الخميس، 8 أكتوبر 2009

الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية

إلى الأصوات الحرة في العام

إلى منظمات حقوق الإنسان كافة

لم يبقى أحدا يشكك في دموية السلطات الإيرانية الحاكمة على رقاب الشعوب الغير فارسية المحتلة و الشعب الفارسي نفسه ‘ بل أصبح هذا النظام مثلا للوحشية و الدموية في تعامله مع المواطنين العزل و المعارضين و المقاومين لسياساته في المناطق المحتلة . بعد أن سقطت كل أوراق التوت التي كان يتستر بها, كالدفاع عن الإسلام و فلسطين و إنكشفت عورات أزلامه الذين إختلفوا معه في إدارة الأجرام في السلطة. كما لا يخفى على أحد الأزمة الخانقة التي يمر بها النظام الإيراني التوسعي الرجعي على الأصعدة الداخلية و الإقليمية و الدولية و التي تصاعدت بعد مسرحية الإنتخابات الرئاسية المزعومة وما أعقبها من صراع بين أزلام السلطة على كرسي الرئاسة و إدارة السلطة. مما أضعف السلطات الإيرانية على المستوى الداخلي بشكل لا سابق له طيلة الثلاث عقود الماضية من الحكم الدموي . وعلى هذه أصبحت أزلام السلطة متهورة و تعمل بكل الوسائل والسبل الإجرامية بقمع الشارع و المطالبين بالحرية و بالأخص الشعوب الغير فارسية المطالبة بإزالة الاحتلال من أراضيها .

ما نشاهد من تصاعد في وتيرة الإعتقالات و أحكام الإعدام الصادرة بحق المواطنين الأحوازيين -دون أن يرتكبوا ذنبا أو يحاكمون بطريقة عادلة و بغياب قضاء مستقل ومحايد أو مراقبين دوليين-, يشير إلى شدة التهور و الإرهاب التي تمارسه الدولة الإيرانية بحق المواطنين الأحوازيين و فشلها في صد المقاومة الشعبية الأحوازية و خوف هذه السلطات من النهضة و الفزعة الجماهيرية الأحوازية التي سلبت النوم من عيون أزلام السلطات الإيرانية المحتلة .

يا جماهير الأحواز الثائرة

ان هذه السلطة التي أصبحت على حافة الهاوية تظن إنها قادرة من خلال هذه الجرائم تكسر إرادتنا الفولاذية وتزرع الخوف في قلوبنا المؤمنة بعدالة قضيتنا‘ متناسية ان هذا الشعب العظيم قاوم كل أساليبها الإجرامية طيلة أكثر من ثمانية عقود بمفرده و قدم أبناء و بناته قرابين لحريته و حقوقه الإنسانية و القومية دون ان يتنازل او يرضخ او يعدل عن مسير الحرية و التحرير حيث إخرج قضيته من دهاليز الصمت و التعتيم و المؤامرات الإقليمية و التبعية إلى المحافل الدولية و الإنسانية رافعا علم الأحواز أولا و انه مستمرا في نضاله حتى يخرج المحتل الإيراني صاغرا مهزوما.

يا أحرار العالم,

ان شعبنا العربي الأحوازي قاوم الإحتلال الإيراني طيلة الأربعة و الثمانون عام الماضية من أجل إستعادة حقوقه الإنسانية و القومية في إطار القانون و الشرعية الدولية و هو اليوم يتعرض لسياسة التطهير العرقي المحظورة دوليا وتنتهك كل حقوقه المعترف بها حتى وصلت الإنتهاكات اليومية بحق شعبنا الى الإعدامات الجماعية العلنية خلال الأعوام الماضية و آخرها صدور أحكام الإعدام التي أعلنها المدعي العام في الأحواز المحتلة بتاريخ الثلاثين من أيلول الماضي بحق سبعة من المواطنين الأحوازيين العزل الذي لفق لهم الإتهامات وقام بتعذيبهم في زنزاناته المظلمة ومن ثم أصدر عليهم حكمه الجائر.

يا منظمات حقوق الإنسان و أصحاب الضمائر الحية

إننا دعينا دائما الى لجم السلطات الإيرانية و إقناعها بالحلول الدولية و القانون الدولي و إحترام إرادة الشعوب و حقها في تقرير المصير و أعلنا ان عنف الدولة الإيرانية و ما ترتكبه من جرائم بحقنا لن يثنينا عن المطالبة بحقوقنا المشروعة بل يزيدنا عزما و إرادة و إصرار للمواجهة و الإستعداد للتضحية ومن هنا إننا نحذر السلطات الإيرانية من إرتكاب مثل هذه الجريمة التي لا تصل بالنظام الى غايته الأمنية و الإستقرار في الأحواز المحتلة, بل إنها ستزيد من العنف و سقوط المزيد من الضحايا وتزيد من الكراهية و الحقد للدولة الفارسية من قبل الشعوب الرازحة لإحتلاله. كما إننا نحمل السلطات الإيرانية النتائج المترتبة على هذه الجريمة التي سيرد عليها شعبنا و مقاومته الباسلة التي تتلهف لمواجهة العدو الجبان وستكون السلطات الإيرانية هي المسئولة كما كانت دائما عن أي ردود أفعال للمقاومة الوطنية الأحوازية.

عاشت الأحواز حرة عربية

المجد لشهداء ثورتنا الأبطال الإفراج العاجل لأسرانا الأبطال

الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية

07 - 10- 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق