيق التي شكلها المدعو محمود عباس ما هي إلا محاولات للتسويف وذر الرماد في العيون ، ولن تنطلي على أبناء شعبنا وأمتنا، وإنما جاءت لتبرير حالة الرضوخ والإذعان للضغوط الأمريكية والصهيونية وتهديداتها بفضح تواطؤ أزلام السلطة مع الكيان الصهيوني قبل وأثناء ممارساتها لجرائم الحرب ضد أهلنا في كافة الأراضي المحتلة.

وإننا نعتبر هذه السلطة لا تمثل شعبنا وليست بالحريصة على حقوقه وتطلعاته ولن تحقق آماله بالعودة إلى دياره وممتلكاته التي شرد منها وبناء دولته المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.

وبهذه المناسبة وبعد هذا الموقف من قبل السلطة وأزلامها المساند للكيان الصهيوني والمعادي لحقوق شعبنا والذي يغطي الجرائم الصهيونية التي ارتكبت بحق أهلنا في قطاع غزة وترتكب يومياً في كل فلسطين ومنها التهويد اليومي للقدس واعتقالات الأبطال في معازل الضفة ولأننا على قناعة بأن هذه السلطة التي فرطت بدماء الشهداء والتي لم تستطع الصمود أمام الضغوط التي تدعي أنها تعرضت لها فإننا نراها غير مؤهلة أبداً لحماية الثوابت الوطنية وعلى رأسها حق العودة، بعد كل ذلك فإننا نطالب القوى الفلسطينية المشاركة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية أن تتوقف عن تغطية سياسة أزلام السلطة الذين يستغلون قدسية المنظمة بالنسبة لأبناء شعبنا بينما تتخذها السلطة ستاراً لتمرير المشاريع الصهيونية وتقديم المزيد من التنازلات لتحقيق مكاسب ذاتية على حساب المصلحة الوطنية.

المجد كل المجد للشهداء الأبرار

المجد للمقاومة

مع الميثاق

وإنا عائدون

عباس نُصح بتأجيل عودته إلى رام الله "حتى يهدأ غضب الفلسطينيين"::

كشفت مصادر مطلعة النقاب عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى نصائح من مقربين له بإرجاء عودته إلى مقر المقاطعة في رام الله (بالضفة الغربية المحتلة)، في أعقاب ما وصفته بـ "العاصفة الشعبية" بحق القيادة الفلسطينية إثر طلبها إرجاء تقرير القاضي ريتشارد غولدستون الخاص بتقصي الحقائق الذي يدين الجانب الإسرائيلي بارتكاب "جرائم حرب".

وقالت المصادر لـ "قدس برس"، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها: "إن مستشاري الرئيس الفلسطيني السياسيين والأمنيين طلبوا من محمود عباس إرجاء عودته إلى رام الله، ومتابعة جولته العربية والأوروبية، عبر وضع برنامج زيارات مطوّل بعض الشيء، حتى تهدأ خواطر الفلسطينيين ويتم امتصاص الغضب الشعبي"، لا سيما بعد أن خرجت جميع فصائله ومؤسساته السياسية والحقوقية للتنديد بقرار السلطة، كما طالبت بعضها بمحاسبة عباس شخصياً وتنحيته من منصبه.

يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه نبيل عمرو، المستشار الإعلامي السابق للرئيس الفلسطيني والسفير الفلسطيني السابق في مصر، محمود عباس للعودة إلى الأراضي الفلسطينية وتحمّل مسؤولية سحب التقرير.

يذكر بهذا الصدد إلى أن الرئيس عباس يقوم بجولة عربية وأوروبية منذ عدة أيام، شملت كلاً من الأردن واليمن وإيطاليا، إلا أن وسائل الإعلام الرسمية لم تكشف عن برنامج الزيارات التي سيقوم بها خلال الأيام المقبلة.\

الجالية الفلسطينية في روما تتظاهر ضد زيارة عباس وتطالب بتنحيته::

7 / 10 / 2009 -

فلسطين اليوم: وكالات

تشهد العاصمة الإيطالية روما، في هذه الأثناء، مظاهرة حاشدة يشارك فيها المئات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، تنديداً بالزيارة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك في أعقاب موقف من تقرير لجنة "غولدستون" الذين يدين الاحتلال الإسرائيلي وقراره إرجاء بحث التقرير في مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف.

رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب الرئيس عباس بالتنحي عن منصبه، في حين دعت أخرى إجراء تحقيق رسمي معه ومحاسبة على "التفريط بدماء الضحايا" الفلسطينيين الذين سقطوا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وقال محمد حنون، رئيس التجمع الفلسطيني في ايطاليا، إن هذه التظاهرة تأتي لإعراب أبناء الجالية الفلسطينية والعربية على حد سواء عن امتعاضها للموقف الذي اتخذته السلطة، والذي شكّل إنقاذاً للاحتلال الإسرائيلي وطعنة لكل الجهود التي تبذلها المؤسسات الحقوقية الدولية من أجل إدانة الاحتلال.

وشدد حنون على أن عباس "لا بدّ أن يتحمّل تبعات قرار تأجيل البت في تقرير تقصي الحقائق الدولي بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة. وقال "لا بد من أن يتحمل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية تبعات هذا القرار الذي لم يصدر إلاّ بعلمه ولم يبلغ ألاّ بأمره"، كما قالت.

وأضاف إننا "نرفض كل هذا الاستهتار بعقولنا وهذا الاستغباء لشخوصنا وهذا المساس بكرامتنا، ولو كان بيدنا إمكانية التعبير عن رأينا في إطار فلسطيني شرعي لقلناها مدوية كما نقولها هنا، ولكن لم يتركوا لنا إطاراً واحداً نتحرّك فيه طالما أنهم يتجاهلون ومنذ اتفاقيات أوسلو الخاسرة أي وجود للشعب الفلسطيني في المنافي والمهاجر، وأي دور لنا في قضيتنا وحاضرنا ومستقبلنا"، على حد تعبيرها.

من جانبها؛ أصدرت "الجالية الفلسطينية في روما واللاتسيو"، بياناً أشار فيه إلى أنّ "ما جرى في مجلس حقوق الإنسان بجنيف يوم الجمعة، أي قرار رئاسة السلطة الوطنية تأجيل مناقشة تقرير غولدستون حول جرائم إسرائيل في حرب غزة؛ لهو حدث مفجع وخطير بكل المعايير والمفاهيم".

واعتبرت الجالية أنّ القرار "صفعة لنضال شعبنا وتاريخه وتضحياته، وإهانة لدماء شهدائنا وكرامة أحيائنا، بغض النظر عن أي انتماء سياسي أو فصائلي لهم".

وقالت الجالية الفلسطينية في روما واللاتسيو إنها "تستنكر وتدين هذا القرار المشؤوم"، مطالبة محمود عباس بأن "يعمل على إخراس جوقة المتسلقين من مستشاريه لإسكاتهم، فهم في كل كلمة يبصقونها لتبرير هذا القرار المخجل إنما يشتمون كل فلسطيني وعربي وحر شريف في عموم الكرة الارضية"، على حد وصفها.

علي شكشك: الفلسطينيُّ المسيح

المشهد ساخنٌ في الساحات, كل الساحات, في الشتات وفي الوطن, المشهد بكل تلاوينه ومعانيه, والساحات التي يتسع لها معاني المفردة, المعاني القاموسية والمعاني المجازية, من ساحات المخيمات وساحات القصور العربية إلى ساحات المؤتمرات واللجان في الشرق والغرب والأفق البعيد, والمثقفين والسياسيين والقانونيين والحقوقيين, واللاجئين والمواطنين والمشردين, والأحياء والشهداء, إلى ساحات الرباط في القدس وساحات الحرم الشريف ... وساحات الروح البعيد ...

إنه الأقصى, الأقصى من ألمنا, والأقصى في جرأة المحتلين على الأقصى من روحنا, والأقصى من نوعه في التواريخ تعدياً على جوهر التاريخ, المشهد يعيدنا إلى مشهد الصلب القديم والتعبئة اليهودية للرومان للوصول بالمشهد إلى نهاياته القصوى في تاريخ الجريمة والتعدي على الله والحقِّ والأنبياء والمسيح,

ومنذ ذلك التاريخ تأصل العداء بين اليهود والمسيحيين في العالم وتنامى عبر التاريخ, فهم الذين اقترفوا الآثام فطردهم الله إلى منفاهم في بابل, وعندما أنكروا أنَّ عيسى هو نبي الله "المسيح" نفاهم الله ثانيةً وشتتهم في الأرض ودمّر الهيكل, {وبذلك انتهى وجود ما يُسمّى "الأمّة اليهودية" إلى الأبد, ولذلك فليس لليهود مستقبل قومي جماعي, ولكنّهم كأفراد يستطيعون أن يجدوا الخلاص الروحي بارتدادهم إلى المسيحية}, هكذا كان الفكر المسيحي الكاثوليكي التقليدي "الصهيونية غير اليهودية للكاتب ريجينا الشريف", وقد تفاقم العداء باضطراد إلى أن أصبح أشدَّ ما يكون عمقاً إبّان الحملات الصليبية, ويشير بعض المؤرخين حسب نفس الكاتب إلى أنَّ المحاربين الصليبيين المسيحيين هم أوّلُ من بدأ المذابح اليهوديّة وهم في طريقهم إلى فلسطين, "ولم تكن أوروبا تعتبر اليهود الشعب المختار, وإذا كان اليهوديُّ مختاراً لشيءٍ فإنّه اللعنة, وكان اليهود يُعتبَرون مارقين, ويُوصَمون بأنّهم قتَلةُ المسيح, ولم يكن هناك مِن ذرّةِ حُبٍّ للجنسِ العبريّ, كما لم تكن هناك بارقة أمل في إعادة بعث اليهود روحيّاً ولم تكن هناك أدنى فكرةٍ عن تملّكِ اليهود لفلسطين",

وقد بقي الأمرُ هكذا حتى القرن السادس عشر وظهور حركة الإصلاح الديني البروتستانتي التي تمركزت حول العهد القديم وعقدت صلحاً ما معها حين اعتنقت فكرة البعث العبري اليهودي مما تولد عنه نظرةٌ جديدة عن الماضي والحاضر اليهودي وعن مستقبله بشكل خاص, وأدخلت تغييراتٍ لاهوتيةً روّجت لفكرة أنّ اليهود أمّةٌ مفضلة, وأكّدت على عودتهم إلى أرض فلسطين, تمهيداً وشرطاً للعودة الثانية للمسيح حيث سيتحولُ هؤلاء اليهود أنفسهم حينها إلى المسيحية, وتبدأُ الألفيّةُ المسيحيةُ السعيدةُ, وذلك في مخالفةٍ للتفسيرات المسيحية التقليدية, لقد وظّفت حركة الإصلاح الديني اليهود والتاريخ والمستقبل اليهودي لصالح رؤيتها الدينية, إلى درجة أن يقول مارتن لوثر مؤسس حركة التجديد البروتستانتية عن اليهود: "لقد شاءت الروحُ المقدّسةُ أن تنزلَ كلُّ أسفار الكتاب المقدّس للعالمِ عن طريقهم وحدَهم, إنّهم الأطفال ونحن الضيوف الغرباء, وعلينا أن نرضى بأن نكون كالكلاب التي تأكلُ ما يتساقطُ من فتات مائدةِ أسيادها, تماماً كالمرأةِ الكنعانية",

ولقد تشاكلت المشاعرُ المسيحية تجاه اليهود, وامتزجت الكراهية بالتقدير خصوصاً عند البروتستانت, واصطبغت بالإحساس بالذنب جرّاء الاضطهاد الذي مورس على اليهود في المجتمعات المسيحية, والذي يبرره الجبلّةُ اليهوديةُ نفسها كما هم يقولون, وإذا كان السردُ التاريخي يطول فإنّ الأدبَ الأوروبي قد عكس ذلك على طريقته, "فقد احتلت الشخصيةُ اليهودية قسطاً كبيراً من اهتمام كتاب الرواية في الغرب, ونادراً ما نجد كاتباً غربياً لم يعطِ أحد الشخصيات في بعض كتبه دورَ اليهودي, ... ولم يكن هذا الدورُ طيباً في معظم الأحيان, بل سنجدُ أنّ اليهوديّ قد اختيرَ عبر العديد من الروايات لأداء دورٍ معيّنٍ لم يتغيرْ تقريباً, وأطلَّ اليهوديُّ خلالَ قرون, ومنذ أن وُجدت الروايةُ مسَخّراً لأداء دور المرابي, أو المشرف على أوكار الدعارة, كما مُيِّزَ عن الآخرين بالجبن والاحتيال والجشع وعبادة المال"{محمد عرب - الشخصية الصهيونية}, بل إنّ مارتن لوثر سالف الذكر يقول: "مَن الذي يحولُ دون اليهود وعودتهم إلى أرضهم في يهوذا؟ لا أحد, إننا سنزوّدهم بكل ما يحتاجون لرحلتهم, لا لِشيء إلّا لِنتخلّصَ منهم, إنّهم عبءٌ ثقيلٌ علينا, وهم بلاءُ وجودنا",

وهم أيضاً بلاءُ وجودِنا, رغم أننا لم نضطهدهم في التاريخ مثلما فعلت المسيحية الأوروبية, بل على النقيض من ذلك, كانوا جزءاً من مجتمعاتنا العربية والإسلامية التي كانت مأواهم حين ضاقت بهم تلك المجتمعات ولاحقتهم بمحاكم التفتيش,

لكن الأفق المسيحي الغربي الذي يعاني منهم, يعاني أيضاً من عقدة ذنبٍ تجاههم ويصدّرُهم إلينا بطقوس مارتن لوثر الدينية, بعد أن أصبحت الثقافة الصهيونية الألفية عاملاً أصيلاً في ثقافة الغرب, وأصبحَ ضميرُه مثقلاً بذنوب التاريخ إلى درجة تستوجب التوبةَ والتطهّر,

وإذا أغفلنا سابقاً القواسم المشتركة مع المعتقد المسيحي إذ يؤمن كلانا بالجريمة اليهوديّة في حقّ المسيح عيسى بن مريم عليه السلام والذي يؤمن به كلانا دون اليهود, وإذا أغفلنا سابقاً النصّ القرآنيَّ "ولتجدنّ أقربهم مودّةً الذين قالوا إنّا نصارى ذلك بأنّ منهم قسيسين ورهبانا وأنّهم على الله لا يستكبرون", فهل يمكن أن يكون ذلك بذرةً لحركة تنوير جديدة في الضمير الغربي تكون أساساً لاصطفافٍ جديد يتخلّى فيه عن دعمه الحيوي لجريمة الصلب المعاصرة في حقنا, أم علينا أن ننتظرَ عودة المسيح الذي نؤمن مثلهم أيضاً أنه سيعود,

أمّا الضمير المثقل بعقدة الذنب فإنه في حاجة إلى بلسمٍ يحرّرُه من هذه العقدة, ولا أكثرَ نجاعةً مِن أن يتيقّنوا أنّ هذا الذي يحسّون تجاهه بالذنب هو مذنبٌ ويرتكب جرائمَ حربٍ وجرائمَ ضدَّ الإنسانيّة, فقد يحررهم ذلك من قيدهم, وقد بدأت بوادرُ ذلك, إذ بات الدبلوماسيون الغربيون يتحدّثون صراحةً عن إسرائيل كدولةٍ ظالمة وخارقةٍ للقانون, ولم يعودوا يراعون تاريخ المعاناة لليهود, على حدِّ تعبير صحيفة معاريف, التي أضافت على لسان دبلوماسية بريطانية كبيرة{حيث البروتستانت}"الكراهية تجاه إسرائيل في العالم هذه الأيام هي في مستويات جنونية", وأضافت الدبلوماسية الكبيرة موجّهةً الحديث إلى صحفيّ معاريف: "أنتم تبصقون علينا جميعاً, دولتكم لا تُطاق, عنصرية وتسلب الفلسطينيين أراضيهم في كلّ مكان", وتحدّثت معاريف عن أنّ الحرب في غزة كانت نقطة الانعطاف وعن تراكم الأحداث الذي جعل إسرائيل مشوّهة في نظر الشعوب, وأنّ رجال الأسرة الدولية يسمحون لأنفسهم باستخدام تعابير خطيرةٍ للغاية لم يتجرؤوا على استخدامها في الماضي انطلاقاً من مراعاة الماضي التاريخي المليء بالمعاناة لليهود, أمّا اليوم فهم يتحدّثون عن جرائم حرب ضدّ الإنسانية عن تطهيرٍ عرقي وعن واجب العالم لتقديم الوزراء في الدولة وضباط الجيش

الإسرائيلي إلى المحاكمة تماماً مثل سلوفودن ميلوشيفتس,

هل هي بوادرُ الشفاء الغربي من مرض الإحساس بالذنب تجاه اليهود؟, لا بدّ أنها كذلك, فنحن أمام منعطف نوعي, مفصلُه كان غزّة, وهذا أحدُ تجليات انتصار دم أطفالنا, سيدفعون ثمنه استراتيجياً, ومن هنا تنبعُ أهميةُ ملاحقتهم وفضحهم في الإعلامِ والمنظمات الدولية, حتى لو لم ننتصر فإنّ حقّنا لا يضيع, والتراكم كفيلٌ بالتغيير, وهي حلقة في الصراع وليست كله, والطريق طويل, وفي الطريق إلى ذلك الحين ليكنْ قرار لاهاي وتحقيقات دونالد بوستروم وتقرير غولدستون وغيرُها, لنلاحقهم بحقنا كاملاً وبدمنا كاملاً, وبصليبنا كاملاً, فلكي يكون خلاصُ الغرب من عقدته وخلاص العالم كلِّه فإنَّ قدَرَنا أنْ نكونَ الفلسطينيَّ المسيح.

حركة الأحرار: إما التزام عباس بتقديم الإستقالة أو اتخاذ خطوات عملية لإقالته

تعبر حركة الأحرار الفلسطينية عن قلقها الشديد إزاء استمرار رئاسة محمود عباس للشعب الفلسطيني وتمثيله لفلسطين في المجتمع الدولي رغم انتهاء ولايته واتخاذه قرارات انهزامية وخيانية ضد القضية الفلسطينية والتي كان آخرها الجريمة السياسية التي اقترفها بإيعازه تأجيل البت فى تقرير جولدستون لصالح دولة الكيان الصهيوني وحفاظاً على سلامة قادة الاحتلال الذين مزقوا أجساد أطفالنا وقتلوا أحلامهم

وتعتبر الحركة ان هذه الجريمة ترتقي إلى حد الخيانة العظمي للوطن تستوجب الالتزام بدعوة رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك باستقالة عباس وكل من يثبت تورطه فيها وتقديمهم للمحاكمة

كما وتدعو الحركة الدول العربية والإسلامية والأوروبية إلى رفض استقبال عباس أو التعامل معه كممثل للشعب الفلسطيني لأنه يمثل خطرا حقيقيا على القضية الفلسطينية

وتعرب الحركة عن اشمئزازها الشديد من ارتكاب هذه الجريمة والمتاجرة بدماء أطفال ونساء وشيوخ غزة والتي جاءت مقابل مصالح تجارية شخصية منها ترخيص الاحتلال لشركة هواتف خلوية لنجل محمود عباس

حركة الأحرار الفلسطينية

المكتب الإعلامي

7/10/2009

جبهة اليسار الفلسطيني: بيان

عقدت جبهة اليسار الفلسطيني اجتماعاً ناقشت فيه تطور الأوضاع الداخلية بعد قرار تأجيل التصويت على تقرير " غولدستون" والانعكاسات المحتملة على الحوار المنتظر في القاهرة نهاية الشهر الجاري.

وقد أكدت قوى جبهة اليسار على رفضها وإدانتها لقرار تأجيل التصويت على التوصيات والاستنتاجات التي جاء عليها تقرير " غولدستون" ورأت فيه رضوخاً للضغوط الخارجية التي باتت تؤثر بشكل مباشر في استقلالية القرار الوطني وتمس بمصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، عدا عن ما ألحقه من أذى لدماء ضحايا العدوان على قطاع غزة.

لقد شكّل تقرير " غولدستون" باستنتاجاته وتوصياته فرصة ذهبية لإدانة حكومة " إسرائيل" وقادتها على جريمتهم بحق الشعب الفلسطيني بعد أن وصف ممارستهم في العدوان الأخير على قطاع غزة بجرائم الحرب، وهو ما يوفر الأساس لتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية، إلا أن الإقدام على طلب تأجيل التصويت على هذه التوصيات والاستنتاجات قد أجهض هذه الفرصة والإمكانية وحال دون إحالة التقرير لمجلس الأمن الدولي، وأدى ذلك مرة أخرى إلى تهريب حكومة " إسرائيل" من المحاسبة والملاحقة على جرائمها التي لم تتوقف، بل وسيشجعها ذلك على استمرار هذه السياسات الإجرامية ضد شعبنا.

ومن جهة أخرى، فإن طلب التأجيل من قبل الوفد الفلسطيني سيضعف من حالة التضامن الواسعة التي أبدتها قوى وأحزاب ومنظمات دولية، وسيشكل غطاءاً ومبرراً لأطراف عربية وإقليمية ودولية في التهاون مع الجرائم الإسرائيلية، وفي تبرير استجابتها للضغوط الأمريكية التي تعمل على حماية دولة الاحتلال من الإدانة والملاحقة الدولية وفي دعم مواقفها وسياساتها المعادية كجزء من مكونات السياسة الأمريكية في المنطقة.

إن موافقة السلطة على تأجيل التصويت على تقرير " غولدستون" بدون العودة إلى الهيئات القيادية للشعب الفلسطيني وبشكل خاص اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يعكس استمراراً لسياسة التفرد في اتخاذ القرار واستهتاراً بالمرجعيات القيادية الوطنية رغم كل المراجعة والقرارات التي اتخذت بهذا الشأن، ورغم ما جرى التأكيد عليه بعد استكمال عضوية اللجنة التنفيذية ومناقشة آليات عملها، فسياسة التفرد هذه لا تتعلق بقضايا إجرائية وإنما مست وتمس قضايا رئيسية لم تتوقف على ما جرى بشأن تقرير " غولدستون"، بل سبقها تقديم تصور قبل أشهر للإدارة الأمريكية حول الرؤية الفلسطينية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بدون مناقشة أو إطلاع للجنة التنفيذية على هذا التصور حتى اللحظة رغم المطالبة المتكررة بذلك، ثم جرى تجاوز موقف اللجنة التنفيذية القاضي بعدم المشاركة في أي لقاء مع حكومة " نتنياهو" بما في ذلك اللقاء الثلاثي ما لم تلتزم حكومة " إسرائيل" بوقف الاستيطان.

إن قوى جبهة اليسار تنظر بخطورة بالغة لاستمرار سياسة التفرد وتدعو إلى وقفها، ولأجل ذلك فإنها تدعو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كهيئة وأفراد إلى تحمل المسئولية وعدم السماح باستمرار تجاهلها وإدارة الظهر لقراراتها، والعمل على ممارسة دورها وفقاً للصلاحيات المخولة لها باعتبارها القيادة التنفيذية الأعلى للشعب الفلسطيني ووضع الآليات المناسبة لتحقيق ذلك.

وفي إطار رؤيتها لكيفية معالجة الخطيئة التي ارتكبت بطلب تأجيل التصويت على تقرير " غولدستون"، فإن جبهة اليسار تدعو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بأخذ قرار صريح يدعو الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم التقرير لمناقشته في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي. وكذلك، التوجه إلى المدعي العام في محكمة الجنايات الدولية لاتخاذ الإجراءات القانونية لتقديم قادة جيش وحكومة الاحتلال للعدالة ومحاكمتهم وفقاً للقانون الدولي..ومن جهة أخرى أن تبادر اللجنة التنفيذية بتشكيل لجنة تحقيق مهنية وكفؤة تكون هي مرجعيتها وتتمتع بكامل الصلاحيات التي تمكنّها من القيام بمهامها بشفافية ونزاهة وباستقلالية تامة، وأن تعلن نتائج عملها للشعب الفلسطيني بشأن المسئوليات الفردية أو الجماعية عن خطيئة التعامل مع تقرير " غولدستون".

إن جبهة اليسار الفلسطيني ومع إدراكها للتأثيرات السلبية التي نشأت على أجواء الحوار نتيجة تعامل السلطة مع تقرير " غولدستون"، فإنها تدعو إلى عدم خلط الأوراق بما يصل إلى تأجيل موعد الحوار وتوقيع اتفاق المصالحة لأن من شأن ذلك أن يزيد من عمق الأزمة الداخلية ويعقد أكثر فأكثر الجهود الجارية لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة التي بها وحدها تتوحد الطاقات والجهود لمواجهة كل التحديات التي تواجه شعبنا بما فيها تحدي السياسات الخاطئة والضارة ومنها تلك التي قادت إلى الموافقة على تأجيل التصويت على تقرير " غولدستون".

إن التحديات التي تواجه شعبنا كثيرة وكبيرة، فسياسة الاستيطان تجري على قدم وساق، سياسة تهويد القدس وعزلها لم تتوقف، سياسة الاعتداء المتواصل على الأقصى أصبحت جزءاً من السياسة اليومية لحكومة الاحتلال، جدار الفصل العنصري يتمدد على طول الوطن وعرضه، العدوان والاعتقال سياسة دائمة والمشاريع السياسية الهادفة تجاوز الحقوق الوطنية لشعبنا وفي المقدمة منها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس لم تتوقف بل ويمارس كل الضغط لتحظى بقبول وموافقة فلسطينية. لذلك فإن أي دعوات لتأجيل الحوار وتوقيع اتفاق المصالحة هي دعوات خاطئة وضارة، فمهمة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة يجب أن تشكل أولوية مباشرة حتى نعيد بناء النظام السياسي على أسس سليمة تقود إلى توفير الشراكة السياسية الفعلية التي تحول دون استمرار سياسة التفرد في التقرير بقضايا شعبنا، وحتى نعيد بناء الجبهة الداخلية بما يوحد كل طاقات ومقدرات شعبنا وقواه في المعركة المستمرة ضد الاحتلال وسياساته، وكي نجدد الأمل لشعبنا بإمكانات النصر وتحقيق الاستقلال.

جبهة اليسار الفلسطيني

غزة 7/10/2009

مؤتمر تضامني دعما للقدس في مخيم شاتيلا بدعوة من الجبهة الديمقراطية

دعما لمدينة القدس وصمود اهلها في مواجهة العدوان ورفضا للسياسة التهويد والاستيطان الاسرائيلية، عقد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مؤتمرا تضامنيا في مخيم شاتيلا بحضور ممثلي الهيئات والمؤسسات الاهلية وفعاليات المخيم وابناءه، اضافة الى اعضاء وانصار الجبهة.

وتحدث في المؤتمر مسؤول الجبهة في المخيم وعضو قيادتها في لبنان علي محمود فحيا المقدسيين وصمودهم ودفاعهم عن مدينة القدس في مواجهة تطرف المستوطنين واستفزازاتهم المتكررة والتي تحدث بدعم وتغطية كاملة من حكومة الارهاب والتطرف في اسرائيل. داعيا الى حماية مدينة القدس وما تتعرض له من حملة اسرائيلية تهدف الى المساس بطابعها العربي من خلال عمليات التهويد والاستيطان المتسارعة في قلب المدينة وفي محطيها. مؤكدا بان المخاطر التي تتهدد مدينة القدس بشكل عام والرموز الاسلامية والمسيحية هي مخاطر جدية نابعة من تفكير عتاة اليمين الصهيوني الذي يسعى الى فرض وتشريع سيطرته على المدينة باي شكل من الاشكال وهو ما يدعونا الى دق ناقوس الخطر بشأن هذه المخاطر وان تحظى قضية القدس بالمكانة والاهمية التي تستحق.

ودعا الى الثبات عند موقف فلسطيني وطني موحد يؤكد بأن لا عودة الى المفاوضات قبل التزام اسرائيلي واضح وصريح بوقف سياسة الاستيطان والتهويد في القدس والضفة الفلسطينية ووقف بناء جدار الفصل العنصري وقفاَ شاملاً. مشددا على ضرورة انهاء الانقسام فورا وتوحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة الاجراءات الاسرائيلية ومخاطرها على القضية الفلسطينية.

كما تحدث مسؤول اتحاد لجان حق العودة خالد ابو النور فأكد على خصوصية مدينة القدس وطابعها الاستثنائي من استفحال خطر مخططات التهويد والأسرلة والقيود المفروضة على نشاطات السلطة ومؤسساتها، مشددا على مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية وهيئاتها تجاه واقع القدس أرضا ومواطنين وهي مسؤولية معترف بها دوليا.

واعتبرت الجبهة ان الدفاع عن مدينة القدس هو دفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وهو ما يتطلب من جميع المؤمنين بعدالة هذه القضية ان يتوحدوا تحت راية الدفاع عن القدس وضرورة تحريرها وعودتها الى اصحابها الشرعيين الذين اكدوا في اكثر من مناسبة ان لا حل ممكن ان يتحقق دون عودة وتحرير القدس التي اصبحت عنوان الشعب الفلسطيني.

كما تحدث مسؤولة المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية هدى العجوز التي اكدت على المخاطر الكبيرة التي تتهدد الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية في ظل الانقسام الفلسطينية وما يعكسه من نتائج خطرة يجب تداركها اليوم قبل الغد عبر التوحد في مواجهة العدوان الاسرائيلية مناشدة جميع الدول الصديقة الى ممارسة ضغوط جدية على اسرائيلي لوقف اجراءاتها ضد مدينة القدس وجميع المدن الفلسطينية.

كتائب الأقصى تتعهد بإعدام مجهضي التقرير ستأخذ دورها وتحاسب كل من سولت له نفسه خيانة وطنه ودماء الشهداء.

قال علاء طافش الأمين العام لمجموعات الشهيد أيمن جودة في كتائب شهداء الأقصى إنهم كمقاومة داخل حركة فتح قرروا أن يشكلوا محكمة ثورية لكل من تثبت إدانته وتورطه في سحب التقرير الذي كان من المقرر أن يقلب الطاولة الدولية على "إسرائيل". وأوضح طافش أن العقوبة الوحيدة التي سترضى بها كتائب شهداء الأقصى للمسؤولين عما وصفه بالجريمة السياسية هي الإعدام، وأمام الجميع ليكون عبرة لمن تسول له نفسه خيانة القضية الفلسطينية والشهداء.

ونوه طافش في حديث للجزيرة نت بأن حركته شكلت -بقرار داخلي- لجنة تحقيق للتحقق من دوافع ومسببي سحب التقرير.

وقال إن المقاومة في فتح -إذا لم تحاسب الحركة المتورطين- ستأخذ دورها وتحاسب كل من سولت له نفسه خيانة وطنه ودماء الشهداء.

وطالب طافش بفضح كل المشاركين في سحب التقرير، وعرضهم على محاكم ثورية لينالوا عقابهم وجزاءهم وتعريتهم أمام الجميع.

وشدد القيادي البارز في كتائب شهداء الأقصى على أن من يثبت تورطه مهما كانت صفته أو شخصيته، تجب تنحيته عن منصبه وإخضاعه لمحاكمة بتهمة الخيانة العظمي، مؤكدا أن المقاومة التي ضحت بدماء أبنائها لن تسمح لأحد ببيع هذه الدماء أو المتاجرة بها.

ورفض طافش المبررات التي ساقتها السلطة الوطنية الفلسطينية لتبرير قرارها بسحب تقرير غولدستون، وقال "نحن كمقاومة لن ننتظر إجماعا عربيا أو دوليا لإنصاف الشعب الفلسطيني، وكل المبررات التي قالوا عنها لسحبهم التقرير غير مقنعة وغير عقلانية".

وأضاف الأمين العام لكتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد أيمن جودة، أن العالم كله اقتنع بضرورة محاسبة "إسرائيل"، ولكنهم (السلطة) الآن وبسهولة يسحبون هذا الاقتناع ومن دون أي ثمن.

وذكر طافش أنه يتم الحديث في الكواليس والخفاء عن ثمن سياسي يعطى للسلطة مقابل سحب التقرير، مشككا في أن تعطي "إسرائيل" والإدارة الأميركية هذا الثمن للسلطة الفلسطينية أو لغيرها.

وربط طافش بين تأجيل تقرير غولدستون والانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى المبارك، وأكد بسخرية أن ما يجري هو رد جميل لمن شارك في سحب التقرير من بين أروقة المجتمع الدولي.

وقال إن "إسرائيل" غير معنية بأي صفقة سياسية بدليل تصعيدها في المسجد الأقصى وانتهاكاتها المستمرة للمقدسات الفلسطينية، قائلا باستغراب "ليس من المعقول أن يسحب تقرير غولدستون في وقت تمارس فيه دولة الاحتلال كل الجرائم بحق أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".

ووصف طافش الموقف الفلسطيني بأنه صعب للغاية مع استمرار الانقسام الداخلي، متمنيا أن ينتهي هذا الانقسام وأن يحاسب كل من تورط في سحب تقرير غولدستون بالتوافق الوطني

ليبيا للسلطة: امنحونا الضوء الأخضر لعرض تقرير غولدستون علي مجلس الأمن

ذكرت مصادر أمريكية بأنه وعلي الرغم من معارضة الإدارة الأمريكية لعرض تقرير غولدستون للنقاش في مجلس الأمن إلا أن هناك احتمال كبير بان يتم بالفعل مناقشة التقرير في مجلس الأمن في حال حظيت ليبيا بدعم وتشجيع من الجامعة العربية والإسلامية .

وذكر دبلوماسي غربي لصحيفة هآرتس العبرية بأنه من الناحية المبدئية يمكن لليبيا عرض التقرير في مجلس الأمن ولكن ليبيا ستتردد عن تلك الخطوة إلا بعد حصولها علي إذن من السلطة الفلسطينية.

ووفقا للمصدر فيمكن لليبيا عرض التقرير علي مجلس الأمن بتاريخ 22 أكتوبر الحالي.

وأضاف المصدر في حال فشل النقاش في مجلس الأمن إذا استخدمت واشنطن حق النقض الفيتو فيمكن لليبيا عرض التقرير للجمعية العمومية حيث لا يوجد لواشنطن حق النقض الفيتو.

د. عوض السليمان : تحية للأسد فقد منع عباساً

ماذا يمكن أن يقال أكثر مما قيل حول ما فعله محمود عباس من موافقته على تأجيل مناقشة تقرير جولدستون أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف. ومع عدم ثقتنا بمجلس حقوق الإنسان هذا، وعدم ثقتنا بالأمم المتحدة ولا بمنظماتها بقطع النظر عن الاسم، لكن الصدمة مما فعله عباس تجاوزت حدود العقل ومداركه. إذ لم نفهم كيف يقوم" الرئيس الفلسطيني" بالدفاع عن الصهاينة الذين فتكوا خلال ثلاثة وعشرين يوماً بأجساد الأطفال في غزة، واستخدموا الفوسفور الأبيض لإبادة الناس وحرقهم والتمثيل يجثثهم.

هل بلغ الإسفاف حداً أن تدافع الضحية عن قاتلها، وأن يتآمر الأخ مع عدوه ضد أخيه. ما فعل فعلة عباس أحد ولا العلقمي ولا الطوسي، إذ تجاوز تصرفه كل الحدود، ولم يعد ينفع مع هذه الشخصية إلا المحاكمة العلنية من الشعب الفلسطيني الذي دفع ولا يزال دماء أبنائه ليس في سبيل رفعة فلسطين فحسب، بل في سبيل مجد الأمة العربية والإسلامية جمعاء.

نعم، لا بد أن يحاكم الرجل وأن تطبق عليه القوانين الفلسطينية، أياً كانت النتيجة. فما فعله يندى له الجبين، إذ لم يكتف على مدار عدة سنوات بتقديم التنازلات للعدو الصهيوني، والتصفيق لعملية السلام التي تعني بيع فلسطين التاريخية للعدو، بل بلغ به الأمر حداً أن يدافع عن العدو في المحافل الدولية بهدف تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي.

لو كان عباس ثائراً واضعاً روحه على كفه، وكفنه على كتفه، وسلاحه بيديه، لقلنا أن الرجل لا يريد المنظمات الدولية ومن ورائها، بل يريد أن ينتقم لأبناء غزة الذين قضوا دفاعاً عن فلسطين ولكن ما عرف هذا الرجل إلا بلهاثه وراء تلك المنظمات وحديثه عن السلام والاستسلام، حتى أنه انتقد صواريخ المقاومة، وعنّف الاستشهاديين الذين يدافعون عن فلسطين.

ومع معرفتنا جيداً بعباس وأصحابه، لكننا لم نعتقد يوماً أن يصل هذا الموصل وينزل هذه المنزلة، فيدافع عن الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني، ويخسر ورقة رابحة، كانت ستكون سبباً في تعرية الوجه الحقيقي للصهاينة أمام محبيهم من الغرب المتمدن، غرب الشذوذ واللواط.

وبعد قمتي الدوحة والكويت والتي قرر فيها المجتمعون، أن تحاول المجموعة العربية تقديم قادة الصهاينة للعالم بوصفهم مجرمي حرب وتطاردهم قانونياً، جاء عباس ومن خلفه فطالبوا أن يؤجل نقاش تقرير جولدستون، كأن الذين استشهدوا في غزة ، وحاشا لله، لا يستحقون أن نطالب بدمائهم.

ماذا بقي بعد لحركة فتح إلا تنتفض على هذا الرجل، الذي أراد ويريد تدمير هذه الحركة وإلباسها ثوب العار، والذي يبذل الغالي والرخيص للقضاء على أية مقاومة في فلسطين ليصبح بعد ذلك رئيسا لدولة ما فيها من مقومات الدولة، إلا سيارة الرئيس الفارهة وأمواله في البنوك الأوروبية.

لا أعتقد أن الدول العربية غضبت من عباس ولن تفعل، ولا شك أن وراء الأكمة ما ورائها، ولا ريب أن دولاً عربية حرضت الوفد الفلسطيني على المطالبة بتأجيل نقاش التقرير، فالدول العربية أيضاً دول سلام واعتدال، وتخشى على حمامة السلام أن تفر من بين يديها.

ومع اقتناعنا أن المسؤولية الكبرى تقع على كاهل محمود عباس، فإن مسؤولية أخرى تقع على عاتق الدول العربية التي صمتت عما فعله الرجل وكأن الأمر لا يعنيها، كما تقع هذه المسؤولية على كاهل منظمة المؤتمر الإسلامي أيضاً.

إن أقل ما تفعله الدول العربية الآن، ولن تفعل، أن تسقط اعترافها بعباس، كرئيس للسلطة الفلسطينية أو خليفة للشهيد ياسر عرفات، فترفضه وترفض استقباله على أراضيها، ومع علمي أن هذا لن يحدث وأن دول الاعتدال ستستقبل عباساً كالفاتحين بعد جريمته هذه، إلا أن مطالبة شعبية واسعة النطاق بهذه النقطة أمر محمود العواقب ويشعر القيادات العربية أن في هذه الشعوب حياة بالرغم من " مهند" ولميس" وبالرغم من كل الخيبات والهزائم التي فرضت علينا.

لقد تفاجئنا أيضا بتصريح رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي الذي قال إن الوفد الفلسطيني هو الذي قرر عدم مناقشة التقرير، وبالتالي فلا تستطيع المنظمة الضغط باتجاه مغاير. إن رئيس المنظمة على ما يبدو لا يعرف الإسلام ولم يسمع به، فالذين استشهدوا في غزة من المسلمين، وإن أراد عباس أو لم يرد فإن على المنظمة المطالبة بدمائهم ليس فقط من الصهاينة وما يسمى المجتمع الدولي ولكن من عباس نفسه وكل حاكم عربي رأى الموت ينهال على غزة فما تحرك، بل شارك وصفق لقتل الأبرياء في القطاع. لكننا في زمن الهوان وزمن الذل، الذي لا تستطيع فيه أمة من مليار رجل أن تدافع عن أبنائها، بل وتخون ثقتهم وتسلمهم للعدو.

تحية احترام وتقدير أرفعها للرئيس السوري بشار الأسد على موقفه النبيل تجاه شهداء غزة وأبنائها، فقد قررت القيادة السياسة في دمشق رفض استقبال محمود عباس على أرضها الطاهرة، بسبب ما فعله من تآمر على أبناء شعبه. وإذ أحيي موقف القيادة السياسية في دمشق على هذا الموقف الأخلاقي، فإنني أطمع أن تقوم القيادة السورية بإعادة النظر في اعترافها بشرعية محمود عباس كرئيس لدولة الجهاد فلسطين، وأن تقطع العلاقات كلية معه ومع زمرته وهذا أقل الواجب تجاه أبنائنا وإخوتنا هناك.

نضال حمد: الحياء .. بين غولدستون اليهودي و بعض الفلسطينيين

قال لي أحد أصدقاء شعبنا :

الويل لشعب فلسطين من السلطة الفلسطينية وجماعتها من مغتصبي القرار الوطني الفلسطيني ومختطفي منظمة التحرير الفلسطينية ، التي من المفترض بها أن تكون كما كانت سابقاً البيت الجامع للفلسطينيين بكل أنواعهم واشكالهم السياسية والعقائدية والفكرية ..

قلت له : الويل لهذه المجموعة من غضب شعب فلسطين .. لأنها تتكون من قادة مصادفة، وقد فقدت الحياء ولم تعد تخجل من القيام باي عمل حتى لو كان ضد مصلحة شعبها وفي مصلحة الأعداء.

لم تتصرف السلطة كما تصرفت مع تقرير غولدستون إلا لأنها أصبحت تشعر أن لا أحد من الفصائل الفلسطينية فكر أو يفكر ، وحاول أو يحاول محاسبتها بجدية ومعاقبتها بشكل يليق بشعب فلسطين ، الذي عاقب على مر سنوات نضاله الطويل مجموعة كبيرة من العملاء والخونة والجواسيس الصغار والكبار. ومن هؤلاء العملاء والخونة من قامت نفس تلك القيادة التي تختطف و تهيمن على المؤسسات الشرعية الفلسطينية بنعيه شهيداً وتقديمه من قادة العمل الوطني في فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية. اذكر أنه بعد اعدام أحد العملاء الكبار في فلسطين المحتلة ، شاهدنا بعد أيام على غلاف أحدث أعداد مجلة فلسطين الثورة الناطقة باسم فتح صورة كبيرة للعميل المقتول من قبل المقاومة ونعي باسم منظمة التحرير الفلسطينية. في تلك الفترة قال بعض الفلسطينيين أنهم مجرمون ، يسيطرون على مقدرات الثورة والشعب.. ثم سألوا وتساءلوا : كيف يمكن للشعب الفلسطيني الخلاص منهم ومن مدرستهم الفاسدة المفسدة؟؟ .. للأسف الشديد مضت السنون وبدلاً من التخلص منهم ، تم التخلص من الشرفاء والأبطال والثوار الحقيقيين ، لتصبح الساحة الفلسطينية خالية لأشباه القادة والرجال. فقادوا القطار ومضوا به الى مهاوي الردى ، فأردوا الصديق والشقيق فيما جهدوا لأجل صيانة وحماية حياة وأمن الأعداء ..

*

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لكلِّ دين خُلُق ، و خُلُق الاسلام الحياء ) .. وقال أيضاً : ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) .. من الجامع الصغير للسيوطي ..

غولدستون القاضي اليهودي الجنوب افريقي، الذي يحب "اسرائيل" كما يقول ويعمل كي يحميها .. لم يسمح له حياؤه الانساني أن يقبل بتمرير جرائم حرب ارتكبتها "اسرائيل" ضد الانسانية في قطاع غزة .. فجاء تقريره ليقول أنها ارتكبت جرائم ضد الانسانية ..وأنه لا بد من محاسبة المجرمين. سافر التقرير الى مجلس حقوق الانسان العالمي ، وهناك كانت المفاحئة الت هزت فلسطين وبلاد الشرق والغرب وكل العالم. حين وقف شخص اسمه ابراهيم خريشة و صفته "سفير فلسطين " ، وقف السفير الذي تربى في مدرسة الاستسلام والفساد ، والذي بالتأكيد بلا انتماء وطني ، وبدون حياء ليطلب باسم فلسطين (الضحية) تأجيل دراسة التقرير لمدة ستة أشهر .. دفاعاً عن المجرمين والقتلة .. تصرف السفير خريشة كخادم مطيع ... فهل هذا الانسان الذي بلا حياء والذي يعمل سفيراً لرأس سلطة هو أيضاً بلا حياء وبلا ضمير وبلا مسؤولية حقيقية. إذ يتضح من تصرفه الخياني أنه ليس أكثر من سفير تابع لموظف لدى الاحتلال برتبة رئيس سلطة.

*

الحياء جامع لفصال الخير كلها في نفس الانسان ومانع من معاقرة خصال الشَّرّ كلها ..

إذا أردنا تطبيق هذه النظرية على قيادة السلطة الأوسلوية ومنظمة التحرير الفلسطينية سوف نجد أنها لا تنطبق عليهم للأسباب التالية :

أقدموا على مغامرة أوسلو التي جلبت الويلات والمآسي والدمار على الشعب والقضية ، دونما الرجوع الى رأي الشعب ، وبعد سنوات عجاف من المغامرة التي جاءت بالجدار والمزيد من المستوطنات والحواجز والحصارات والاجتياحات والتبعية والتنسيق الأمني والانقسام والانفصال والتخلي عن العمق العربي ، وبمزيد من الأسرى والمعتقلين ، وبمئات الجرائم ضد الانسانية ، وبالاغتيالات المنظمة والمنسقة في جزء منها مع أمن السلطة.. وبعدما ارتهنوا ورهنوا حياة الشعب والمواقف في المسائل المصيرية باموال الولايات المتحدة الأمريكية والدول المانحة.. وبعدما ساهموا وتاجروا وقبلوا بافشال مهام اللجان الدولية التي تقصت عن جرائم الحرب الصهيونية ضد الانسانية في فلسطين ، وعن قرارات دولية ومصيرية هامة مثل قرار محكمة لاهاي بحق الجدار العازل المقام على اراضي الفلسطينيين المحتلة في الضفة الغربية. وكذلك لم يقوموا بواجبهم الوطني اتجاه ما يجري من تهويد وقمع وحصار للقدس المحتلة. وأربكوا ولازالوا يربكوا عمل المناصرين والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني في كل العالم. كما أنهم دمروا منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها واختطفوا ما تبقى منها ليمارسوا عملية سطو سياسي وتنظيمي على قرار الشعب الفلسطيني. ووقفوا عائقاً أمام اي وحدة وطنية حقيقية من خلال التزامهم بما حددته الصهيونية العالمية والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العربية المستسلمة من شروط للتعامل مع الأطر الوطنية الفلسطينية المنتخبة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ممثلة بفوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية. ثم ساهموا مساهمة فعالة في حصار قطاع غزة. وبعد ذلك ساهموا معنوياً واعلامياً وأمنيا و سياسياً في العدوان الأخير الذي تعرض له الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع. فتصريحاتهم قبل واثناء وبعد حرب غزة تشهد على ذلك.

تدميرهم لحركة فتح وتحويلها من حركة وطنية ثورية رائدة وفاعلة الى حركة سلطة مهمتها حماية وجود موظفي الاحتلال في السلطة الفلسطينية هذه السلطة التي تغلبت في خنوعها وتنسيقها مع الاحتلال على كافة الأطر العميلة السابقة مثل روابط القرى وغيرها .. ثم دعوتهم لعقد جلسة غير قانونية للمجلس الوطني الفلسطيني الذي أكل عليه الدهر وشرب. بغية اضافة أعضاء من قافلة اوسلو للجنة التنفيذية فاقدة الصلاحية والشرعية حتى يتمكنوا في المستقبل القريب من التجديد لرئيس السلطة الذي لم يعد رئيساً منذ انتهت فترة رئاسته القانونية.

عطلوا الحوار الوطني الفلسطيني وجعلوه حواراً بينهم في المرآة ثم مع حركة حماس متجاهلين الآخرين بغض النظر عن مدى قوة هؤلاء وتأثيرهم في الساحة الفلسطينية والقرار الفلسطيني. لا يجب أن يغب عن البال شقهم لكافة الفصائل الفلسطينية بلا استثناء ، واعتقالهم لقادة وكوادر بعض تلك الفصائل وتسليم بعضهم للاحتلال. وكذلك حمايتهم و رعايتهم لجولات أمنية استطلاعية يقوم بها قادة أمن الاحتلال في الضفة الغربية.كما حصل مؤخراً في جولة يت لحم.

الأهم جريمتهم الكبرى التي لا يمكن ان تغتفر وهي قيام سفير السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية في جنيف ابراهيم خريشة بايعاز من رئيسه الطلب من مؤتمر مجلس حقوق الانسان العالمي عدم مناقشة تقرير لجنة غولدستون الذي اتهم الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية اثناء عدوانه الأخير على قطاع غزة. سفير سلطة أوسلو ومنظمتها لم يتصرف من تلقاء نفسه فقد أكدت كافة الأخبار والتقارير ومصادر رسمية عربية وفلسطينية واسلامية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو الذي أوعز لسفيره القيام بمثل هذا العمل الخطير والشنيع. إن امتثال السفير لطلب عباس يؤكد ما كنا مراراً تحدثنا عنه أن سفراء المنظمة والسلطة في كل العالم لا يمثلون شعب فلسطين. وبهذه المناسبة نقول أنه اصبح الآن من المناسب والملح أكثر من أي وقت مضى تعزيز مبدأ مقاطعة السفارات والمكاتب الفلسطينية في العالم ، وعزلها وعدم الاعتراف بها جماهيرياً، وإن دعت الحاجة السيطرة عليها سلمياً من قبل ابناء الشعب الفلسطيني وفرض قرار ورأي الشعب على السلطة والمنظمة ، لكي يتم اختيار السفير أو الممثل المناسب لفلسطين في تلك السفارات والمكاتب وفق التصور الجماهيري والجاليوي ، الذي يعرف البلاد أكثر من الذين يقومون بتعيين السفراء حسب الواسطة والمحسوبية ، ونسبة القربى و علاقة الصداقة ، وطبيعة الولاء والاستزلام . . . فرأي الجماهير والجاليات هو الذي ييجب أن يسمع ويحترم ويكون عاملاً مساعداً في تحديد طبيعة السفير والسفارة في كل البلاد. إذ لا يمكن أن تكون السفارات ناطقة باسم الشعب وقت التنازل والمؤامرات والردة بينما لا يراها الشعب وقت الشدة والأزمات وفي الساعات الحالكة. في حين نجد أن سفارات الاحتلال الصهيوني تعمل كخلايا النحل بلا تعب وبلا ملل.

*

الحياء المفقود لدى قادة السلطة والمنظمة وفتح نجده كذلك هنا في افعالهم واقوالهم

أبو مازن :

القرار أتخذ بالتفاهم مع الدول العربية ..

وقال أيضاً :

أن فلسطين ليست عضواً في مجلس حقوق الانسان ..

محمد دحلان الذي اتضح اليوم أنه التقى سراً برفقة مسؤول "اسرائيليي " رفيع "ديسكين" مع رئيس السلطة محمود عباس في رام الله نفس يوم التصويت ، كان قبل أيام نفى عبر قناة العربية علمه واللجنة المركزية لفتح بقرار التأجيل ..

صائب عريقات :

ينفي من واشنطن " حيث يتابع حياته مفاوضات " أي توجه لدى السلطة لسحب تقرير غولدستون ويؤكد أن فلسطين عضو مراقب في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ..

ابراهيم خريشة :

الجانب الفلسطيني لم يطلب التأجيل على القرار!

نمر حماد :

في رده على تصريح أوغلو أمين عام المؤتمر الاسلامي حول قرار السلطة تأجيل عرض تقرير غولدستون في مجلس حقوق الانسان قال لقناة الجزيرة نشرة السبت :

أوغلو لا يعرف الحقيقة

الحقيقة أن نمر حماد يعرف الحقيقة لذا يقول أن أوغلو لا يعرفها .. ولدى حماد حقائق كثيرة لأنه جزء من نهج أوسلو العدمي ، الاستسلامي المتآمر على قضية الشعب الفلسطيني. ..

*

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُثني على من عرف بالحياء وتميََّز به من أصحابه ثناء الحاضَّ على الاقتداء بهذا الخلق المرغّب فيه ..

والآن نقول لقادة فتح والمنظمة والسلطة وبالذات للذين عرفنا في بعضهم الحياء الذي لا يأتي إلا بالخير ..

أين أنتم من جريمة رأس السلطة والمنظمة ومن الأفعال المتتابعة الشنيعة التي يقوم بها هو واركانه من قادة "الأوسلة" في فلسطين ؟؟

هل بعد هذا الذي حدث في قضية تقرير غولدستون مازال هناك مجالات للمناورة والدفاع عن قيادة السلطة والمنظمة وفتح ؟؟؟

هل من المعقول أن لا تقام لجنة تحقيق من غير موظفي سلطة ومنظمة رأس السلطة؟؟؟

وكيف يمكن لموظف يعتاش على مص دماء الشعب التحقيق في قضية تخلت فيها سلطته عن دماء الآلاف من أبناء هذا الشعب ؟؟

هل هناك مصطلح آخر غير الخيانة ينطبق على هؤلاء بعد جريمة تأجيل الفرصة التاريخية لمحاسبة كيان الصهاينة على جرائمه الارهابية ضد الشعب الفلسطيني ؟

وهل يمكن للشعب الفلسطيني أن يقبل بخونة يقودوه وكيانه الوطني منظمة التحرير الفلسطينية ؟

وهل يقبل شعب فلسطين ان تتم المساومة على دماء وتضحيات ابناءه مقابل حفنة من الدولات من الدول المانحة ؟

الآن أصبحت الأمور جلية وواضحة أكثر من أي وقت مضى .. إذ بانت الخيانة بشكل واضح، واتضحت التوجهات الرئيسية والأساسية للسياسة السلطوية .. ولم يعد هناك أي جامع يجمع باعة القضية بشعب فلسطين ، الذي يقدم التضحيات يومياً على مذبح المقاومة من أجل التحرير والاستقلال وطرد الاحتلال وعودة اللاجئين وتحرير الاسرى وفك الحصار واجتثات المستوطنين والمستوطنات..

الآن أصبحت الفرصة مؤاتية لمحاسبة نهج أوسلو على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والقضية الوطنية الفلسطينية. .. فإذا لم يتحرك الشعب ويحرك قواه الوطنية والثورية والمقاومة لوضع يدها على قرار الشعب الفلسطيني ، نستطيع القول أن على قضية فلسطين السلام ..

الدكتور عدنان بكرية: السلطة الفلسطينية.. اختراع إسرائيلي عبقري!

قبل فترة كتب المحلل الإسرائيلي "عكيفا الدار"بأن السلطة الفلسطينية اختراع عبقري وصنيعة إسرائيلية ! اختراع أمريكي على مقاس إسرائيلي وفعلا فمنذ رحيل ياسر عرفات بدأت إسرائيل توظف هذا الاختراع العبقري لخدمتها وخدمة مصالح الاحتلال وبوجود السلطة أعفت إسرائيل نفسها من مسؤوليات أمنية واقتصادية عديدة .. فهي لم تعد بحاجة للتواجد الأمني المكثف في الضفة... فأجهزة السلطة تقوم بهذه المهمة على أكمل وجه.. تطارد المناضلين وتعتقلهم... ولم تعد بحاجة للتواجد العسكري المكثف لان السلطة الفلسطينية تقوم بهذه المهمة فهي تقمع المظاهرات وتحرس حدود إسرائيل من تسلل "الإرهابيين"!ولا تبخل بإيصال المعلومات للأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحت ستار التنسيق الأمني !

يا للعار !

عندما تتحول السلطة إلى عبء على الشعب ويبلغ حدود التعاون مع المحتل درجة التآمر على مصالح الشعب والوطن فمن الواجب أن تنتفض القوى الشعبية لعزل السلطة فنحن لسنا بحاجة لسلطة أصبحت عبئا على الشعب وقضيته تُشَوه سمعة الشعب وقضيته دون رادع .

عندما تتحول السلطة إلى أداة بيد الاحتلال وتوظّف لحماية مصالحه وعلى حساب الشعب المضطهد فيحق لهذا الشعب أن ينتفض..فتنظيف البيت الداخلي هي المهمة الأكثر إلحاحا في هذا الوقت وهذا التنظيف يجب أن يشمل كل العناصر التي تواطأت وتعاونت مع المحتل وما زالت تتعاون وتتآمر مستخفة غير آبهة بعقول البشر.

عندما يصبح دم الشهداء سلعة للمقايضة في البازارات التصوفية فعلى الشعب أن لا ينتظر أكثر لان مستقبله ومصيره بات مهددا وقضيته في طريقها إلى التصفية فيما لو صمت على ما يحصل .

فهل سيمرر شعبنا هذه الخطيئة دون حساب ؟! وهل سيصمت على استباحة حقوقه وقضيته من قبل السلطة الفلسطينية أم انه سيستعيد مجد الماضي ويثبت انه وبحق شعب الجبارين.

يا للعار!

شهداء غزة لا يساوون إلا شركة هواتف نقاله ! في زمن الردة والعهر والخيانة.. وغزة التي زنّرت خاصرتها بالألغام دائما، ليس حبا بالموت بل دفاعا عن كرامة الشعب تباع بابخس الأثمان ارضاءا للمحتل الغاصب وارضاءا لأسياد السلطة .. إن الصمت على فعلتهم خيانة لشهداء شعبنا جميعا.

لا احد منا ينكر بان السلطة شوهت سمعة الشعب الفلسطيني التي رسمها بالدمع والدم .. تلك الصورة الصافية النقية التي شدت العالم تجاهها متعاطفا مع قضيتنا وحقنا بالتحرر .. لكن ما حصل في الأيام الأخيرة جعل العالم لا يبالي إزاء قضيتنا وحقنا !وجعله يسخر منا .. كل ذالك بفضل السلطة الفلسطينية التي فقدت كرامتها الوطنية والأخلاقية

"أيها الماضي! لا تغيِّرنا... كلما ابتعدنا عنك! أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟ وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف

اَيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل"

يا للعار!

أن تقف السلطة مع المعتدي وتؤمن له غطاءا سياسيا لارتكاب جرائمه ولا تكتفي بهذا بل تحاول فلسفة فعلتها وتبريرها وإلقاء المسؤولية على الغير ... لم يشهد التاريخ "قيادة" ثورة وقفت ضد أبناء الثورة مؤازرة المحتل مؤمنة له زورق نجاة من المساءلة الدولية !

لم يشهد التاريخ مثل هؤلاء .. الإعلام الإسرائيلي يرقص فرحا ويثني على دور السلطة... كيف لا فهي التي أنقذتهم من الحصار الدبلوماسي الذي تواجدوا فيه.. وكيف لا يحصل ياسر محمود عباس على كل الامتيازات من المحتل .. كل ذالك مقابل التنازل عن حق شهداء غزة .. لقد ماتت الكرامة وفقد الإحساس .. وفعلا وكما قال (عكيفا الدار) السلطة اختراع عبقري !

رشاد أبوشاور: إسقاطهم هو الحّل

يمكن الحكم على ما فعلته السلطة، وقد افتضح دورها بطلبها تأجيل التصويت على تقرير غولدستون بكلمة واحدة هي الحكم المبرم على هكذا جريمة بحق شعبنا، وشهدائنا، وجرحانا، وأطفالنا الذين قتلوا تحت البيوت المهدمة على رؤوسهم، والذين بقي بعضهم حيّا وهو يسبح في دم أمّه الميتة، وفمه يلتصق بثديها تشبثا بأمومة مزقتها صواريخ العدو، والعائلات التي بقيت منها طفلة أو طفل، ومن يعيشون تحت الخيام في العراء بعد تدمير بيوتهم.

كلمة واحدة هي التي سمعتها تتردد في أفواه الفلسطينيين الذين التقيتهم، والذين هاتفوني ليفشّوا غلّهم، مطالبينني بأن أكتب بالضبط ما يقولون دون مواربة، على اختلاف مستوياتهم، ومنهم مثقفون، ناس عاديون، مناضلون قدامى (رموهم) للنسيان والحاجة والمهانة، رجال قانون، كفاءات علميّة.

كلمة واحدة هي التي كانت تخرج من الأفواه والصدور والضمائر، وقد اختلطت بالقهر والشعور بالخزي من هكذا أشخاص محسوبين على فلسطين، وشعبها، وتساؤل مذهول: من أين جاءنا هؤلاء، وكيف ابتلي شعبنا بهم، ومن يدعمهم ويثبتهم على ظهر شعبنا وقضيتنا وهم ليس لهم تاريخ نضالي، ولا كفاءة ؟!

مثل ملايين العرب شاهدت الخيبة على وجوه أصدقاء الشعب الفلسطيني، عندما أعلن في جنيف عن تأجيل التصويت على تقرير غولدستون -هناك من يكتبه غولدشتاين للتذكير بيهوديته، وربما لدفعنا للمقارنة بينه وبين متآمرين يمثلوننا - لستّة أشهر، فماذا نقول لأصدقاء شعبنا من الدول التي جاهرت بتصويتها مع التقرير رغم الضغوط الأمريكيّة والصهيونيّة؟ وكيف نُفسّر الأمر لمناضلي منظمات حقوق الإنسان الداعمين لشعبنا؟ كونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين؟!

نعم، لدينا ما نقوله لهم: من طلبوا تأجيل التصويت على التقرير لا يُمثلون شعبنا، ولكنهم اغتصبوا تمثيله بأساليب غير شريفة، وهم كرّسوا شخصا واحدا ديكتاتورا يستظلون به ويلتفون حوله ويمضون معه بقضيتنا إلى الهاوية.

هؤلاء ليسوا فلسطينيين إلاّ بالمصادفة، وليسوا قادةً إلا بالمصادفة، وفعلتهم هذه فضحتهم أمامكم، وعندنا يقين أن انحيازكم لشعب فلسطين لن يهتز بسبب تواطؤ قلة يدينها شعبنا، وسيحاسبها على هذه الجريمة.

كونوا مع شعبنا الفلسطيني الذي خبرتموه، وعرفتموه عن قرب، جديرا بالوقوف معه ومساندته، ولنا أن نطالبكم أن لا تتخلّوا عن (فلسطينيتكم) التي هي علاقة إنسانيّة، فأنتم لا تسعون لمصالح شخصيّة، ومن نفّذوا أوامر الإدارة الأمريكيّة، وابتزهم نتنياهو وليبرمان بالتسجيلات التي تثبت بالصوت والصورة تشجيعهم للعدوان على قطاع غزّة، وإلحاحهم على مواصلة الحرب دون الالتفات للخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، ليسوا صوت شعبنا.

شلّة المتآمرين مع تصاعد ردود الفعل الشعبيّة الفلسطينيّة داخلاً وخارجا، وبعد تصريحات عربيّة رسميّة تنكر أي تنسيق في ما فعله سفير السلطة، وتصريحات أمين عام الجامعة الذي أدان التأجيل ووصف شعوره تجاه ما حدث بالتقزز والاشمئزاز، وعشرات المقالات في كبريات الصحف العربيّة، بدأت محاولات التملّص بإطلاق تصريحات تخفف من هول الجريمة، فرأينا من يحاول تبرير ما فعلوه بأنه لضمان عدم اتخاذ أمريكا للفيتو، ولكسب مزيد من أصوات الدول المشاركة في مجلس حقوق الإنسان...

وعندما انكشف دورهم وقفوا عراة أمام الشعب الفلسطيني، والرأي العام العربي، ولجان حقوق الإنسان العربيّة والعالميّة، وبدأت التسريبات تلصق التهمة برئيس وزراء السلطة، وذلك لتبرئة رئيس السلطة من تحمّل المسؤوليّة المباشرة.

هنا جاء دور (القائد) المٌُعجزة ياسر عبد ربّه الذي طلع بتصريح يقول فيه بأنه وبإيعاز من محمود عبّاس ـ على اعتبار أنه بريء مما جرى!- تمّ تشكيل لجنة للتحقيق فيما جرى وتقديم تقرير نهائي خلال أسبوعين!

من يظن بأن فعلة السلطة في جنيف كانت بسبب الضغوط من السيّدة كلينتون يتناسى أن السلطة قد حددت لنفسها خيارا واحدا هو التفاوض ولا شيء غير التفاوض، وإقرار تقرير غولدستون بالتصويت يعني نقله إلى الجمعيّة العامة، ومن ثمّ تحويله إلى القاضي (أوكامبو) الذي كما قال هيثم منّاع الذي بذل جهودا هائلة لحشد منظمات حقوق الإنسان لملاحقة جنرالات العدو: سيجد نفسه ملزما بملاحقة الجُناة، وذلك كي يخفف عن نفسه حرج قراره بملاحقة الرئيس البشير، بحيث يبدي أنه مستقّل ونزيه، وهذه ستكون فرصة له.

جماعة السلطة يرون أن ملاحقة جنرالات العدو ستعني توقّف المفاوضات - التي يصفها نتنياهو بمسيرة السلام، والتي توعّد بأن تتوقف إذا ما تمّ إقرار التقرير!- وعندئذ سيجدون أنفسهم في مأزق، خاصة ان نذر تجدد انتفاضة الأقصى تتصاعد من جديد، وهي إن اندلعت فستأكل نيرانها أكوام قّش مسيرة سلام أضاع الأرض، وفتح الأبواب للاحتلال ليقتحم ويختطف ويقتل كيفما شاء ومتى شاء.

تأجيل التصويت هو تسويف مبيّت بحيث يتلاشى وقع التقرير، وينشغل شعبنا وأصدقاؤه بمصائب جديدة، بل ويمكن ان يتبدد الحماس للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وترتفع أصوات تقول: وهل نحن فلسطينيون أكثر من الفلسطينيين ؟!

من نفّذوا مؤامرة سحب دعم التصويت أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وفوّتوا على شعبنا وأصدقائه في العالم فرصة ثمينة كبيرة ممكنة التحقق، لم يكتفوا بدورهم الذي يصفه شعبنا بكلمة واحدة لا تقبل التأويل، فها هم يسخرون من هذا الشعب بالإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق لامتصاص غضبة شعبنا، وكأن شعبنا قاصر يمكن التدليس عليه باستمرار.

القرار اتخذوه بأنفسهم، ونفذوه برضاهم وبقناعة تامة، فهم موعودون من إدارة أوباما بشيء ما، وهم لن يفرّطوا بما وعدوا به، رغم أن القدس لم تعد قدسا، والأقصى كما تصرخ حناجر المؤمنين الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين في خطر داهم، خطر حقيقي، خطر تدميره وزرع الهيكل بين ما يتبقّى منه - إن بقي منه شيء - وبين قبّة الصخرة!

تقرير غولدستون أربكهم، وأوقعهم في ورطة، لأنه سيضع جنرالات الكيان الصهيوني العسكريين في حالة رعب من الأقفاص التي ستنتظرهم في أكثر من بلد في العالم، وقد يلحق بهم القادة السياسيون الذين أمروا بشن الحرب، واستخدام الفسفور وغيره من أسلحة الإبادة، ولذلك هددهم ونتنياهو بكشف موقفهم أثناء الحرب!

عبد ربه أعلن أن اللجنة التنفيذيّة اجتمعت وقررت تشكيل اللجنة، وبعد وقت قليل قرأنا بيانا باسم اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذيّة هما ملّوح والشكعة، يعلنان فيه أنه لا علم لهما بهذه اللجنة..أهذا أقصى رد فعل لديكم على لامبالاة عبد ربّه بكم ؟!

لا أهمية عند هؤلاء الأشخاص لرأي الشعب الفلسطيني، وهم لا يقيمون وزنا لمن يشاركونهم في ما يسمّى باللجنة التنفيذية، ولا للمجلس الوطني، ولا لكفاءات الشعب الفلسطيني.

هنا نسأل حركة فتح التي تقود السلطة، ومنها رئيس السلطة وأجهزتها: أين موقف حركتكم، ودورها ؟! ألهذا عقدتم مؤتمركم السادس ؟!

ونسأل فصائل اليسار: هل يكفي أن تصدروا بيانات لا وزن لها، وتغسلوا أيديكم مما يلحق بالقضيّة الفلسطينيّة، وتبرروا لأنفسكم مواصلة تغطية مجموعة تدمّر قضيتنا، وبحجّة الحفاظ على (خيمة) م ت ف

غولدستون اليهودي دفعه الألم مما رآه في غزّة لإدانة وتجريم العدوان، ورئيس وقيادة السلطة يضيّعان فرصة محاسبة القتلة الصهاينة !

ما هي الكلمة المناسبة للحكم على هؤلاء الأشخاص : الخيانة..وهي فادحة لأن من اقترفوها هم من ابتلي بهم شعبنا قادة، هؤلاء الذين لا أمل في إصلاحهم، ولا خيار لشعبنا غير التخلّص منهم وإزاحتهم عن مواقع لا يستحقونها.

سميح خلف: عباس وقطيع الغنم

اعتقد عباس ان الشعب الفلسطيني بالنسبة له هو عبارة عن قطيع من الغنم وحاشيته هي كلاب الحراسة لمشروع الانبطاح بل مشروع صهينة الموقف الفلسطيني بكامله ، ولذلك اتخذ عباس قراره بتعاون مع مستشاريه والقنصلية الامريكية بتأجيل البت في تقرير غولدستن بخصوص جرائم الحرب الصهيونية

التي ارتكبت بحق اطفال ونساء غزة .

اعتقد عباس ان الارض قد سوت امامه كما برمج له اسياده في تل ابيب وواشنطن ، فلقد اتخذ عباس عدة خطوات ناجحة على طريق ان يصبح الشعب الفلسطيني كقطيع من الغنم ، ولم لا ؟ اذا كان هو قد قاد حركة انقلاب على حركة فتح واسعة الانتشار في الشعب الفلسطيني والشباب الفلسطيني واذا كان هو قد

سيطر على حركة فتح بما يسمى مؤتمره الاخير " المؤتمر السادس لحركة فتح " الذي عقد في بيت لحم واذا كان هو الذي زور الانتخابات واخرج لجنة مركزية بالمقاس والحجم الصهيوني ، واذا كان هو قد لعب في نتائج اختيار المجلس الثوري، واذا كان هو قد نجح في تجسيد البرنامج الصهيوني والبرنامج العربي اللذان يتفقان على بيع الحقوق الفلسطينية كالعادة ومنذ نشأة فكر الغزو الصهيوني لأرض المقدسات فلسطين .

لماذا لا يعتقد عباس انه لا يقود قطيع من الغنم وهو الذي قد جرم الانتفاضة وجرم الكفاح المسلح واطلق اوامره باطلاق الرصاص على المناضلين والمجاهدين في الساحة الفلسطينية واصبح رئيسا للتنابلة في فتح ومنظمة التحرير.

لماذا لا يعتقد عباس انه لايقود قطيع من الغنم وهو الذي جعل الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية عبارة عن جموع من البشر تقودها بطونها لا عقولها وتقودها مصالحها لا وطنيتها .

لماذا لا يعتقد عباس انه لا يقود قطيع من الغنم ؟؟ والمسجد الاقصى مهدد بالهدم والزوال وحركة الاستيطان والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لا يحرك ساكنا ً بعد ان قضى عباس على رؤوس النضال وقواعدها في الضفة .

لقد اعتقد عباس ان الشعب الفلسطيني لن يكون له ردة فعل امام قراره الاخير وتأمره الاخير على الشهداء في غزة وعلى دمائهم ، لقد تآمر كثيرا ً ومرارً جهرا ً وعلانية هو ومستشاريه على حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وعلى الشعب والقضية وقامت مجموعة الزناة في هذه الحركة بعملية الزنا ولم يحرك احد ساكنا ، فكان الدولار الامريكي والرتبة والراتب هو الهامش بل العمود الرئيسي لمناضلي

الامس ومستجلبي الدولار اليوم .

هنا اخطأ عباس في الحساب والخطأ نسبي ، فالشعب الفلسطيني مازال ساكنا وهو القادر على تغيير الواقع باستثناء فصائل المقاومة الوسطية في علاقتها مع عباس.

لابد ان عباس ومستشاريه عندما اتخذوا القرار قد اخذوا تطمينات بان الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس هي بحاجة لحوار القاهرة وما يسمى بالوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وتحت هذه الحاجة ايضا ً اعتقد عباس ان الضجيج والاستنكار والرفض لا يعدو كلمات سينثرها الهواء الى هباء وتبقى عملية تأجيل البت في تقرير غولدستن الى شهر مارس هي عملية تمويت للقرار ولحقوق الشهداء وتبرئة للعدو الصهيوني بما ارتكبه من جرائم ابتداء من دير ياسين الى بحر البقر وابو زعبل وصبرا وشاتيلا وكفر قاسم ومذبحة الخليل ومذبحة غزة .

اذاً هل عباس يقود قطيع من الغنم ام سيستطيع الشعب الفلسطيني ان يتحول من قطيع من الغنم الى جحافل من الفرسان وامواج هادرة من الغضب التي يمكن ان تزيل تلك السلطة ومؤسساتها وشخوصها .

اخبار متفرقة من العراق

1

ربمـا أبت المصائب ان تغـادرَ عائـلة أبو أسعـد الساكنـة في البصـرة ، فللعائلة حكاية ٌ مؤلمة مع الاوضاع التي مرت على العراق.

2

عقدت الهيئـة الوطنيـة للاستثمـار وبالتعـاون مع مكتب تطويـر القطـاع الاقتصـادي الخاص في السفارة الامريكيـة ورشـة عمـل، تهدف الى وضـع الخطط الكفيـلة لرسـم الخطط الاستثمـاريـة وتحديد نقاط القوة والضعف في جميـع محافظـات العراق.

3

طـالب أهـالي مدينـة الموصـل الكتـل والقوى السياسيـة بتحـويـل الوعـود والشعـارات التي رفعتهـا بعـد فوزهـا في الانتخابات الى واقـع ملموس يضمـن حقوق جميـع فئـات المجتمـع.

4

اعتبر بعض النواب ان تغيب رؤسـاء الكتل وبعض زملائهم عن الجـلسـات النيابية يعدّ استخفافا بالناخبين وطالبوهم بتبريـر غيابهـم وحضـور الجـلسـات المتبقيـة من عمـر المجـلس.

5

كشـف وزير الدفاع عبد القادر العبيدي في خلال مؤتمر موسـع عُقِـدَ لمناقشـةِ مدى تطبيق القوات الامنية لمبادىء حقوق الانسان، كشف عن وجود تقصـيرٍ من قبل الجهات الامنيـة فيما يتعلق ُبمراعات ِحقوق الانـسان في البلاد، مشدّدا على ضرورة التأسيس لثقافـة حقوق الانسان.

6

يناقش اعضاء مجلس الامن نهاية الشهر الجاري ملفي المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية المسروقة في عهد النظام السابق، في حين تستعد الديبلوماسية العراقية ولجنة العلاقات الخارجية في البرلمان لطرح وجهة نظر العراق في الجلسة وفق التطورات التي شهدها الملف.

7

اجتمع رؤسـاء الجامعـات وعمـداءُ الكليـات في جامعـة بغـداد للمطـالبـة برفع الغبُـِن ِعَنهـم وتثبيتهـِم في مراكزهِـم.

8

أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية أن قوات الشرطة عثرت الإثنين على جثة مواطن مسيحي خطفه مسلحون السبت الماضي في مدينة كركوك.

وأوضحت المصادر أن "الشرطة عثرت على جثة عماد إيليا عبد الكريم، 53 عاماً، وعليها آثار طلقات نارية في ساقه وطعنات بالسكين في قدمه اليسرى التي تمزقت أصابعها".

وعبد الكريم موظف في قسم الحسابات في دائرة الصحة في كركوك ، 255 كلم شمال بغداد، متزوج وله ابن وابنة يدرسان الهندسة في سوريا.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة العمليات التي استهدفت المسيحيين في كركوك وخصوصاً النخب من رجال ونساء وأطباء ما دفع بمعظم هؤلاء إلى المغادرة.

وقال رئيس أساقفة المدينة للكلدان لويس ساكا لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الأحد أن "عشر عائلات أي حوالى ستين شخصاً غادروا كركوك خلال الأسبوع الماضي فقط، نظراً للخوف السائد في أوساطهم واستمرار استهدافهم لدوافع سياسية أو بسبب الجهل الديني".

وتقدر أعداد المسيحيين في كركوك بحوالى عشرة آلاف، قتل منهم حتى الآن أكثر من خمسين شخصاً بينما وصل عدد القتلى المسيحيين في العراق إلى أكثر من 850 شخصاً، وفق إحصائيات أمنية وكنسية.

وكان مسلحون أفرجوا عن طبيب الأطفال المسيحي سمير كوركيس الذي تعرض للخطف في آب الماضي في وسط كركوك بعد دفع فدية مالية، وبعد أن قتل الخاطفون صديقاً مسيحياً للطبيب حاول نجدته أثناء عملية الخطف.

كما خطف مسلحون مدرساً مسيحياً جنوب كركوك وأطلقوا سراحه مقابل فدية، فيما اغتيل مدير عام الرقابة المالية عزيز رزقو.

ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين يليهم السريان والأشوريون، وتتعرض كنائس المسيحيين لاعتداءات مستمرة، وفي شهر تموز الماضي تعرضت خمس كنائس وسط وشرق العاصمة بغداد للتفجير، وأرغم عشرات الآلاف من المسيحيين على الهروب إلى الخارج أو اللجوء إلى محافظات إقليم كردستان خلال أحداث العنف الطائفي التي شهدتها البلاد عامي 2006 و2007.

يذكر أن عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الاميركي في آذار 2003 جاوز الـ 800 ألف شخص، ومنذ ذلك الحين غادر أكثر من 250 ألفا منهم البلاد هرباً من أعمال العنف.

تقرير لرلى التنير

9

يشتد التجاذب السياسي على أبواب إقرار قانون الانتخابات في مجلس النواب، حول مبدأ اعتماد القائمة المغلقة أو المفتوحة، ولفت اليوم بروز موقف للمرجع الشيعي علي السيستاني نفى فيه ما نقلته عنه وسائل إعلام حول تلميحه إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية في حال عدم إقرار القائمة المفتوحة

يذكر أن إقرار القائمة المغلقة يلزم الناخب التقيد باللوائح كاملة بدل انتقاء أسماء النواب الذين يختارهم في القائمة المفتوحة.

وأفادت قناة العراقية شبه الرسمية اليوم الإثنين، أن مكتب السيستاني نفى ما نقلته عنه وسائل إعلام حول تلميحه إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية في حال عدم إقرار القائمة المفتوحة والإصرار على اعتماد القائمة المغلقة.

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مسؤول في مكتب المرجعية قوله إن السيستاني ألمح إلى مقاطعة الانتخابات في حال عدم إقرار القائمة المفتوحة الكفيلة بمشاركة أوسع للناخبين، محذراً من أنه في حال استمر الموضوع على أساس القائمة المغلقة فقد لا يكون للمرجعية الدينية العليا دورٌ كبير في دفع الناخب العراقي للمشاركة في العملية الانتخابية، بحسب ما ذكر المصدر.

كلام السيستاني أتى في خلال اللقاء الذي جمعه الأحد مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق آد ملكيرت.

وفي سياق متصل بالتجاذب الحاصل، ذكرت مصادر برلمانية اليوم الإثنين، أن اتفاقاً عقد بين رئيس مجلس النواب إياد السامرائي ورؤساء الكتل النيابية الأحد، خلال اجتماع عقد في مكتب السامرائي، ينص على تحديد 16 كانون الثاني 2010 موعداً للانتخابات، وعلى تبني القائمة المغلقة في الانتخابات واجراء ثلاثة تعديلات على قانون العام 5002".

في المقابل، يتخذ النائب الأول لرئيس البرلمان خالد العطية، عضو ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، موقفاً سلبياً من القائمة المغلقة، وهو تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية، عن "سعي الائتلاف لتبني القائمة المفتوحة في مجلس النواب بهدف ضمان حرية العراقيين باختيار ممثليهم بـشكل جيد".

يذكر أن الحكومة العراقية أحالت إلى المجلس النيابي في منتصف أيلول الماضي مشروع قانون انتخابي يتضمن بنداً ينص على اعتماد القائمة المفتوحة.

تقرير كريستين الشيخ

كاظم فنجان الحمامي: هل أغلقوا منافذنا البحرية ؟

إن كانت الحكومة العراقية لا تدري بما طرأ على حدودنا البحرية من انتهاكات وتجاوزات وخروقات في خور عبد الله فتلك مصيبة يمكنها التصدي لها ومعالجتها بالتنسيق مع الحكومة الكويتية الشقيقة, ومن المؤمل إنها ستحقق ذلك من خلال الحوار البناء والمثمر مع الأشقاء, وان كانت تدري وتلوذ بالصمت فالمصيبة أعظم. فقد تمددت الحدود البحرية الكويتية وزحفت نحو الشمال حتى توقفت عند أقدام جزيرة (حجام) الواقعة قبالة أرصفة ميناء أم قصر. ونحن هنا لا نتحدث رجما بالغيب, ولا نقلا عن المصادر المغرضة والمدسوسة, فالمرتسمات الجديدة للحدود البحرية بين العراق والكويت ظهرت منذ أعوام, وتم نشرها وتعميمها بالخرائط البحرية, التي تطبعها وتوزعها الأدميرالية البريطانية على السفن في كل مكان, ويحق لعامة الناس مشاهدتها والاطلاع عليها بصورتها الواضحة والصريحة, وهي مثبتة أيضا في خرائط الجوجل المتداولة على الشبكة الدولية. ولا ندري هل تم الاتفاق النهائي على هذه الحدود ؟. أم إن الأدميرالية البريطانية أخطأت في رسم إحداثيات الخط الفاصل بين العراق والكويت, ووضعته في هذا المكان الحساس لغاية في نفسها؟. أم إن ظاهرة (زحزحة القارات) هي التي قفزت فجأة فوق المياه العراقية, وشجعت الحدود الكويتية على الزحف والتحرش بميناء أم قصر وتطويقه ومنعه من الاتصال المباشر بالبحر ؟.

إن من يتصفح موقع (جوجل أيرث), أو يراجع الخرائط البحرية التي تعتمدها السفن في تحديد مساراتها, سيصاب بالسكتة القلبية عندما يشاهد الخط القاطع للممر الملاحي العراقي الضيق, المحصور بين أرصفة ميناء أم قصر وجزيرة (حجام), والذي بموجبه ستكون الموانئ العراقية محاصرة تماما, ومعزولة عن العالم, وسيصبح العراق دولة مغلقة, لا صلة لها بالبحر. فالخط الحدودي بشكله الحالي المرسوم على الخرائط البحرية يقطع الممر الملاحي العراقي بالكامل, ويمتد من جنوب الأرصفة إلى الضفة العراقية الأخرى المقابلة لها, ويقترب من جزيرة (حجام), بحيث يلامس الجزء الأسفل منها, بمعنى ان مقتربات جزيرة (حجام) نفسها صارت من ضمن ممتلكات الكويت.

وستصبح السفن العراقية وغير العراقية, المغادرة من ميناء أم قصر نحو البحر. داخلة في حدود المياه الإقليمية الكويتية بمجرد مغادرتها الميناء ببضعة أمتار فقط, وهذا يعني حتمية قيام السفن العراقية برفع العلم الكويتي, والاستئذان من الحكومة الكويتية عند الانتقال من أم قصر إلى الفاو, أما السفن الأجنبية الوافدة إلينا فمن المرجح ان الكويت ستسمح لها بممارسة ما يسمى بحق المرور البريء, أو حق المرور العابر. وسيحرم العراق في ضوء المرتسمات الجديدة من أي منفذ سيادي على البحر. أما إذا غادرنا ميناء أم قصر نحو البحر فسنجد إن الممر الملاحي صار, من الباب إلى المحراب, من ضمن المياه الإقليمية الكويتية. ولم تُطبيق هنا قاعدة (خط التالوك), التي تعني تنصيف الممر المائي الفاصل بين البلدين الشقيقين المتشاطئين بموجب النقاط العميقة. فقد استحوذت دولة الكويت على القناة الملاحية برمتها.

وإذا أخذنا بنظر الاعتبار أهمية خور عبد الله كممر ملاحي وحيد تتصل من خلاله موانئنا بالبحر, ونافذة يتيمة نطل منها على الخليج, وشريانا اقتصاديا استراتيجيا. فان العراق سيصبح من دونه معزولا تماما عن المسطحات البحرية العالمية. بعد أن صارت نافذته البحرية خاضعة لنفوذ وسيادة الحكومة الكويتية, وربما يتعين على السفن المحلية والأجنبية رفع العلم الكويتي, والحصول على الإذن المسبق من السلطة البحرية الكويتية بالدخول والمغادرة. وهذا ما شرعت بتطبيقه السفن الحربية الكويتية المكلفة بالاستطلاع العميق في خور عبد الله, والتي دأبت على توجيه نداءاتها الصارمة لربابنة السفن المتوجهة إلى الموانئ العراقية, وإلزامها برفع العلم الكويتي وإنزال العلم العراقي بالقوة. وبهذا سيفقد العراق سيادته على منافذه البحرية بموجب الحدود المثبتة على الخرائط الملاحية الأدميرالية.

وقد توصلت شخصيا إلى هذه الاستنتاجات في ضوء قراءتي لمواقع واتجاهات الحدود الجديدة, وأتمنى أن أكون مخطأ في توقعاتي المبنية على خبرتي الفقيرة المتواضعة, آملا أن تتولى الجهات المعنية في العراق أو الكويت توضيح هذا اللبس إن وجد. فقد اختلطت علينا الخرائط والأوراق والمفاهيم والمصطلحات. ولم نعد نعرف أبعاد وملامح مسطحاتنا البحرية.

كمال شاتيلا يلتقي وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط:

طالبنا بموقف مصري وعربي حاسم يحصّن وحدة لبنان وعروبته ويتمسك بالطائف

إلتقى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني والمنسق العام لمؤتمر بيروت والساحل الأخ كمال شاتيلا معالي وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، حيث تمّ إستعراض الأوضاع العربية والتحديات التي تواجه الأمة وبخاصة إستهداف الكيانات الوطنية العربية بالتقسيم، وأهمية إيجاد تضامن عربي فاعل يتصدى لهذا الخطر.

وشرح شاتيلا وجهة نظر المؤتمر الشعبي وقوى التيار الوطني العروبي المستقل في لبنان من التطورات اللبنانية، وطالب بموقف مصري وعربي حاسم لتحصين وحدة لبنان وإستقلاله وعروبته، والتأكيد على الحل العربي وإتفاق الطائف بديلاً من كل محاولات التدويل والوصايات الخارجية.

وقال شاتيلا بعد اللقاء: لقد تقدمنا بالتهنئة للرئيس محمد حسني مبارك ومعالي الوزير والشعب المصري وقواته المسلّحة بخالص التهاني وإعتزازنا بالإنجاز الرائع في حرب أكتوبر المجيدة والتي حققت فيها مصر وسوريا بدعم عربي إنتصاراً مجيداً، وجددنا إلتزامنا بالوفاق العربي وعماده مصر وسوريا والسعودية لإنقاذ الأمة من الإحتلالات الصهيونية والأجنبية حتى تستعيد الأمة قوتها ونهضتها.

وطالبنا معاليه بدعم مصري وعربي أكبر للبنان من أجل إستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة والتطبيق الكامل للقرار 425 الذي ينص على الإنسحاب الصهيوني الشامل من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة.

ولقد أبدى معالي الوزير أبو الغيط إهتمامه بوجهة نظرنا وبخاصة في ما يتعلق بالأوضاع اللبنانية، وأعلن حرص مصر على الإستقرار اللبناني وتجديد الإلتزام المصري بدستور الطائف اللبناني العربي وثوابته الوطنية والتوازنات العادلة التي تنهض عليها، كذلك أبدى معاليه حرصه على متابعة قضية إستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة للسيادة الوطنية اللبنانية.

7/10/2009

المؤتمر الشعبي اللبناني: يطالب السلطة الفلسطينية بتصحيح خطأها حول تقرير غولدستون

أبدى المؤتمر الشعبي اللبناني أسفه لطلب السلطة الفلسطينية من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تأجيل البت في تقرير غولدستون، مشيراً إلى أن ذلك يشكل خدمة مجانية للعدو الصهيوني ويفقدنا أصدقاءنا في العالم.

وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "االمؤتمر": إن من المؤسف والمستهجن أن تطلب السلطة الفلسطينية من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمن تأجيل البت في تقرير غولدستون حول الجرائم التي إرتكبها الإحتلال الصهيوني في عدوانه على غزة، ولا يمكن إعتبار ذلك مهما كانت مسوغاته إلا تقديم خدمة مجانية للعدو الصهيوني تجعله يسعى للنفاذ من الإدانة والعقاب على حرب الإبادة التي إرتكبها، فضلاً عن أنه يفقدنا مساندة ودعم أصدقائنا في العالم الذين يتعاطفون مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية العادلة.

إننا نطالب السلطة الفلسطينية بتصحيح هذا الخطأ ورفع طلب مشترك مع جامعة الدول العربية إلى الأمم المتحدة من أجل الإسراع في بتّ هذا التقرير وإتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بمعاقبة مجرمي الحرب الصهاينة في المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم المختصة سواء كانت وطنية أو دولية، ونأمل من كل الفصائل الفلسطينية أن لا ينعكس موقف السلطة من تقرير غولدستون على مجريات الحوار الداخلي الذي نتمنى أن يصل في أسرع وقت ممكن إلى خواتيمه السعيدة لكل الفلسطينيين والعرب

اللقاء الاسلامي الوحدوي: لماذا لا يسأل العالم عن المخزون النووي الاسرائيلي؟

أذاع اللقاء الاسلامي الوحدوي البيان التالي:

تلاقت تهديدات وتحذيرات قمة العشرين التي انعقدت في الولايات المتحدة أواخر الشهر الماضي بعقوبات قاسية ضد ايران، حتى ان الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يستبعد الحل العسكري اذا تطلب الامر ذلك، مع قرار مجلس الأمن الذي اتخذه بالاجماع وحض على منع انتشار الاسلحة النووية ودعوته الى اتخاذ اجراءات ضد المخالفين، وكان واضحاً ان كل هذا الحراك الدولي وعلى كل المستويات يستهدف ايران وليس سواها، على الرغم من ان القيادة الايرانية اكدت مراراً وتكراراً انها لا تخطط لانتاج سلاح نووي .

والمضحك المبكي ان هذا المجتمع الدولي لا يلتفت الى نشاطات اسرائيل النووية واخضاع مفاعلاتها النووية في ديمونة وغيرها للتفتيش، وان اسرائيل تأتي في طليعة من ينادي بوقف التهديد النووي الايراني متجاهلة ما عندها من مخزون نووي جاهز للاستعمال!!

وفي ذروة هذا العهر الدولي، نسجل لوزير خارجية مصر احمد ابو الغيط موقفاً مميزاً في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي رادوسلاف عقده في القاهرة حيث قال: ان العالم العربي سيجد ان القدرة النووية الايرانية والقدرة النووية الاسرائيلية تفرضان ثقلهما على القرار السياسي العربي، وسيجد العرب انفسهم عرايا، ولذلك يجب ان نسعى لتجريد اسرائيل واقناعها بالتخلي عن السلاح النووي، ولتتوقف الشقيقة ايران عن السعي للحصول على هذا السلاح النووي وهذه هي وجهة النظر المصرية باكبر قدر من الوضوح.. العالم العربي سيجد نفسه امام سيفين ايراني واسرائيلي، ونقول للذين يتحدثون عن مظلة من العالم الغربي وحلف الاطلسي فوق بلادنا العربية اننا لن نقبل بهذا.

وحرص ابو الغيط على تأكيد أن "ايران ليست دولة معادية لمصر ولكنها دولة صديقة واسلامية ونحن نهتم بالشأن الايراني ونطالب بإخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل ونرى ان هناك دولة مسماة اسرائيل لديها قدرات نووية عسكرية ولا نجد من يتحدث عن قدراتها".

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

الحاج عمر غندور

ناهض حتر: النهاية غير السعيدة للحركة الإسلامية: ليست سعيدة لأحد!

حركة الإخوان المسلمين في الأردن تتهاوى. ليس هذا، بالنسبة لي أنا العلماني، خبراً سعيداً. فالحركة تلك، على نقدنا الجذري لخطابها الذي تتجاور فيه الليبرالية الاقتصادية والدوغمائية الثقافية، لعبت منذ السبعينيات ثلاثة أدوار هيكلية في البنية الأردنية المعقدة، هي: 1) مَنْحُ جمهورها الفلسطيني ــــ الأردني هوية ثالثة تتسامى على الهويتين الدنيويتين المتصارعتين في البلد، مما خفّض، تقليدياً، مستوى التوتر في هذا المجال، 2) التمثيل والتوسط السياسيان لقسم أساسي من الكتلة الفلسطينية ــــ الأردنية، ما عّدُ حلاً واقعياً لتمشية مصالح ذلك القسم في بلد عشائري، 3) استيعاب الصحوة الإسلامية وضبطها في نطاق إخواني تقليدي معتدل، ما خفّض خطر انتشار السلفية الجهادية في الأردن إلى الحد الأدنى. ومن المهم القول إن نجاح «الإخوان» في هذا الدور تحديداً لم يكن ممكناً من دون ارتباطهم مع حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين «حماس». وهو ارتباط مكّن حركة الإخوان من ملء الفراغ الجهادي في خطابها، وصرف الطاقة الجهادية الإسلامية عن تأييد «القاعدة»، حتى في ذروة ألقها، إلى تأييد سياسي وسلمي لـ«حماس» التي (بالإضافة إلى إسلاميتها وجهاديتها) تمثل حركة وطنية مناضلة لتحقيق أهداف وطنية تتطابق مع نزعات الوجدان الشعبي أكثر بما لا يقاس من أهداف «القاعدة» الأممية الغامضة.

اللُّحمة السياسية والتنظيمية التي مكنت «الإخوان» من لعب تلك الأدوار، تتفسّخ اليوم نهائياً مع انشقاق الحركة إلى تيارين متصلبين أصبح كل منهما يتصرف كحزب مستقل له منطلقاته وسياساته وحلفاؤه: التيار الأول هو التيار الحمساوي. وهو يصر على تلخيص حركة الإخوان في كونها الذراع السياسي والإعلامي لحركة حماس في الأردن. وعلى رغم أن التسمية الإعلامية لهذا التيار هي «الصقور»، فإن المهمة التي يطرحها على نفسه تقوده إلى موقع حمائمي في ما يتصل بالداخل الأردني. فما دامت مصالح حركة «حماس» هي المعيار الحاسم في الخطاب والسلوك السياسيين، فإن موقف الإخوان الحمساويين من القضايا الأردنية (كالإصلاح السياسي والتنموي ومواجهة الوطن البديل) يظل لفظياً، بينما يتمحور موقفهم من السلطات حول موقف الأخيرة من «حماس»، يصعّدون إذا صعدت ضد «حماس» ويتنازلون عن كل مطالب المعارضة الداخلية إذا جرت المصالحة الرسمية ــــ الحمساوية.

التيار الثاني هو التيار «الوطني» (بمعنى المحلي) الذي يؤكّد على أولوية القضايا الأردنية الداخلية، وفي مقدمها الإصلاح السياسي في صيغة الملكية الدستورية ومجابهة الوطن البديل. ويسمي الإعلام هذا التيار «الحمائم»، على رغم أنه يتخذ مواقف صقرية في السياسة الداخلية. وهكذا، فإن التسميتين، «الصقور» و«الحمائم»، مرتبطتان بالموقف من تأييد «حماس» لا بالمواقف الداخلية. فإذا انتقلنا إلى الصراع الداخلي، أصبحت التسميتان معكوستين. في أواخر آب الماضي انفجر الخلاف داخل «الإخوان» إلى درجة الانشقاق غير المعلن ولكن الفعلي، عندما سُرّب تقرير سياسي أعدّته اللجنة السياسية الإخوانية التي يسيطر عليها «الوطنيون» برئاسة الدكتور إرحيّل الغرايبة، وأدى نشره إلى عاصفة سياسية في البلاد، لما تضمنه من اتهام صريح للنظام الأردني بالاندراج في «مؤامرة أميركية ــــ إسرائيلية» لتمرير مشروع الوطن البديل.

تبادل التياران، في تصريحات علنية، الاتهامات بتسريب التقرير، وتنصلت منه قيادة الإخوان المسيطر عليها التيار الحمساوي بزعامة الدكتور همام سعيد، وأردفت ذلك التنصّل بحلّ اللجنة السياسية الإخوانية، ورفض كل المساعي والضغوط للتراجع عن هذا القرار كخطوة للمصالحة التنظيمية.

وكشفت الاتهامات المتبادلة، أكثر فأكثر، طبيعة الصراع الإخواني الداخلي. فالإخوان الحمساويون، الراغبون بمصالحة بين عمان وحماس، اعتبروا أن الإخوان الوطنيين سرّبوا التقرير لإحراج حركة الإخوان ككل، وجرّها للدفاع عنه وتبنيه، والاصطدام بالتالي مع السلطات، بينما اعتبر الوطنيون أن الحمساويين سرّبوه في إشارة حسن نوايا نحو النظام وإظهار الوطنيين كمتطرفين. الحلقة الثانية من مسلسل تصاعد الصراع الإخواني الداخلي، تمحورت حول المكاتب الإخوانية في دول الخليج، التي تمثّل أطراً تنظيمية مشتركة بين الإخوان وحماس. ويلح الوطنيون على إعادة تنظيم هذه المكاتب على أساس الفصل الكامل بين التنظيمين الأردني والفلسطيني، بينما يصر الحمساويون على موقف معاكس.

في الأسبوع الماضي، عقد كل من التيارين اجتماعاً منفصلاً معلناً عنه، ما يجعلنا نعتبر أن الانشقاق بينهما قد حصل فعلاً. وهو انشقاق لا يتعلق بقضايا فقهية أو جزئية بحيث يمكن تسويته، بل يتمفصل حول مسائل السجال الوطني الأساسية في البلاد. فقضية الارتباط السياسي والتنظيمي الإخواني ــــ الحمساوي، هي خلاصة قضية أعم هي قضية الارتباط الأردني ــــ الفلسطيني. وإذا كانت سياسات المملكة الرابعة، منذ مطلع الألفية، قد أدت إلى فصم عرى ذلك الارتباط خارجياً، أي إنهاء الدور الأردني في فلسطين لمصلحة السلطة الفلسطينية، فإن المطروح حالياً هو، بالمعكوس، إنهاء الدور الفلسطيني الباقي في الأردن (عبر إنهاء العلاقة الحمساوية ــــ الإخوانية).

بذلك تكون حركة الإخوان المسلمين، التنظيم السياسي الأكبر والأكثر فعالية في الأردن، قد دخلت، في رأينا، مرحلة الأفول والتهميش. فسرّ قوة «الإخوان» في الأردن يكمن، بالضبط، في ذلك الائتلاف الاجتماعي ــــ السياسي في حركة تجمع ناشطين وجماهير من الكتلتين الديموغرافيتين الأساسيتين في البلاد. وبينما يمنح الإخوان الأردنيون حركتهم شرعيتها الأردنية، يمنح الإخوان الفلسطينيون ــــ الأردنيون الحركة جماهيريتها وأصواتها الانتخابية. وتوحِّد الطرفين مؤسسات اقتصادية واجتماعية ومالية قادرة على تلبية مصالح الجميع. وفي أفق الانشقاق الحاصل، فإن حركة إخوانية معرّاة من الشرعية تلك، ويهيمن عليها خطاب فلسطينوي صريح، ستنعزل سياسياً في البنية الأردنية. بالمقابل، فإن الإخوان الأردنيين، رافعين راية خطاب وطني محلي، سيخسرون التأييد الجماهيري الفلسطيني، فيما تأثير الإسلام السياسي في صفوف العشائر الأردنية هو ضيق للغاية، ولا يسمح بحركة مستقلة.

وهكذا، فإن المآل الممكن لانشقاق حركة الإخوان الحالية لن يتعدى تحوّلها، واقعياً، إلى تنظيم حمساوي محصور في الوسط الفلسطيني من جهة، وإلى مجموعة معارضة علمانية تنضاف إلى شبيهاتها في الوسط الأردني، من جهة أخرى. وفي مراجعة خلفيات هذه الأزمة الإخوانية غير المسبوقة، لا يمكننا تجاهل العوامل الآتية:

1) تراجع تأثير الإسلام السياسي، بعامة في البلاد، جراء الانتكاسات السياسية والأخلاقية التي عصفت بمنظمات الإسلام السياسي، بدءاً من الحرب الأهلية في العراق، ومروراً بالصراعات اللبنانية، وليس انتهاءً بالممارسات السلطوية العنفية لحكومة حماس في غزة.

2) شيوع اللبرلة الثقافية ــــ المسلكية ــــ الحياتية في العقد الأخير في الأردن، بتأثير توسع الليبرالية الاقتصادية وإلحاح المملكة الرابعة على تحديث نمط الحياة اليومية. وهو ما حصر تأثير الدعاة الإسلاميين في حدود تزداد ضيقاً، وأوقف تزويد الحركات الإسلامية بذلك السيل من الكادرات والشباب، وشل هيمنتهم على الحياة العامة،

3) نشوء ممثلين للفلسطينيين ــــ الأردنيين واصطناعهم، من أوساط الكمبرادور الليبرالي، وتمكين هؤلاء من القيام بدور الوساطة بين هذا الجمهور والسلطات، وإقامة بديل أكثر فعالية من التوسط الإخواني،

4) ظهور «الصحوة العشائرية»، الأسوأ والأكثر تطرفاً، التي تعبر عن نفسها بالعودة إلى العصبيات العشائرية المقترنة بالعنف، وحتى تكوُّن مليشيات عشائرية مستعدة لتحويل صدام بين أسرتين إلى اشتباكات عنيفة بين العشائر وبينها وبين قوات الأمن،

5) انهيار النموذج الاقتصادي الليبرالي للمملكة الرابعة (الاستثمارات العقارية والمالية والسياحية والصناعة التصديرية)، مع تصاعد المديونية والعجز والبطالة والفقر إلى أرقام ونسب غير مسبوقة (بالترتيب: أكثر من 9 مليارات دينار، 1,1 مليار دينار، 24 بالمئة، 50 بالمئة)،

6) الفشل في حل مشكلة تنظيم المواطنة أو حتى تنظيم العودة مع مليون ومئة ألف فلسطيني يملكون تصاريح العودة إلى الأراضي الفلسطينية، مما ولّد انعدام الثقة إزاء السياسات الرسمية في هذا المجال أيضا، وفاقم من الانشقاق الأهلي الضاغط على كل القوى السياسية إلى حد شلها.

هذه العوامل، وسواها، تضغط بدورها على الانشقاق الإخواني، وتقوده إلى اصطفافات اجتماعية وسياسية يظهر أنها تتجاوز الأيديولوجيات.

إبراهيم غرايبة يكتب عن الفساد في الحركة الإسلامية: لا بأس بسكين في جاموس طايح

إبراهيم غرايبة - تحتاج الحركة الإسلامية إلى معجزة تفك عربتها من وجهتها نحو الهاوية لأن فئة من قيادتها لا ترى بأسا أن تهوي الجماعة معها، وتبدو تعمل وفق شعار الأرض المحروقة، فما تفقده من مواقع ومؤسسات تحرقه، من حزب جبهة العمل الإسلامي إلى جامعة الزرقاء إلى جمعية المركز، إلى العلاقة الخاصة مع النظام السياسي في الأردن، إلى الخصومة القاسية التي لا ترقب إلا ولا ذمة، .. فمنذ الانتخابات التنظيمية التي جرت عام 1990 ومجموعة من القيادات التي هيمنت على الجماعة ومؤسساتها مع أصهارها وأبنائها وأتباعها تخوض في حروب فشل وإفشال، ولا ترى مجالا لغيرها حتى شريكا فيما تحسبه غنيمة، وظلت الجماعة طوال عقدين من الزمات تواجه حرائق متواصلة في بيتها يشعلها أهلها أو من يظن أنهم من أهلها، فقد انفردت هذه المجموعة بجمعية المركز وحظرت على غيرها حتى أن يكون عضوا في هيئتها العمومية، واستبعدت من التأثير فيها حتى الذين أسسوها في منتصف الستينات، وظلوا طوال عقدين من الزمان يعملون على تأسيسها وتطويرها، وكان المتشددون الذين سموا صقورا يرونها خطلا وترقيعا للجاهلية، فإذا هم يستأثرون بها، يحسبونها ضيعة ورثوها، وكانوا يرون العملية السياسية رجسا من عمل الشيطان، فإذا هم من أصحابها ومقاوليها.

هذه القدرة على الازدواجية العجيبة، في الجمع بين الشيء ونقيضه والتواطؤ عليهامع القواعد تصيب بالرعب، فهي حالة هستيريا جماعية، وأخشى من القول إنها ثقافة فساد متأصلة ومتمكنة، تستسيغ أكل أموال الايتام والارامل بالسحت، فقد كانت حالة الفساد في جميعة المركز الإسلامي ومؤسساتها واضحة وعلنية، وبرغم ذلك لم تتوقف قواعد الإخوان المسلمين أمام هذه الحالة، فتمتنع على الأقل عن انتخاب رموز الفساد أو من يشتبه بمشاركتهم فيه، لم يكن يعني شيئا أن هذا الشخص الذي انتخبته القواعد يشغل منصبا وهميا يستحل فيه مال الوقف والتبرعات، ولا أن يحول المسؤول الآخر بقالته الصغيرة إلى شركة توريد عملاقة للمستشفى الإسلامي، ولا توقف أحد عند توظيف الابناء والأصهار وحرمان الآخرين، ولا عند الوظائف الوهمية والتسهيلات الخرافية، منها على سبيل المثال التعاقد المبدأي (أوقفه المرحوم الدكتور قنديل شاكر) مع شركة وهمية أو تحت التأسيس يملكها موظفون في المستشفى الإسلامي على توريد جهاز ب 90 الف دينار في الوقت الذي قدمت للمستشفى شركة محترفة ومحترمة أيضا عرضا مشابها ب 28 ألف دينار، وكذا الفردية والاستبدادية والارتجال والهدر والظلم والعجرفة والاستعلاء والسلوك في ادارة المدارس والمؤسسات كما لو أنها منحة ربانية أو وصية من الله.

سيقدم مسؤولون في الإخوان المسلمين للمحاكمة بتهم الفساد، ولكن ثقافة الفساد و"نحن أولى من غيرنا" والشيزوفرينيا الفكرية والدينية والتقية المرعبة وغياب الانتماء والمسؤولية تجاه المال العام والوطن لن تصل إليها المحاكم للأسف الشديد.

يجادل نائب سابق ممن يعتقدون بحرمة المشاركة السياسية وأن الأنظمة السياسية القائمة كافرة عن حقه في الحصول على سيارة معفاة من الرسوم الجمركية بأنها فرص وأموال لا ينطبق عليها حكم شرعي، فنحن في نظرهم غنائم يتقربون إلى الله بنهبها وسلبها، ولسان حالهم "ليس علينا في الأميين سبيل"

الأزمة تحتاج إلى علاج نفسي وعقلي وليس فقط إلى محاكمة!

عمان: انفلونزا الخنازير لا تزال تغلق 13مدرسة وروضة اطفال

عمان- اكد امين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية والفنية الدكتور فواز جرادات إن عدد المدارس التي ثبتت بها اصابة الطلبة بفيروس انفلونزا الخنازير ولا زالت مغلقة حتى الآن يبلغ13 مدرسة وروضة اطفال تشمل42 غرفة صفية في المدارس الحكومية والخاصة ومدارس وكالة الغوث.

وقال جرادات في تصريح الى (بترا) انه سيعقد الاربعاء اجتماعا للمعنيين في وزارتي التربية والصحة لتقييم الاجراءات المتبعة حاليا المتعلقة بكيفية التعامل مع الطلبة والمدارس التي يظهر فيها اصابات بفيروس انفلونزا الخنازير بعد ظهور اصابات جديدة بالفيروس في عدد من المدارس.

واضاف إن الاجراء المتفق عليه حاليا بين وزارتي التربية والصحة يتضمن تعطيل الشعبة الصفية اذا ظهرت بها اصابة احد الطلبة وتعطيل المدرسة اذا ظهرت عدة اصابات في عدد من الصفوف لمدة اسبوع واحد حيث تتولى وزارة الصحة اثبات الاصابة بالفيروس ، ومن ثم تقرر وزارة التربية والتعليم تعطيل المدرسة او الشعبة التي ظهرت بها الاصابة.

واشار الى امكانية تغيير هذه الاجراءات اذا اقتضت الضرورة ذلك او الابقاء عليها كما هي في حال ثبوت ملاءمتها للتعامل مع الفيروس والحد من انتشاره في المدارس.

واكد جرادات إن كوادر الوزارة مستمرة في عملها للتعامل مع الفيروس والحد من انتشاره حيث وزعت نحو10 الاف عبوة هايجين (سائل معقم) على مختلف المدارس ونحو مائة الف عبوة من ذات السائل بحجم اصغر فضلا عن توزيع مناديل شخصية على الطلبة مجانا في بعض المدارس.

وبين إن الوزارة اوعزت لمدراء المدارس التي يوجد فيها مخصصات مالية زائدة عن حاجتها لشراء مناديل شخصية ومواد تعقيم ومنظفات وتوزيعها على المدارس التي لا تتوافر فيها مثل هذه المخصصات.

ودعا جرادات اولياء امور الطلبة الى عدم بعث ابنائهم الى المدرسة في حال ظهور اعراض المرض عليهم لحين التاكد من عدم اصابتهم به بعد اجراء الفحوصات المخبرية اللازمة.

ودعا المواطنين الى عدم الخوف والهلع من الفيروس معتبرا ان الاجراءات التي اتخذتها الوزارة تتضمن توعية الطلبة وتعريفهم بكيفية انتقاله وطرق الوقاية منه من خلال الارشادات التوعوية والنشرات التثقيفية والمحاضرات مما يساهم الى حد كبير في مواجهة المرض والحد من انتشاره.

انهيار سور بالدوار السابع يتسبب بثلاث وفيات من عائلة واحدة و امانة عمان تتحمل المسؤولية

توفي طفلان ووالدهما من الجنسية المصرية اليوم الثلاثاء جراء انهيار جدار استنادي يعمل كحاجز مائي حول بناية مكونة من 5 طوابق بمنطقة الدوار السابع في عمان الغربية.

وقال مدير الإعلام والتثقيف الوقائي الناطق الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني إن تجمع مياه الأمطار والترسبات الطينية شكل ضغطاً كبيراً على الجدار مما أدى الى انهياره وبالتالي مداهمة المياه لطابق التسوية الذي كان يقطنه الضحايا وغمره بشكل كامل.

واضاف ان غطاسي الدفاع المدني اجروا عمليات البحث والتفتيش داخل طابق التسوية التي بلغ ارتفاع الماء والطمي فيها الى أكثر من مترين وتمكنوا من انتشال الجثث وإخلائها الى مستشفى فيلادلفيا.

واشرف على سير عمليات البحث والإنقاذ محافظ العاصمة سمير المبيضين والمدير العام للدفاع المدني اللواء عبدالله سليمان الحمادنة ومدير شرطة إقليم العاصمة العميد ابراهيم الشوبكي.(بترا)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق