الأحد، 1 نوفمبر 2009

ونس تهاجم "مراسلون بلا حدود"

هاجمت السلطات التونسية اليوم منظمة مراسلون بلا حدود واتهمتها بأنها غير محايدة وغير موضوعية بعد أن نددت المنظمة بحبس صحفي بسبب كتاباته.

وقال الأمين العام لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم "مثل هذه المنظمات أثبتت أنها غير موضوعية وغير محايدة ولا تستمع إلا لطرف واحد".

وأضاف محمد الغرياني "تونس كبيرة وأكبر من هذه المنظمات المهمشة". وتابع "لا يكفي أن يكون أحد المواطنين ناشطا حقوقيا حتى يكون محصنا من التتبعات القانونية".

وكانت السلطات اعتقلت الصحفي توفيق بن بريك المعروف بكتاباته المناهضة للرئيس زين العابدين بن علي الذي أعيد انتخابه يوم الأحد الماضي بنسبة لامست التسعين بالمائة.

واتهمت منظمة مراسلون بلا حدود -التي تعنى بحرية الصحافة- تونس باعتقال بن بريك (41 عاما) بسبب كتاباته ومواقفه، لكن تونس قالت إنه معتقل بسبب اعتدائه على امرأة في الشارع.

اعتدى عليها بالعنف

وقال مصدر قضائي في تونس إنه تم تقديم بن بريك إلى النيابة العامة بسبب شكوى رفعتها عليه إحدى المواطنات بسبب اعتدائه عليها بالعنف وتهجمه عليها بعبارات فيها مساس بالأخلاق.

غير أن مراسلون بلا حدود قالت إن "كل العناصر تدل على أن القضية ملفقة لإلقاء القبض على الصحافي المعروف بمقالاته الانتقادية حيال بن علي".

وواجهت حكومة بن علي انتقادات حادة من منظمات حقوقية قالت إن الانتخابات جرت في ظروف قمعية وتكميم لحرية الصحافة. في المقابل نفت تونس ذلك قائلة إن الانتخابات جرت في مناخ من الحرية والهدوء.

ويواجه بن بريك الذي سيحاكم في الـ19 من الشهر القادم عقوبة السجن قد تصل إلى خمس سنوات.

بوخذير قال إنه تعرض للخطف والضرب

الاعتداء على بوخذير

من جهة ثانية نفت السلطات التونسية تعرض الصحفي سليم بوخذير لاعتداء بالضرب كان مثار تنديد من قبل منظمات حقوقية دولية.

وقالت إنه "لا شيء يثبت مزاعم سليم بوخذير الذي لم يتقدم بأي شكوى بخصوص ادعاءاته".

وكان المعهد الدولي للصحفيين بفيينا ومنظمة مراسلون بلا حدود قد أدانتا تعرض بوخذير للخطف والاعتداء بالضرب الأربعاء الماضي بعد لقاء صحفي اعتبر فيه أن تونس تفتقد حرية الصحافة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق