الأحد، 1 نوفمبر 2009

فقط .. الصراخ

فتحي الهادي المسلاتي

بدون تحايا.. وبلا مقدمات.. وبلا ذكر محاسن هذا ولا مساوئ ذاك.

كل ما أريد ايصاله لمن لا يعلم أن هنالك عددا كبيرا من المعتقلين الفلسطينيين - ليس فس سجون العدو الصهيوني وه الأمر المقبول جدلاً- ولكن في السجون المصرية، معتقلون بلا ذنب لدى أمن الدولة تحديداً، بلا نيابة ولا محاكمة ولا تهمة ولا حتى إعلام لذويهم عن جريرتهم أو مكان وجودهم ...وفي سجون أمن الدولة = التعذيب والاهانة .. وأيضاً المجهول أي إعتقال غير محدد ولا معروف المدة أو المكان أو الظروف.. وتذكرون أن أحد هؤلاء المعتقلين (أبو زهري) قد مات تحت التعذيب وسلمت جثته منقوصة وعليها آثار بشعة.

إخوتي أخواتي..

كلما تحدثنا عن فلسطين وغزة وووو... تكون الاجابة : ماذا نفعل؟ ما باليد حيلة.

حسناً نصدق ذلك .. خاصة والأنظمة تحمي حدود العدو .. لكن الآن ليس مطلوب منكم لا القتال.. ولا دفع المال .. ولا حتى مقاطعة الكوكا كولا ولا الماكدونالدز التي تحبونها.. مطلوب فقط الصراخ .. نعم الصراخ .. في الجرائد ..في الفيس بوك في التويتر .. إلى ايميلات الصحف ومؤسسات المجتمع المدني هنا وفي العالم .. إلى مؤسسات حقوق الانسان .. الأمم المتحدة.. المؤسسات القضائية والقانونية .. النقابات.. هذا فقط .. بعضاً من وقت الشات والتسالي والمواقع ال.(....).

إنني أرجوكم وأتوسل إليكم أن تبذلوا جهداً ولو بسيطاً .. ففي الاجتماع قوة لا تقهر .. إفضحوا الجرائم التي ترتكب لصالح عدوكم .. إفضحوا هؤلاء الذين يدعمو العروبة والاسلام وكلاهما براء من فضائعهم.. أصرخوا معنا لرفع العذاب عن هؤلاء الشرفاء الذين لم يذنبوا ولم يقترفوا جرماً.. فمن لهم غيركم .. وأي دم يجري في عروقنا هذا إذا لم ينتفض ليدفعنا إلى أضعف الايمان .. على الأقل الصراخ .. فقط الصراخ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق