الخميس، 8 أكتوبر 2009

البوليس السياسي بالعالية والعقاب الجماعي..!!

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين


عمد أعوان للأمن بزي مدني بمدينة العالية من ولاية بنزرت إلى إكراه السيدة حياة بن محمود بن عيسى ووالدها المسنّ محمود بن عيسى( 84 سنة) إلى الحضور لدى مركز أمن العالية للإستفسار عن ولدها فيصل بن محفوظ بن عباس ، الذي داوم مركز أمن العالية على إستدعائه بمناسبة وبغير مناسبة لإخضاعه لإستنطاقات ( تتعلق بتديّنه ورفاقه وأماكن تردده والمساجد التي يُصلي بها) ، وكان محفوظ بن عباس والد فيصل قد تعرّض هو أيضاً بإيعاز من أعوان أمن العالية وعلى خلفية تدين إبنه إلى الطرد التعسّفي من الشغل من قبل رب العمل الذي ينتمي إلى حزب السلطة (التجمع الدستوري الديمقراطي). وبعد الإستنطاقات حول الإبن فيصل ومكان وجوده خليَّ سبيلهما بعد ساعتين ونصف من الاحتجاز وجرى إخراجهما من الباب الخلفي لمركز أمن العالية ، وذلك بعد أن حضر من بنزرت نشطاء حقوق الإنسان و إستفسارهم عن سبب إحتجاز الأمّ والجدّ بينما لم تصدر في حق المبحوث عنه ( فيصل بن عباس ) برقية تفتيش ولا بطاقة جلب ولا كان في ذمته حكم بالمراقبة الإدارية.

وإذ تدين الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين هذا الأسلوب الأمني في التعاط مع المواطنين، فإنها تسجّل رغبة بعض رجال الأمن في تجاوز الحدود القانونية الممنوحة لهم في أداء مهماتهم، وإعتمادهم أسلوب العقاب الجماعي للوصول إلى هدفهم حتى وإن إقتضى الأمر إلى إنتهاك الحقوق الأساسية لرهينة ضعيفة .

لجنة متابعة السجناء السياسيين المسرّحين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق