الأحد، 1 نوفمبر 2009

حماس أفلتت من فخ ورقة المصريين


غزة - رامي خريس- " الرسالة نت "

كشفت تصريحات لمسؤولي سلطة رام الله أن حركة حماس أفلتت في اللحظة الأخيرة من فخ كان منصوب لها بعناية ، فالورقة التي وضعتها القاهرة لتكون أساساً للمصالحة تضمنت بعض البنود التي كان الهدف من ورائها تجريد الحركة من سلاحها هي وباقي فصائل المقاومة ، فالمصالحة الوطنية كانت ستتحول إلى اتفاق لاوطني بتحويل حركات المقاومة إلى أحزاب سياسية هلامية تحصل على رشاوى مالية مقابل القبول بالأوضاع القائمة والرضوخ إلى الاحتلال.

* سقوط الاقنعة

وبدون أي مساحيق للتجميل قال المستشار السياسي لرئيس السلطة منتهي الولاية محمود عباس نمر حماد أن إلقاء سلاح الفصائل شرط المصالحة ، مضيفاً أن السلاح الشرعي الوحيد يجب أن يكون سلاح أجهزة السلطة الأمنية .

ويسقط تصريح حماد الأقنعة كافة التي حاولت أن تخفي أهداف الورقة المصرية الأخيرة ، التي جاء في أحد بنودها أنّه يُحظر إقامة أيّ تشكيلات عسكرية خارج إطار الهيكل المقرّر لكل جهاز أمنيّ !.

ويضاف هذا البند إلى بنود أخرى أضيفت إلى الورقة وتهدف إلى الالتفاف على حركة حماس وحكومتها في غزة من بينها بند يتعلق بمنظمة التحرير وآخر يتعلق بالانتخابات وآلية تشكيل لجنتها فضلاً عن الأجهزة الأمنية واللجنة المشتركة التي ستكون بديلاً عن الحكومة ومرجعيتها.

* تجريد وملاحقة

وإذا كانت حماس تعتبر أن سلاح المقاومة خطأ احمرا لا يمكن الاقتراب منه فإن باقي فصائل المقاومة الفلسطينية والتي ليست على خلاف مع فتح تعتبر أن المساس بسلاح المقاومة يعتبر جريمة وطنية ، وهنا يبدو أن هناك إجماعاً فلسطينياً على بقاء السلاح في يد فصائل المقاومة وأجنحتها العسكرية ، وفقط يقف عباس وفريقه في الطرف الآخر ، وذلك بدون أن يحصلوا على شيء من الإسرائيليين وحكوماتهم المتعاقبة والتي رفضت وترفض منحه أي شيء يحفظ به ماء وجهه .

ومع ذلك فإن عباس يستمر في محاولاته النيل من المقاومة وحتى من تاريخها وجذورها ، فإن لم يستطع تجريدها من سلاحها في غزة فقد فعل ذلك في الضفة الغربية التي تتم فيها ملاحقة المقاومة ، ولم يسلم حتى أبناء شهداء الأقصى من الملاحقة فضلاً عن المجاهدين من حركتي حماس والجهاد .

وليس السلاح وحده الذي يقع ضمن أهداف عباس الذي يسعى إلى إلغاء قيم المقاومة ، ويلاحق ما تبقى منها وآخر الأخبار تشير إلى أنه يخطط لإنهاء وحل جيش التحرير الفلسطيني عبر إحالة الآلاف من ضباطه وجنوده للتقاعد.

ويبدو أن عباس بدأ بحسب بعض المصادر إجراء عملية تصفية ومذبحة جماعية لتاريخ وتراث حركة فتح القديمة بغطاءٍ من المجموعة التي تم ترفيعها إلى عضوية اللجنة المركزية لحركة "فتح" ، مثل محمد دحلان وغيره .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق