الأحد، 1 نوفمبر 2009

تونس تنفي اعتداء رجال الأمن على صحفي معارض


نفت السلطات التونسية الجمعة اتهامات باعتداء رجال أمن في زي مدني بالعنف الشديد على الصحفي المعارض سليم بوخذير.

وأعلنت المنظمة التي تعنى بالدفاع عن حرية الصحافة، في بيان أن بوخذير أصيب بـ"کسر في الأنف وکدمات في الوجه والضلوع والکتفين والظهر والرجلين" بعد أن "قام خمسة رجال بزي مدني بالاعتداء" عليه في حي باردو في العاصمة تونس موضحة أن أطباء أشاروا اليه بعد هذه "الاعتداءات" بملازمة الراحة مدة 14 يوما.

وقالت المنظمة ان الرجال الخمسة عصبوا عينيه " وأبرحوه ضربا على وجهه وسائر جسده متوجهين اليه وأفراد أسرته بالاهانات والتهديد وجردوه من ثيابه وتم تهديده بسکين ثم أخلوا سبيله بلا ثياب وبلا أوراق ثبوتية وبلا مال وبلا هاتف".

وقال مصدر قضائي، في بيان حصلت وکالة الأنباء الألمانية على نسخة منه، "لا شيء يثبت مزاعم السيد سليم بوخذير الذي لم يتقدم بأية شکوى بخصوص ادعاءاته".

وکانت تونس احتجت شباط/فبراير الماضي وبشکل رسمي على تعيين منظمة مراسلون بلا حدود لسليم بوخذير مندوبا لها في البلاد وقالت انه "معروف بسوابقه في ترويج الأخبار الزائفة والمزاعم الخاطئة".

واعتبرت السلطات أنه "من غير المعقول ولا المقبول أن تعين هذه المنظمة ممثلا لها في تونس دون أن تتقيد في ذلك باحترام الاجراءات القانونية الجاري بها العمل" في اشارة لوجوب الحصول على ترخيص في هذا الشأن من السلطات التونسية.

وأفرجت تونس في تموز/يوليو 2008 عن بوخذير قبل اتمامه عقوبة بالسجن لمدة عام واحد بتهمة "اهانة موظف عمومي" و"الاخلال بالأخلاق العامة".

ووصف محامو بوخذير ومنظمات حقوقية التهم التي سجن من أجلها بأنها "کيدية وملفقة" وأن السبب الحقيقي لسجنه هو "انتقاداته اللاذعة للسلطة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق