الأحد، 1 نوفمبر 2009

نشرة التحرك للثورة في سورية ليوم الإثنين 02/11/2009

يا بشار الأسد: إلى أين تسير بنا؟

الشعب العربي السوري يرفض الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل،

فهذا في مبادئنا هو الخيانة العُظمي التي تسمح بكل شيءٍ لرفضها!

ويرفض موالاة حكومات غربية معادية لعروبتنا!

ويرفض إدارة البنك الدولي الصهيوني لتخريب اقتصادنا!

ويرفض إدارة عملاءه في الحكومة والسلطة!

يا بشار الأسد: الشعب العربي السوري لم يتغير طيلة ستين عاما!

فإن أنت تغيّرتَ وانقلبتَ على القِيَم، والمبادىء، والسلوكيات، والأهداف الوطنية والقومية، فالأفضل لك وللبلاد أن تعتزل!

يا بشار الأسد، نأمل أن لا تصبح أنت بالذات الدافع قصدا للثورة الهادفة للعودة لإلتزام ثوابتنا القومية والوطنية والإنمائية والأخلاقية

وبعد، يا سيادة رئيس الجمهورية العربية السورية،

فلنتذاكر أهم ما جرى في عهدك منذ تسع سنوات ونيّف، وما هي دلالاته وأهدافه ونتائجه على أرض الواقع:

1. تم تسمية أفشل رئيس وزراء في سورية، وبالطبع هذا يُؤدي بالضرورة إلى فشلٍ حكومي شامل، ففعالية الحكومة هي من فعالية رئيسها!

2. جرى تفويض البنك الدولي الصهيوني الإدارة والسياسة بإجماع العالم برسم السياسات الإقتصادية لسورية، فكان ما رسمه تخريب سورية إقتصاديا ومعيشيا، ومفاقمة جميع الأزمات في عدم كفاية دخل المواطن ومعاناة الفقر، والتسبب بالغلاء، وإنحسار الإنتاج الوطني بجميع أنواعه، وأزمات البطالة والسكن، وانتشار الفساد الشامل!

3. تم زرع الدردري ورفاقه من عملاء البنك الدولي الصهيوني، فحققوا أسوأ تراجع وتخريب إقتصادي ومعيشي عرفته البلاد في تاريخها المُعاصر!

4. الإمتناع عن إعداد وإصدار نظام إقتصاد السوق الإجتماعي بقانون يحدد مسارات وعلاقات وحقوق وواجبات جميع أطراف النشاط الإقتصادي والدولة بشكلٍ واضح،وهو ما يشكل مدخلا لزرع الثقة لدى الرأسمال الوطني المهاجر والمقيم، للإسهام في بناء مشاريع التنمية الوطنية! وإنما تُرك الأمر لعميل البنك الدولي للإرتجال فيه تخريبا!

5. تمكن الدردري بتوجيه البنك الدولي الصهيوني، من تعطيل وتفشيل شركات ومصانع القطاع العام، والتي كانت تُشكل أكبر كتلة إقتصادية إنتاجية في البلاد!

6. جرى إستنزاف خزينة الدولة طيلة ثماني سنوات متتالية في عقود فساد مع رموز الفساد من أقرباء وشركاهم، في مشاريع شبه وهمية، لا ضرورة للوطن والشعب بها، واستنزفت خزينة الدولة إلى رموز الفساد والتسلط!

7. تسبب ذلك في توقف جميع مشاريع التنمية والبنية التحتية، والتنمية الشاملة، والخدمات للشعب طيلة تسع سنوات متتالية، وهذا من أخطر الأمور على أي دولة وشعب في العالم

8. وتسبب أيضا بتخفيضات متتالية للعملة السورية، وما ذلك إلاّ سرقات مباشرة لأموال المواطنين الخاصة، وتخفيضا لجميع الرواتب والأجور بنسبة زادت عن 75%!

9. تفاقم وإنتقال الإنحراف، إلى توجهات الإعتراف والتطبيع مع إسرائيل، وهذا ما يرفضه الشعب العربي السوري!

10. إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل - نتيجة الزيارة المشبوهة والمفاجئة لرئيس رومانيا - للإعتداء على غزة في نهاية عام 2008 دون تدخل عسكري لتحرير الجولان من جانب سورية أو حزب الله، والقيام بدلا من ذلك بصرف الأنظار عن العدوان، وتوجيهه بالدعوة لمؤتمر قمة يعرف القاصي والداني أن أنعقاده ليس له أي قيمة أو تأثير على إسرائيل!

11. السير قدما خلال الزيارة الأخيرة لكرواتيا في محاولات الإعتراف والتطبيع وما رافقها من إيصال رسالة سورية إلى زعامات إسرائيل، التي وافقت على إستئناف المفاوضات برعاية كرواتية – غير صديقة بالتأكيد - لتكون وسيطا بديلا عن الوسيط التركي !

12. إن الإطلاع على الشروط الإسرائيلية التي أعلنها نتنياهو لتقرر أن الموافقة على أيّ منها ما هو إلاّ خيانة وطنية وقومية لمسألة الجولان، وللقضية الفلسطينية، ولاستقلالية القرار السياسي العربي السوري!

13. إرتكاب العديد من لُعَبِ الخداع وإشغال المواطنين عن ارتكابات "السلام" مع إسرائيل وذلك في عديد من الإجراءات غير المبررة منطقيا:

1) تمادي لعبة دعم أو تعويضات المازوت لأكثر من سنتين، رغم تفاهة معالجتها، وذلك لإشغال الشعب بها، وربط حلها بشخص رئيس الجمهورية، لتكون متزامنة مع إعلان قبول شروط إسرائيلية مرفوضة في مسألة الجولان والعلاقات مع إسرائيل!

2) زيادة الرقابة الأمنية على الحوار في الصحف والمواقع اللإكترونية، لدرجة منع أية مناقشات عن الإعتراف بإسرائيل، وتفاقم التعتيم على عقود الفساد، وعلى تخفيضات سعر العملة السورية، وتفاقم أزمات الشعب والفشل العام في جميع سياسات الحكومة!

3) تمادي الدردري في عمليات خداع وغش المواطنين بسياساته الصهيونية، رغم قيام حتى هيئة تخطيط الدولة الرسمية بفضحها في 52 مادة من الفشل الإقتصادي!

4) لعبة إزالة صحون الساتالايت من سطوح أبنية دمشق مؤخراً بشكل مفاجىء، وذلك تحقيقاً لإشغال الناس بالمسالة ذاتها، وحرمانا للمواطنين من الإطلاع على وجهات نظر مختلف الجهات العربية بالإعتراف والتطبيع، تخفيفا من تعبئة الشارع السوري!

وبعدُ يا سيادة رئيس الجمهورية العربية السورية

· ألا تشعر بأن ما نتج عن سياساتك وسياسات وإجراءات حكومتك هو ضد القِيَم والمبادىء والأهداف التي يُؤمن بها ويسعى إليها الشعب العربي السوري؟

· أولا تعتقد أن للشعب العربي السوري– ككل شعب في العالم عبر التاريخ الحديث – حدودا في الصبر على ما يُعانيه من تخريبٍ وخيانة وتراجع وإفقار ومفاقمة لأزماته جميعا، بدل معالجتها وفقا لمصالح الشعب؟ وهل تظن أن الشعب السوري دون غيره من الشعوب: جرأة وإقداما وتضحية عند وصوله لليأس من السياسات المرفوضة؟

· هل أنت فعلا تريد القيام بمهماتك الدستورية في خدمة الوطن والشعب، أو العمل بعكسها، قبولا بالضغوط الغربية والصهيونية من ورائها، فتخسر بذلك كلَّ شيء؟

طبعا لا يُريد المواطنون منك جوابا علنيا للتساؤلات التي يتساءلها كلِّ مواطن، ولكن جوابك سيكون في إلتزامك أو رفضك الإصلاحات الأساسية التالية:

1) إقالة الحكومة العطرية الدردرية، وتشكيل حكومة من رجالات الخبرة الحقيقية والنزاهة والجرأة في الحق، وتحقيق تطلعات وأهداف ومطالب تنمية الوطن ومعيشة الشعب، وليس مصالح رموز الفساد والتسلط، والخنوع للسياسات الصهيونية!

2) الإعلان الصريح بأن أية مفاوضات مع إسرائيل لتحقيق إسترجاع الجولان، لن تصل للإعتراف والتطبيع مع إسرائيل إطلاقا، وأنه في حال فشل المفاوضات، فسيكون من حق سورية العمل على إسترجاع الجولان بالقوة العسكرية والمقاومة العربية!

3) العمل على تعديل الدستور ليشمل مساواة جميع المواطني بالعمل السياسي.

والأمر لك يا سيادة رئيس الجمهورية العربية السورية، والشعب بالإنتظار، ورحم الله امرءا عرف الحق فالتزمه، وعرف الباطل فابتعد عنه!

{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9)

وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) الشمس}

============================================================================

وماذا على الشعب أن يفعل ؟

إن علينا اليوم أن ننتظر توجه الرئيس بشار الأسد في قبوله الإصلاح المذكور. وإن الشعب جميعه بالتأكيد ليأمل موافقته، تجنيبا البلاد هزات عنيفة، قد تكون خطيرة، ولكنها ستحقق بالتأكيد مصلحة الوطن والشعب، ذلك لأن أي حال مهما بلغت درجة شدّته، سيكون أفضل بالتأكيد من إستمرار الحال الحالي الموصوف بالتخريبي والفاشل والميئوس منه والمؤلم لدرجة عدم الإحتمال من مختلف فئات الشعب!

وفي كلِّ الأحوال، لنتساءل: هل نريدها ثورة سلمية بأقلِّ درجة من العصيان المدني السلمي، وهو الإمتناع الفردي عن دفع الضرائب، أو نفضّل أن نترك الأمور حتى تتفاقم أكثر وأكثر، فلا ينفع معها يومئذ إلا ثورة دموية عنيفة تحرق الأخضر واليابس في سبيل الخلاص؟

وبعدُ، هل تسمح لي أيها المواطن أن أتساءلك، فيما إذا كنت ستدفع بعد كلِّ ذلك أية ضرائب أو رسوم لحكومة الفساد والنهب والتخريب والخيانة؟ إن قلت نعم:

1. فأنت تخون نفسك ومصالحك، ومستقبل أولادك، وتخون شعبك ووطنك وعروبتك!

2. وأنت تخون ربّك ودينك بإستكانتك للظالم، وأي ظلم بعد ما تفعله العصابة بك وبالشعب؟

3. وأنت تخون القِيَم الأخلاقية التي نشأت عليها العرب وقام عليها الإسلام والمسيحية!

أيها المواطن العربي السوري،

عهدَ الله، وعهدَ الإخلاص لوطنك وشعبك وأسرتك ونفسك:

الإمتناع الشامل الكامل عن دفع أيٍّ من الضرائب والرسوم إلى حكومة الفساد والتخريب والخيانة، فهو الطريق الحق الآمن السلمي والأكيد للخلاص نهائيا من عصابة التسلط والفساد والتخريب والخيانة.

هو عهدٌ مع الله، فالتزمه كرجل وكمؤمن، وحتى إنحسار حكم بشار الأسد وأقربائه وعصابته عن البلاد، وعن صدر الشعب نهائياً، وإلى الأبد.

ولِنتساءل أيضاً: ألسنا نسعي إلى مستقبل وحكم ديموقراطي نزيه، يُمثل جميع الشعب ومصالحه تمثيلا صحيحاً، ويوفر له حرياته الإنسانية والدستورية، ويعمل للبناء والتطوير وحقوق الشعب؟ وأن تتحقّق مصالحنا المعيشية والوطنية والقومية؟ وأن هذا لن يكون إلاّ بالإنتهاء إلى الأبد من مرحلة سوداء من الإستبداد والفساد، والتسلط والظلم، والبطالة والأزمات التي خلقوها خلقاً، وفاقموها ظلما وعدواناً؟

بكلّ إحترام/ المهندس سعد الله جبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق